صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

(أنا لست مجنوناً) ولادة امير المؤمنين عليه السلام
علي حسين الخباز

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لربما روايتي لم يسبقها مثيل، ولم يكن لها نظير، أنا أحدثكم عما شاهدته بعيني،واسألوا عني من تريدون، أنا رجل عقل، ولم يجرؤ الكذب أن يمسّ لساني يوماً،وهناك من يشهد معي بأن ما أرويه لكم حقيقة.
شاهدها الكثير ممن تواجد في الكعبة ساعتها، كنت جالساً مع العباس بن عبد المطلب، ومعي كما قلت لكم ناس من عبد العزى بيت الله الحرام، كان ينتابني شعور غريب وانا انظر لفاطمة بنت اسد، وهي تقبل على الطواف؛ كونها كانت حاملاً،ويظهر ان الطلق قريب،سمعتها وكأنها تعيش لحظات الطلق: ((ياربّ، اني مؤمنة بك وبما جاء من عندك من كتب ورسل، واني مصدقة بكلام جدي إبراهيم، وانه بنى البيت العتيق، وبحق الذي بنى هذا البيت، وبحق المولود الذي في بطني لما يسرت لي ولادتي)).
كلما أعرفه في لحظاتها أن هذا الهمس كان له دويّ صارخ هز لي كياني، فانتبهت وكأني كنت أتوقع حدوث شيء ما غريب، واذا بالبيت ينفتح عن ظهره،صحت فزعاً وانا أرى الجدار ينشق لتدخل فاطمة فيه، وتغيب عن ابصارنا،والتصق بعدها الحائط فقد نهضت، ونهضت معي اغوار نفسي قافزاً نحو الجدار، لعله ينفتح لنا، لكنه قفل الباب ولم ينفتح.
هذا المشهد جعلني في حيرة من أمري، وقررت حينها أن أبقى انتظر متى ما تخرج فاطمة بنت اسد، لا استطيع أن أبعد المشهد عن ذهني، ولا استطيع ان احمل نفسي بعيداً عن المكان، ربما سيقولون جُنّ ابن قعنب، لا يهم فالحقيقة اكبر، وما رأيته في عيني اكبر من هواجس الاخرين.
طيب اذا كذبوني؟ هل سيكذبون العباس بن عبد المطلب أيضاً؟ هل سيكذبون ذلك الحشد من الناس الذين شاهدوا ما شاهدت؟ وأما عن قراري بملازمة المكان، فهذا شأني ربما هو فضول كما يقول الآخرون،لكني انظر الى الحدث من عمقه الوجداني والى قداسة هذا المولود، لهذا لابد أن أكون أول من ينظر الى وجهه.
مضى اليوم الأول لا شيء جديد أضع اذني على الجدار،ولا اسمع شيئاً، بدأ الناس يتعاطفون معي وكأنهم يترحمون على عقلي الذي اخذته الحادثة،مر اليوم الثاني ولقد ظهر الجهد عليّ ولكن لا بأس بالانتظار، ومر اليوم الثالث والرابع واذا بها تخرج وبيدها رضيع، هذا أمير المؤمنين علي (عليه السلام)،صرخت من شدة فرحي: ماذا تقولين يا سيدتي؟
فقالت:ـاني فُضّلت على من تقدمني من النساء؛ لأن آسيا بنت مزاحم عبدت الله سراً في موضع لايحب ان يعبد الله فيه الا اضطراراً، ومريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتى اكلت رطبا جنيا، وانا دخلتبيت الله الحرام، فأكلت من ثمار الجنة،ولما أردت أن أخرج هتف بي هاتف: يافاطمة، سمّيه علياً، فهو علي والله العلي الأعلى ان شققت اسمه من اسمي وأدبته بأدبي، ووقفت على غامض علمي هو الذي سيكسر الأصنام، ويطهر بيتي، وهو الذي سيؤذن فوق ظهر البيت، فأنا أحب من أحبه وأطاعه، والويل لمن ابغضه وعصاه.
هذه روايتي بين أيديكم، وبكامل قواي العقلية، وأقول لكم:أنا لست مجنوناً ولله الحمد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/04/29



كتابة تعليق لموضوع : (أنا لست مجنوناً) ولادة امير المؤمنين عليه السلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net