صفحة الكاتب : د . عبد الباقي خلف علي

خسارة ... وربح
د . عبد الباقي خلف علي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

ونحن في بحر من الفتن امواجه كالجبال ، يصبح للكلمة وقع كالسيف او اشد مضاضة ولا بد فيه من ان نركب سفينة النجاة التي ما برحت ترسم لنا طريق نجاتنا بلا اجر او منة، تلك السفينة التي تتسع للعراقيين كلهم دون استثناء لتقليد او قومية او جغرافيا ، وعلينا ان يراجع كل منا مواقفه وتقصيره فلا عاصم من امر الله الا من رحم .

1- خسارة الحكومة ، لا زال التقصير الأمني في حماية أرواح السلميين وعدم تقديم القتلة سببا من أسباب انعدام الثقة بمهنية المؤسسات الأمنية وسبب في خسارتها لكثير من أصوات التأييد من العقلاء واطراف الحياد. ومن جهة اخرى فان عدم تاييد العقلاء للدور الحازم للمؤسسات الامنية بفرض القانون وضرب العابثين ادى الى الى وهن وتراج ملحوظ في الاداء.

2- خسارة المجتمع ، اصلاح الشأن العراقي ليس مسؤولية فئة دون أخرى وقد دعت المرجعية الى توسيع أطياف المشاركة من قبل كل فئات المجتمع ولا زالت المشاركة محدودة وكأنها مقتصرة على الشرائح الشبابية والطلابية ولا زال كبار القوم يخسرون مكانتهم وتأثيرهم وسط المجتمع ما داموا جلوسا متفرجين على تل الحياد .

3- خسارة المتظاهرين ، عدم تمييز الصفوف ودفاع البعض منكم عن (مكافحة الدوام ) وممارسات الجهلة او المندسين المتمثلة بالحرق وتعطيل المؤسسات أدى الى خلط الأوراق على المتلقي حتى راح البعض يرضى بفض تظاهراتكم ولو بالقوة. وكان الاجدر بكم تمييز صفوفكم بطرد المندسين واذا لم تتمكنوا فعلى الأقل فرز ممارساتهم إعلاميا وعدم الدفاع عنهم او على الأقل عدم مهاجمة العقلاء الذين اعترضوا عليها وانتقدوها .وقد ذكرت المرجعية وذكرت شخصيا مرارا وفي بداية الحراك ان اعمال التخريب اشد ضررا على التظاهرات من قمع السلطة وقد جربنا ذلك عمليا والنتائج خير دليل.

4- خسارة السياسيين ، لن تفلح كل أساليب القوة وخلط الأوراق وفض التظاهرات بالقوة الحكومية او القوة الحزبية او قوى المجاميع والسلاح . فالانتخابات على الأبواب وتلك الممارسات عودة للدكتاتورية التي لن يقبل بها احد . وكما قالت المرجعية اذا خفت مظاهر المطالبة في فترة فإنها ستعود مرة أخرى بأقوى منها . وسيقول الشعب رايه في ممارساتكم من خلال طردكم انتخابيا في الأيام القادمة. ولن تغفر لكم السماء والأرض إراقة قطرة دم حرام.

5- ربح الشعب كشف الأوراق وتمييز المواقف وفرز التدخلات الخارجية والإقليمية وتعلم كيف يرفع صوته بالمطالبة بحقوقه وبدا يضع قدمه على الطريق الصحيح من خلال الدعوة الى نظم الصفوف استعدادا للمواجهة الانتخابية السلمية القادمة ولن يعود الوضع الى ما كان قبل تشرين باي حال من الأحوال .

تحية للتظاهر السلمي الواعي الذي يترجم الى خطة عمل وتنظيم الصفوف للمرحلة القادمة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عبد الباقي خلف علي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/02/07



كتابة تعليق لموضوع : خسارة ... وربح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net