صفحة الكاتب : سيد جلال الحسيني

العروة الوثقى محمد واله والطاغوت اعداؤهم
سيد جلال الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نتابع موضوع البراءة بمناسبة التاسع من ربيع الاول وهي فرحة الزهراء عليها السلام 
بعد ان عرفنا ان من الواجب البرءة اولا من الطاغوت ثم بعد ان طهرنا منه وقلنا له : لا ؛
تمسكنا بالعرة الوثقى وهذا بديهي بضرورة العقل فمن يريد البناء اولا عليه تنظيف الارض مما فيها من المزابل والقاذورات وبعد ان نظفت ارض قلوبنا نبدء ببناء بنيان الايمان في الارض النظيفة الطاهرة والا فسوف ينهدم كل شيئ على رؤسنا ؛ فتعال معي قارئي العزيز لنعرف من هم العروة الوثقى ومن هو الطاغوت :
لقد ورد في كتاب المناقب لابن شهر آشوب : موسى بن جعفر عن آبائه عليهما السلام و ابو الجارود عن الباقر عليه السلام في قوله تعالى: «فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى‏» قال، مودتنا أهل البيت.
 
و في عيون الاخبار باسناده الى ابى الحسن الرضا عن أبيه عن آبائه عن على عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: من أحب ان يركب سفينة النجاة و يستمسك بالعروة الوثقى و يعتصم بحبل الله المتين فليوال عليا بعدي، و ليعاد عدوه و ليأتم بالأئمة الهداة من ولده.
 
و فيه فيما جاء عن الرضا عليه السلام من الاخبار المجموعة و باسناده قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: الائمة من ولد الحسين من أطاعهم فقد أطاع الله، و من عصاهم فقد عصى الله هم العروة الوثقى و هم الوسيلة الى الله تعالى.
و في كتاب الخصال عن عبد الله بن العباس قال، قام رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فينا خطيبا فقال في آخر خطبته نحن كلمة التقوى و سبيل الهدى و المثل الأعلى و الحجة العظمى و العروة الوثقى.
 
و في كتاب معاني الاخبار باسناده الى عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله من أحب ان يستمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها فليستمسك بولاية أخي و وصيي على بن أبي طالب فانه لا يهلك من أحبه و تولاه، و لا ينجو من أبغضه و عاداه.
 
وجاء في تفسير الصافي، ج‏1، ص: 285
فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ‏ الشيطان كذا في المجمع عن الصادق عليه السلام.
أقول( والقول لصاحب التفسير): و يعم كل ما عبد من دون اللَّه من صنم أو صاد عن سبيل اللَّه كما يستفاد من أخبار اخر فالطاغوت فعلوت من الطغيان.
القمّي هم الذين غصبوا آل محمد حقهم عليهم السلام.
وَ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ بالتوحيد و تصديق الرسل فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى‏ طلب الإمساك من نفسه بالحبل الوثيق و هي مستعارة للمتمسك المحق من النظر الصحيح و الدين القويم. في الكافي عن الصادق عليه السلام هي الايمان باللَّه وحده لا شريك له. و عن الباقر عليه السلام هي مودتنا أهل البيت. لَا انْفِصامَ لَها لا انقطاع لها.
 
في المعاني عن النبي صلّى اللَّه عليه و آله و سلم من أحب أن يستمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها فليستمسك بولاية اخي و وصيي عليّ بن أبي طالب صلوات اللَّه عليه فانه لا يهلك من أحبه و تولاه و لا ينجو من أبغضه و عاداه. وَ اللَّهُ سَمِيعٌ بالأقوال عَلِيمٌ بالنيات.(انتهى التفسير)
 
وجاء في رواية سلسلة الذهب التي هي اوضح من الشمس لمن له قلب يبحث به عن سبيل ينجو به من لظى نزاعة للشوى في يوم الطامة الكبرى :
 
التوحيد (للصدوق) 25 1 باب ثواب الموحدين و العارفين
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَسَدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَقِيلٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ قَالَ‏ لَمَّا وَافَى أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام بِنَيْسَابُورَ وَ أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْهَا إِلَى الْمَأْمُونِ اجْتَمَعَ إِلَيْهِ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ فَقَالُوا لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ تَرْحَلُ عَنَّا وَ لَا تُحَدِّثُنَا بِحَدِيثٍ فَنَسْتَفِيدَهُ مِنْكَ وَ كَانَ قَدْ قَعَدَ فِي الْعَمَّارِيَّةِ فَأَطْلَعَ رَأْسَهُ وَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله يَقُولُ سَمِعْتُ جَبْرَئِيلَ يَقُولُ سَمِعْتُ اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ يَقُولُ:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ حِصْنِي فَمَنْ دَخَلَ حِصْنِي أَمِنَ مِنْ عَذَابِي
قَالَ فَلَمَّا مَرَّتِ الرَّاحِلَةُ نَادَانَا بِشُرُوطِهَا وَ أَنَا مِنْ شُرُوطِهَا .
قَالَ مُصَنِّفُ هَذَا الْكِتَابِ مِنْ‏ شُرُوطِهَا الْإِقْرَارُ لِلرِّضَا عليه السلام بِأَنَّهُ إِمَامٌ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى الْعِبَادِ مُفْتَرَضُ الطَّاعَةِ عَلَيْهِم‏ .(انتهى)
 
ياربنا يا من تعلم ما في صدورنا وانت اقرب الينا من حبل الوريد نشهد شهادة تلقانا حين احتضارنا بانا كفرنا بالطاغوت واستمسكنا بعروة محمد واله عليهم السلام 
فاجعل شهادتنا سبيلنا لرضاك والجنة انك سميع عليم 
وصلى الله على محمد واله الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد جلال الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/02/14



كتابة تعليق لموضوع : العروة الوثقى محمد واله والطاغوت اعداؤهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net