صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

نسائم صدى الروضتين واليقين الفكري
علي حسين الخباز

 سعيا لخلق اسلوب جمالي يرسخ المساحة التأثيرية ويركز على الهوية الوجدانية وانتماءات النص لارتباطه بالرموز المقدسة لذلك تكون امسية السبت لها طابع مميز خاص توجه فيه رسائل الى الرمز المقدس الى مقام ابي الفضل العباس عليه السلام فكانت امسية اليوم  فاعلة ومؤثرة بما تمتلك من تواصل روحي 
**
( اطمئنوا)
( علي حسين الخباز)
السلام عليك مولاي يا ابا الفضل العباس 
ازور نيابة ....
واذا به يناديني الضريح قل لهم اطمئنوا 
من ينقطع الدرب عليه 
هو سيأتي اليه حاملا قلبه وقربته 
والروح التي ادهشت الموت
ومثل العباس كيف يموت ؟ 
ويمتد به الضريح لأقصى مديات الكون
نهرا من المحبة والرواء راية بهجة وسبيل 
وتطوف حوله المدن ــ البيوت 
وعند مرسى الزيارة تبتهج القلوب 
يدهشني حقا .. من يسمي مرقده العظيم قبر 
هل رأيت قبرا يبعث في الناس الحياة ؟
أم رأيت قربته المذبوحة الوريد 
وهي تسقي وتروي الفرات فرات؟
هنا نعم هنا قبل قرون 
في هذا المكان جرى الامتحان 
اما ان نكون امة او لانكون 

