صفحة الكاتب : عادل القرين

لواقح المواسم، وأطراف المياسم (بالدراز لعروق الشجر)
عادل القرين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

على همهمة التقييم، وصهيل التقويم، لا تُرجح نواظرك لبعيدٍ، طالما الدوران في حلقات مُفرغةٍ صارت فضيلة في عوالم المصالح الوقتية، والفضائل المُستدامة بالتوسل..


سأنقل لكم مما سمعت بأُذني في عوالم الغرابة، والتي بات الأغلب يفهم مصالحه، ويبكي نوائحه، لغناء (مطاميط الحباصي والخرجية)!!



فقد كتبت ذات زمنٍ، ولعل القصة موجودة بالتأكيد في معجم سرد الذاكرة بالتثبيت لــ (ق. ق. ج)، والتي تدل على الفن السردي للقصة القصيرة جداً باسم "نظارة سوداء"
امتدحه طوال العام، وحين طلب الزيادة..

اتهمه بالتأخر يوم أمس!!



وعلى إثر ذلك سيكون المنوال، وما عليك إلا أن تُكثر الأوراق، وتُصلح الأبواق، وتُخصص أو تُصلح ربطة (الزفنة)، للمدائح وإيقاع (الرديح)!!



فأقول: (إذا المصاخن مخرومة ما يبرد قحف الغراش)..

وعلى رواية أُخرى: (خل) الحلف محله، طالما ( الدواشق) في بيتنا (مندوفة)!!



فقد صُعق العُمر ذات زمنٍ، وعلى وجه التحديد قبل عقدٍ ونصفٍ وزيادةٍ، حينما أغدق هذا على ذاك من الفضائل، وأشاح عن شواهده العوازل، وخط فوق جبينه عناوين المنازل، رُشح بأن يكون في معالٍ سامٍ للأمام..

وساعة ما تغير كُرسي الحلاق (قام كل واحد منهم يمحق الآخر ببيوت الطين، ودبق العجين)!!

حتى صار الإسهال يأتي بغتةً، ويصيح لفتات الخبز بالحضور لإنقاذ الموقف، والتحاف المرادف مُستقبلاً!!



نعم، قمة الضعف أن لا نقدر نحن على مواجهة أنفسنا..

فهل تعلمون لماذا؛ لأننا صنعنا من اللا حقيقة مظليات فوق أراضٍ تُسقى من مياه آسنة لاستجداء المحاسن، ودوران المطاحن)!!



فعناصر التقدير أو التوقير صارت يا سادة هي أن (تتأبط ببشت رخيص الثمن)، كيما يُغير لونه بكل ساعة عند دكاكين (الحواويج).. لتجدد مآقي دغدغته صوب أعتاب (الأجاويد).. ففي كل كلامٍ مقامٍ، وفي كل سلامٍ رهامٍ، وكثر الدبس يا خلي تتنومس لك اللقيمات بالتراخي والزيادة)!!)

 

الأمر الآخر: اجعل لك من (البريك فست) رسالة مطمورة، ومطالب مغمورة، في كل صباحٍ كيما تضمن النتيجة من دون الحاجة للحديث عنها (بالصامولي).. فالبيض المسلوق لا يحلو إلا بالطماطم والشطة، وكذا الفول لا يتناغم إلا عندما يسبح بقوارب زيت الزيتون، وحموضة البرتقال "اليافاوي"..

 

 

ولا تكتف بذلك، فاجعل من كل نُكتة سامجة تُضحك لواقحك وتزيد نواجذك.. بكل زمانٍ تُعاد فيه أو تُستنهض لأجله المقدمة ومفاتن القفلة بفلوس (العزبة)..
وما عليك إلا أن تُقهقه وتُصفق بصوتٍ مُرتفعٍ كي تهز الراية وتصل للغاية..
فإذا ما وصلت لهذا (أعدل حجرك)، واشدد رحلك لحديث الساعة ومقياس (المساعة)..

فأفواه الموج قناعة، ولسان البحر شراعه!!



الأمر الأخير: رطب (براطمك) دوماً، (وتتنومس) لك شوارب الدسم..

وكذلك أكثر من توزيع (الفصفص) المُحمص والمغمس..

لبقاء الطعم بالفم والنكهة، والأهم من ذلك عدم النسيان..

وعقب بالديمومة عاجلاً وآجلاً بالانشغال والحزن والحسرة، وعدم الوفرة لغيرك..

فالصدق سيد الأخلاق في زمن الغياب لا محالة..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عادل القرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/03/01



كتابة تعليق لموضوع : لواقح المواسم، وأطراف المياسم (بالدراز لعروق الشجر)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net