صفحة الكاتب : نجم الحجامي

عمر بن الخطاب يؤسس لنظام  تمييز طبقي عنصري
نجم الحجامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عمر يؤسس لنظام  تمييز طبقي

كان رسول الله (ص) يوزع العطاء بين المسلمين بالتساوي وسار ابو بكر سيره الرسول (ص) في توزيع العطاء وعندما تولى عمر الخلافه قسم الناس الى طبقات في العطاء ونشات لذلك طبقه برجوازيه تكنز الذهب والفضه وطبقات معدمه محرومه من الموالي وسار عثمان على سيره عمر وزاد وحينما تولى علي (ع) الخلافه اعاد الامور الى نصابها مثلما كانت على عهد رسول الله (ص) فكان يستلم مثلما يستلم خادمه قنبر وقد اغضب ذلك كبار الصحابه ممن تعودوا على استلام الرواتب العاليه مثل طلحه والزبير وغيرهم مما دفعهم على نكث بيعتهم والخروج على علي (ع)

وكان عمر قد قسم المسلمين في العطاء الى اثنتي عشره طبقه

الطبقه الاولى – زوجات الرسول – اثنا عشر الف درهم في السنه

الطبقه الثانيه – العباس بن عبد المطلب خمسه الالاف وقيل سبعه

الطبقه الثالثه – من شهد بدرا خمسه الالاف درهم في السنه ولحق بهم الحسن والحسين

الطبقه الرابعه – من كان له اسلام كاسلام اهل بدر ومن مهاجره الحبشه واهل احد اربعه الالاف درهم والحق بهم اسامه بن زيد وعمر بن ابي سلمه

الطبقه الخامسه – من هاجر قبل الفتح ثلاثه الالاف درهم

الطبقه السادسه – ابناء البدريين ومسلمه الفتح الفي درهم

الطبقه السابعه – روى أنه فرض للنساء المهاجرات ثلاثة آلاف درهم لكل واحدة فرض لصفية بنت عبد المطلب ستة آلاف درهم، ولأسماء بنت عميس ألف درهم، ولام كلثوم بنت عقبة ألف درهم، ولأم عبد الله بن مسعود ألف درهم

الطبقه الثامنه – وفرض لأهل اليمن وقيس بالشام والعراق لكل رجل ما بين ألفين إلى ألف إلى تسعمائة إلى خمسمائة إلى ثلاثمائة، ولم ينقص أحدا عن ثلاثمائة

الطبقه التاسعه – ثم فرض للناس على منازلهم وقراءتهم القرآن وجهادهم

الطبقه العاشره - من جاءه من المسلمين بالمدينة في خمسة وعشرين لكل رجل وحرم الموالي من العطاء( 1)

 

عمر  يؤسس لنظام تمييز عنصري

قال الله تعالى في سوره الحجرات ايه 13

{ (إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ)}

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى) (2)

وخالف عمر القران الكريم وامر الله سبحانه وتعالى وامر رسوله وسنه رسول الله (ص) وابو بكر واسس لسياسه التمييز العنصري في الامه الاسلاميه باتخاذ اجراءات واوامر تتناقض ودين الله سبحانه وتعالى بتفضيله العرب على الاعاجم والمقصود بالاعاجم كل الشعوب غير العربيه سواء كانت فارسيه او روميه او تركيه او غيرها

 ونستعرض فيما ياتي اهم قرارات عمر في هذا الخصوص

اولا- تحريم المدينة على غير العرب

كان عمر لا يترك أحداً من العجم يدخل المدينة (3 )

ثانيا- بيع الجار النبطي

وقد نقل المأمون العباسي : أن عمر بن الخطاب كان يقول : من كان جاره نبطياً ، واحتاج إلى ثمنه فليبعه (4)

ثالثا - لاقود لغير العربي من العربي

وقد طلب عبادة بن الصامت من نبطي : أن يمسك له دابته ، فرفض ،

فضربه عبادة؛ فشجه ؛ فأراد عمر أن يقتص له منه؛ فقال له زيد بن ثابت

 أتقيد عبدك من أخيك؟

فترك عمر القود ، وقضى عليه بالدية (5) 

رابعا- زيّ العجم

وقد كتب عمر إلى من كان مع عتبة بن فرقد بآذربايجان : (وإياكم والتنعم ، وزيّ العجم)

 وليس ذلك لاجل أن في ذلك تشبهاً للمسلم بغير المسلم ، فانه لم يكن بينهما هذا التمايز الواضح في الزي ، بحيث يعدّ هذا زيّ مسلم ، وذاك زيّ كافر ، فإن الناس كانوا يتوافدون على الدخول في الاسلام من جميع الامم ، وما كانوا يؤمرون بتغيير زيّهم إلى زيّ آخر خاص بالمسلمين  ( 6)

خامسا - رطانة الاعاجم ، ونقش الخاتم بالعربية

وعن عمر بن الخطاب ، أنه قال : « لا تتعلموا رطانة الاعاجم (7)

سادسا- ولاية المولى على العرب

 

عن عبدالرحمن بن أبي ليلى ، قال : خرجت مع عمر (رض) إلى مكة؛ فاستقبلنا أمير مكة  نافع بن علقمة (رض) ، فقال

 من استخلف على أهل مكة؟

 قال : عبدالرحمان بن أبزى (رض)

 قال : عمدت إلى رجل من الموالي ؛ فاستخلفته على من بها من قريش ، وأصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟

 قال : نعم. وجدته أقرأ للكتاب ، ومكة أرض مختصرة؛ فاحببت أن يسمعوا كتاب ا‏لله ، من رجل حسن القراءة

