*البوصلة العراقية-(١)الاقتصاد*
محسن الشمري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 أغلب الصراعات والحروب عبر التاريخ وفي كل الامم كانت من اجل الاقتصاد حتى حرب ملأ قريش على النبي محمد(ص) كانت تنطلق من منطلق اقتصادي لانهم لا يريدون ان يتنازلوا عن جزء من رؤوس اموالهم ليتم توزيعها على الطبقات الفقيرة والمحتاجة.

تنتظم ٧ دول (الصين وروسيا وتركيا وايران وكوبا وفنزويلا وكوريا الشمالية) خارج المجتمع الدولي ومجموع الدخل القومي لهذه الدول السبع حوالي ١٨ الف مليار دولار ويمثل اقل من ٢٠٪؜ من مجموع الدخل القومي  لاكثر من ٢٠٠دولة من دول العالم البالغ حوالي ٩٠ الف مليار دولار.

حتى السبعينيات من القرن الماضي، كانت الصين دولة فقيرة تعاني من التراجع والجوع وتجتاحها الأوبئة والامراض حتى زارها الرئيس الامريكي نيكسون في شباط١٩٧٢ وتم تقديم عروض لها ان تكون الصين مصنع الكرة الأرضية والاندماج بالمجتمع الدولي اقتصاديا وذهبت رؤوس الاموال والتقنيات باتجاهها من كل أنحاء العالم ،أفراد ومؤسسات وشركات عملاقة ودول وبدأت تحقق قفزات بالنمو منذ ١٩٩٠ ولم يمر بها قطار التغيير الذي انهى الحقبة الشيوعية في كثير من الدول ومنها الاتحاد السوفيتي.

في ثمانينيات القرن الماضي قامت الحكومة الصينية بحملات واسعة للقضاء على الطيور والقوارض لانها تشارك مواطنيها في غذائهم وتساهم في تكرار المجاعات.

رأس المال والتقنيات دخلت الصين من مختلف دول العالم وعلى رأسها الدول الصناعية السبع الكبرى(امريكا وبريطانيا والمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا واليابان). 

مئات الاف الطلبة الصينيون تخرجوا من جامعات غربية وهم الآن من يقود قطاعات الإنتاج ومازالوا بعيدين عن كثير من التقنيات المتطورة 

الاقتصاد الصيني اقتصاد مركزي موجه ورأس المال الصيني يخضع لسلطة الحزب الشيوعي الحاكم 

الصين مهما بلغت من مكانة تبقى مرآة عاكسة لرأس المال والتكنولوجيا وليست مصدرًا لهما.

الموضوع السابق إليك يا ابن عقيل وأنت تدخل تاريخ الإسلام كأول جثة تجرّها الرعاع بأمر الحكومة!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat