صفحة الكاتب : حاتم عباس بصيلة

مــــهـــازل الأدب الـــــكـــــــــــاذب !
حاتم عباس بصيلة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تعددت الآلهة الأدبية وأصبحت الأصنام الثقافية ، لا تقبل باقل من منصب يدر عليها الأرباح المادية ، تاركة وراءها هموم الثقافة والأدب الى الجحيم !! والأصنام الثقافية لاتقبل أن تأتي أسماء جديدة لرفد روح الثقافة والأدب بالفن الجميل ، وانما تريد أن تبقى على منصة أعدت للآلهة المتعددة ، والتي تهدف الى التأليه والعبادة الشخصية ، وهي بذلك تضمن قدسيتها في الحصول على الأرباح واللذائذ والمناصب في حياة زائلة كما تزول الظلال !! ولأنها مزيفة لاتمثل جوهر الحقيقة فهي لاتتعدى أن تكون مهازل أدبية لأدب كاذب يلبس قناعه الجديد ، وينسى أصحاب المهازل الأدبية الكاذبة ، أن الشعب لن تنطلي عليه لعبة تغيير الادوار !! وان خبازاً يشعر بلذة القراءة لرواية تمثله أو صباغ احذية يتمتع بقصيدة شعرية ، أعظم من الأربطة والقمصان السود ، والبنطلونات في صالونات الاشكال المزيفة ، وأن العراقي الجريح يحتاج لمن يمثله ويشعر بجراحه !! ، فبدلاً من الهجوم على الثقافة الأدبية الوطنية والنيل من رموزها التي تضحي بصمت في دهاليز الواقع الأليم ، بدلاً من كل هذا على الأديب أن يعيش تفاصيل مأساة الانسان الطيب .. الذي تكالبت عليه المصائب ، وأن يصوره ويشاركه الهموم ، وان لايضحك عليه (بأساليب) الخداع الجمالي !! ونحن حاضرون للنشر ، لقد آلمني نكران الجميل ..!! ولكنه المٌ ملذُ، وأنا الذي نشرت شتائم الناقدين لأسمي ، وتحملت ذلك ، عملاً بحرية الرأي !! حتى ضاقت الروح بجسدها ورأت في الموت مجداً جميلاً ، لترحب به أشد الترحيب !! غير ان التأريخ يكتب ، وهو الذي لايغادر صغيرة أو كبيرة . إلا سجلها ..!! وأن الأسماء التي رفدت كربلاء اليوم بالكلمة الشريفة دون مقابل تستحق التقدير ، وأن الأنحناء على الجيل الأدبي الجديد لاينقص من هيبة الأدباء المبدعين !! بل يزيدهم سمواً وارتفاعاً ، وأن الضمير فوق كل شيء !! وأننا نمتلك الخيال ، الذي يكشف تاريخ الشخصيات الأدبية التي أساءت للحقيقة وتركت جوهر الصراع لتمدح الطغاة !! وليس في هذا مبالغة فالذين (قرضوا) رواية (زبيبه والملك) موجودون والذين يتقاضون (رواتب) لبيع أنفسهم موجودون في وقت كنا نبيع فيه السكائر في الطرقات !! وكان في مقدرونا أن نميل قليلاً بأبسط أساليب الكتابة للحصول على عطايا السلطان ، ولكنه الضمير الذي لايقبل أن نسيء لتاريخ الثقافة والأدب ..
وفي الذاكرة تفاصيل مؤلمة لأدباء كانوا طغاة في التعامل مع (الأدب الكريم) ونحن نحتفظ بقصص كثيرة ، غير ان الروح تسمو على ذلك .. وترى في العراق خيراً ، وفي الأدب العراقي سمواً . وفي الروح الكريمة ملاذاً جميلاً !! .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حاتم عباس بصيلة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/02/09



كتابة تعليق لموضوع : مــــهـــازل الأدب الـــــكـــــــــــاذب !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net