وما زال هذا اليوم الى الان فينا يعيش شاهد ودليل 
ولهذا ترى التواريخ تأتي طوائف كي تزور 
وعلى راحتيه يلد المكان فضاءات شفاعة 
عنده يورق الدعاء 
يا باب الحوائج... يامن انت ربيع الحياة 
بحق زينب نسألك الدعاء ان يبعد الله عن شيعتك الوباء
وقال لي الضريح قل لهم
اطمئنوا من تمسك بهم لن يخيب 
هم ... هم سفن النجاة
&&&&
(رسالة الى ابي الفضل ) 
سماهر الخزرجي
تشد روحي رحالها إليك، إلى حيث طفك الذي مازال يملأ الدنيا ضجيجاً. أقف على قربتك التي راحت تبوح لصفحات التأريخ شجاعة كفك التي ما برحت تمسك بها، وتتشبث بها كتشبث الأم بطفلها في الزحام، لم يكن ذلك المراق ماءً؛ بل دم قلبك وحباته! أرى العلقمي يهدهد لطفله ترنيمة وفائك، ويعوذه ويسوره بحروف اسمك. وأما كفيك فنبتت فيهما عينان وغدت تحرس خيام الشريعة، تقف على اعتابها وتذود الأعداء عنها، وتحمل بإحدهما عصى تهش بها السماء فتغدق علينا رطباً جنياً.. وزهور باسقة نبتت في تلك الخوذة! وأيُّ مكان أشد منه اماناً؟ آماق سيفك يقطر دموع الشوق لحاملها، فحتى الآن لم يأتِ من يجيد عناق مقبضها.. لمَِ جئت؟ لمَِ شدت روحي إليك رحالها؟ تاهت في تلك المشاهد غايتي! اسنتفرت كل ذكرياتي وكل آهاتي قائلة لي: إنما جئتَ لتقذف كل آلامك هنا وتتنفس يوماً جديداً، فلله در سيد الماء
&&&&
...
( رسالة الى ابي الفضل العباس عليه السلام)
زينب اسماعيل عبدالله
رسالتي الى قمرالعشيرة مستغيثة بياء النداء به يا قمر بني هاشم هلاانرت بصيرتي فأنت نافذ البصيره يا فارس النهرهلاسقيتني فأنت ساقي عطاشا كربلاء في الظهيرة ياكافل المخدرات هلا كفلتني فأنت كافل العقيلة يا حامل اللواءهلاحملت عني همومي الثقيلة ياقاضي الحاجات هلاتوسلت بامك الوسيلة ياشافي.العلل هلا شفيت علتي يحق زين العابدين والعليلة ياحماة الأطفال بحق دمعة رقية خلصنا من كل شر وبلية ياشفيعا عند آلله اشفع لنا في هذه الليلة وفي كل ليلة
&&&
(رسائل الى ابي الفضل عليه السلام )
عبير المنظور
على صفحات شاطئ الفرات الرقراق ارتسمت صورة وبطولة لن يمحوها التاريخ لم اعهد شاطئا للوصل قبله فكل الشواطئ كانت ولا زالت مرفأ الآهات وبث الشكوى من لواعج الفراق وانّات الغياب، تمتزج امواجها مع امواج الحزن العاتية في قلوب المشتاقين الا ذلك الشاطئ الذي راوده عاشق غيور ابتغى الوصل بحبيبه عند جرفه ، خر راكعا في محراب العشق والوفاء عند حافة ذلك الشاطئ فتمثلت صورة المحبوب امام ناظريه عندما احست قدماه برودة الماء ولما اغترف من معينه غرفة نظر اليها وراح يحاكي ظمأ فؤاد المعشوق المتفطر من الصدى ، وتنزلت الصور تترى امام هذا العاشق لطفل رضيع جف ثدي امه من العطش الى صورة الاطفال من كل جانب تجر اذياله قائلة عماه قتلنا العطش الى صورة اخته التي تمثل ضياء عينيه. صور من وصال القلب تحوم على جانب الشاطئ حول ذلك العاشق كما تحوم حوله السهام والنبال من كل جانب ليس لتقطع اوصاله فحسب وانما قطعت بخبثها صور الوصال تلك ، ظَــمِــئ َ النهر وفاءا فاحتضن ذاك العاشق ليرتوي من وفائه لمحبوبه واراد تقبيله غير ان العاشق رفض ان يرشف من ثغر ذلك الشاطئ ورمى عربون المحبة التي قدمها له والتي كانت شربة ماء بارد تطفي لهيب فؤاده المستعر ، رفضها ذلك العاشق واعتذر من الشاطئ بأن القلب الذي يتسع للواحد لا يتسع للاثنين ، وقام ليكمل مسيرة عشقه ويختمها على ذات الشاطئ حيث اعتنقه الحبيب ووضعه في حجره مودعا فابى القمر الا ان يُكمل وصال الحبيب على الثرى كي يواسيه عندما يبقى وحيدا بين الاسنّة والرماح مثخنا بالجراح . ولم ينتهِ الوصال عند هذا الشاطئ الذي كان شاهدا لقصة ذلك العاشق ووفاءه ووصاله الاخير مع الحبيب فانحنى الشاطئ اجلالا واكبارا لذلك العاشق وتوضأ بدموعه ليُحرِمَ شاطئ العلقمي في رحاب ابي الفضل العباس سلام الله عليه ويطوف حول وفائه حتى كان الوصال الابدي بين شاطئ العلقمي وساقي العطاشى العباس عليه السلام.

&&&

(عليه السلام رسالة الى ابي الفضل  ) 
(مريم حميد )                                    

أنا اليوم لا أريد أن أتكلم لا أريد أن أكتب فقد تعب نبضي وأوشكت على الاحتضار أنا أريد أنا أجلس في حضرتك بين مرايا الروح والريحان وأتأمل الجنان التي تختار أن تطوف حولك وتضع رأسها على وسائد الضوء المنبعث من ثرياتك وهي تزود الثريا أنا اليوم أريد أن أجيل رأسي بين الأرواح المحدقة بك وأنثر همي حتى أتوحد مع روح المكان فأنسى ما كان واتحرر من طين الزمان ويسلتذ من نساه الدهر فأعود إلى آية الصديقة مريم (لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا ) فأنتشي عندما تنسانى مزرعة الدموع وأحمل روحي وردة إلى محرابك يا أبا الفضل العباس لا تردني


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/07/04



كتابة تعليق لموضوع : نسائم صدى الروضتين واليقين الفكري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net