 قال : نعم ما رأيت ، إن عبدالرحمان بن ابزى ممن يرفع ا‏لله بالقرآن

 فنراه يعتبر : أن كونه من الموالي من موجبات ضعته ونقصه ، لولا أن رفعه ا‏لله بالقرآن (8)

سابعا - التفضيل بالعطاء

وفيما يرتبط بتفضيله العرب على العجم في العطاء ، فانه أمر معروف

وقد أجرى سياسة التمييز هذه حتى بالنسبة لنساء النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، قال الجاحظ   فضل القرشيات من نساء النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم على غيرهن

 ويكفي أن نشير هنا إلى أنه قد أعطى جويرية ستة آلاف درهم ، بينما أعطى عائشة اثني عشر ألف درهم ، وقال : لا أجعل سبية كابنة أبي بكر الصديق (9)

ثامنا - الكفاءة في النكاح

نهى : أن يتزوج العجم في العرب ، وقال : لامنعن فروجهن إلا من الاكفاء

  وصاروا يفرقون بين العربية والموالي

 وقد انعكس ذلك على الفقه أيضاً ، فقد : قالت الحنفية : « قريش بعضها اكفاء لبعض ، ومن كان له أبوان في الاسلام فصاعداً من الموالي ، فهم اكفاء

 وفي التذكرة : أن الحنفية ، وبعض الشافعية ، قد أفتوا بأن العجم ليسوا اكفاء للعرب. أما الثوري ، فكان يرى التفريق بين المولى والعربية وشدد فيه وله فتاوى عجيبة اخرى لا مجال لذكرها هنا

 وقال ابن رشد : « قال سفيان الثوري وأحمد : لا تزوج العربية من مولى ، وقال أبو حنيفة واصحابه : لا تزوج قرشية إلا من قرشي ، ولا عربية الا من عربي (10)

تاسعا – قرر الخليفه بيع نساء الفرس وجعل رجالهم عبيدا

ولما ورد سبي الفرس إلى المدينة أراد عمر أن يبيع النساء ، ويجعل الرجال عبيداً للعرب ، وعزم على أن يحملوا الضعيف ، والشيخ الكبير في الطواف حول البيت على ظهورهم

 ولكن أمير المؤمنين عليّاً عليه السلام رفض ذلك ، وأعتق نصيبه ، ونصيب بني هاشم ، فتبعه المهاجرون والانصار ، ففات على عمر ما كان أراده (11)

عاشرا – معاويه يوضح لزياد بن ابيه سياسه عمر بن الخطاب في الموالي ويامره بالاقتداء بها

وانظر إلى الموالي ، ومن أسلم من الاعاجم؛ فخذهم بسنة عمر بن الخطاب ؛ فان في ذلك خزيهم وذلّهم

ان تنكح العرب فيهم

 ولا تنكحوهم

 وأن يرثهم العرب

 ولا يرثونهم

 ولا تقصر بهم في عطائهم ، وأرزاقهم

 وأن يقدموا في المغازي : يصلحون الطريق ، ويقطعون الشجر

 ولا يؤم أحد منهم العرب في صلاة

 ولا يتقدم أحد منهم في الصف الاُول ، إذا حضرت العرب ، إلا أن يتموا الصف

 ولا تولّ أحداً منهم ثغراً من ثغور المسلمين ، ولا مصراً من امصارهم

 ولا يلي أحد منهم قضاء المسلمين

 ولا أحكامهم

 فان هذه سنة عمر فيهم ، وسيرته

 إلى أن قال

 يا أخي لولا أن عمر سنّ دية الموالي على النصف من دية العرب ـ وذلك أقرب للتقوى ـ لما كان للعرب فضل على العجم

فاذل العجم واهنهم واقصم ولا تستعن باحد منهم ولا تقض له حاجه  (12)

احد عشر-عمر منع وراثه الاعجمي للعربي

أن العرب يرثون العجم والموالي ، ولا يرث هؤلاء اولئك(13)

 

اثنا عشر- تقليم أظفار العجم

وكان ثابت بن قرة الحراني الصابي الفيلسوف يقول : « فضلت امة النبيّ العربي على جميع الامم الخالية بثلاثة لا يوجد في من مضى مثلهن

 بعمر بن الخطّاب في سياسته ؛ فانه قلّم أظفار العجم ، ولطف في ايالة العرب ، وتأتى لتدبير الحروب ، وأشبع لبطون العرب (14)

(1)كتاب فتوح البلدان للبلاذري -حديث 1021 

 (2) مسند أحمد ج5 ص411

 (3)مروج الذهب ج2ص320 

   ( عيون الاخبار لابن قتيبه ج1ص130 ) (4)

(تهذيب تاريخ دمشق ج5ص446)  (5)

    ( السنن الكبرى ج10 ص14 )  (6)

   (7)( السنن الكبرى ج9ص234)

    (حياة الصحابة ج3 ص 150)   (8 )

  (9) تاريخ الامم والملوك ج2 صد614

  (10) السنن الكبرى ج6 ص350 و349

  (11) المناقب لابن شهرآشوب ج4 ص48

  (12) وسفينة البحار ج2 ص165

   (13) تيسير الوصول ج2 ص188

  (14) البصائر والذخائر ج1 ص 195

       الصحيح من سيرة الإمام علي (ع)- ج13 (لـ جعفر العاملي)


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نجم الحجامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/08/08



كتابة تعليق لموضوع : عمر بن الخطاب يؤسس لنظام  تمييز طبقي عنصري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net