صفحة الكاتب : علاء الخطيب

مَنْ هو السيستاني؟
علاء الخطيب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

سواء اتفقت أم اختلفت معه لا يمكنك ان تصم آذانك عن صوته ، كما لا تستطيع ان لا تنتظر ما يقوله في خطبة الجمعة.
إنه العلقم والحلوى في آن واحد .
رغم مرارة سلطة كلماته لدى البعض إلا إنهم مجبورون على تجرع علقمه والانصياع لها ، ربما يتمردون عليها في السر لكنهم يرددونها في العلن ويستشهدون بها في محافلهم .
فالقوم في السر ليس القوم في العلن ،
ما اعظمك أيها السيد الجليل وأنت تزرع الأمل في قلوبنا وتضخ الإيمان في ارواحنا تلك التي أتعبتها السياسة.
يتسائل البعض
منْ هو السيستاني
ليس رجل الدين وليس المرجع الروحي ، بل هو ملك القلوب وسلطان النفوس ، هو الإنسان …. الإنسان، الحاني الذي يتحسس آلام الوطن في الوقت الحرج ويمد يده الى قلبه المتعب ليمنحه الحياة ، بالأمس حينما داهمته الظلماء ، لم يستغيث الا به كانت روحه تظلله فأطلق فتواه العظيمة .
واليوم يستمع له الجميع ليكتبوا صفحة جديدة من صفحات المجد العراقية، صفحة التكافل الاجتماعي. عندما تعجز الدولة عن القيام بمسؤولياتها يكون السيستاني حاضرا ً، ليس بديلا عنها ، بل داعماً للمستضعفين فيها
مَنْ هو السيستاني؟
هو صوت العقل والعقلانية في عالم مجنون ، هو الحكيم في عالم تكاد الحكمة تغييب عنه ، هو الروح في عالم يطبق عليه الموت، هو القائد الذي تصدى بحنكته وإيمانه للجهل والتجهيل.
هو المدني المؤمن الذي عرف ان الوطن للجميع ، وأننا جميعاً عيال الله باختلاف مشاربنا ،كما عرف ان ابر الناس بعيال الله أقربهم اليه .
هو الصامت الذي يسمع صوته من به صمم ، وهو الصادح المحكي والاخر الصدى
لم يتمرد عليك سيدي سوى أؤلئك الذين
تمردوا على عقولهم .
مَنْ هو السيستاني؟
هو تلك القوة الروحية التي لا يمكن ان يفهمها الا من خبرها ، هو سحر الكلمات الممزوجة بالصدق ، الجالس في الزقاق العتيق الذي ترنو اليه الأبصار وتهفو اليه الأرواح ، وتقف عند باب داره الخشبي البسيط الكبار.
هو مصداق لقولٍ مشهور
( من أراد عزاً بلا عشيرة وهيبةً بلا سلطان ، فليخرج من ذُل معصيةِ الله الى عز ِطاعته)
لذاسألت من هو ْ السيستاني ، نعم سألت مَنْ هو السيستاني ؟؟؟
اقولها بلا تردد أيها المبجل أنت السيستاني فلهذا عزت لك الأنداد .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاء الخطيب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/03/24



كتابة تعليق لموضوع : مَنْ هو السيستاني؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net