صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

هل هذا جزاء الحسين عليه السلام ؟
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هذه المواقف التاريخية سبق لنا وان تناولتها في مقال سابق ولاننا في محرم فاننا نعيد تناولها ببعض التعقيبات عليها

يسير في طرقات المدينة يلتقي شخص يرتجف من الجوع ما خبرك يا اخ العرب ، اني جائع ، تعال معي هذا داري نادى على ولده هات ما لدينا من طعام فهنالك من احق به منا ، خذ يا رجل كل هنيئا لك وهذه بعض الدراهم تعينك على بعض ايامك .

اكل الرجل وشبع واخذ المال ولكنه بقي واقف يريد طلب اخر ، ماذا تريد قل وان شاء الله انا فاعل ما اقدر عليه ، اريد ماوى ، ساحاول ذلك نم في المسجد ليلتك هذه لحين توفير ماوى لك .

وبالفعل وجد له ماوى بالقرب من بيته ، وبين الحين والاخر يمر عليه هل انت محتاج شيء ما ؟ مرة يقول نعم ومرة يقول كلا .

بقي على هذا الحال عشر سنوات يرعى هذا الجائع .

هلك معاوية واشتدت الخناق عليه ان لم يبايع فرحل الى مكة وافترق مع هذا الرجل .

وجرت الاحداث متسارعة بين مكة والشام والكوفة والبصرة والمدينة ، وانتهى الامر بالنهوض للامر بالمعروف والنهي عن المنكر والرحيل صوب الكوفة .

عرفتم من قصدت بهذا المطارد من قبل طغاة يزيد ، نعم انه الحسين عليه السلام .

وانتهى به المطاف بارض كربلاء ارض البطولة والفداء ارض الماساة والبكاء ، واستشهد الحسين عليه السلام .

وبعد استشهاده بدأ السلب والنهب والترويع لذراري رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .

وكل ما على جسد الحسين عليه السلام سرقوه ، جاء احدهم يريد ان يسرق شيء من هذا الجسد الذي بلا راس نظرة يمنة ويسرة لم يجد ثوب ، لم يجد سروال ، لم يجد نعال ، لم يجد قلنسوة ، لم يجد درع ، اذن ماذا يسرق ؟

وفجأة ابتسم لانه وجد ما يستحق السرقة ، هل تعلمون ماذا وجد ؟ وجد خاتم بخنصر يد الحسين عليه السلام ملوث بالدم الطاهر ففرك الخاتم وحاول اخراجه لم يستطع ، ما العمل ؟ تلفت يبحث عما يمكن به اخراج هذا الخاتم ، واخيرا عثر على قطعة سيف مكسور فالتقطه وبدأ يحز اصبع الحسين عليه السلام حتى قطعه ، واخذ الخاتم .

وللحسين عليه السلام ثلاثة خواتم خاتمان اعطاهما لسائل اعرابي طلب مساعدة والثالث هذا الذي سرق بعد استشهاده .

ان الذي قطع اصبع الحسين وسرقه هو بجدل بن سليم الكلبي والكلب انظف منه هو بعينه الذي وجده الحسين عليه السلام في المدينة جائع فاطعمه واغناه واواه ،ولو طلب خاتمه هذا لاعطاه ويكفيه الحسين شرف ان ابيه بسبب خاتم نزلت اية تثبت ولايته ، فكان الجزاء من هذا الكلبي هو قطع اصبع من اطعمه وسرقة خاتمه . بجدل من اهل المدينة وليس اهل الكوفة

هل الهداية الى اهل بيت النبوة سهلة ؟ لا والله وهنيئا لمن تكن عاقبته وهو متمسك باهل بيت النبوة عليهم السلام .

تحدث لي السيد التيجاني حفظه الله مرة قائلا هنالك من انتقدني في عنوان كتابي المشهور ( ثم اهتديت) فاجبتهم هل تعتقدون تغيير المذهب والهداية الى اهل البيت عليهم السلام سهلة ؟ نشكر الله لاننا ولدنا في عائلة من شيعة اهل البيت عليهم السلام


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/08/25



كتابة تعليق لموضوع : هل هذا جزاء الحسين عليه السلام ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : بهاء حسن ، في 2023/03/26 .

ماهو مصدر القصة
نحن نعلم ان بجدل هو قطع الخنصر المقدس، لكن القصة وضيافة الامام له ماهو مصدرها




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net