صفحة الكاتب : حاتم عباس بصيلة

الزوجة العاشقة
حاتم عباس بصيلة
لم يكن حلمها طبيعيا فهي على درجة من الجمال ولابد لمن يقترن بها ان يكون ملائما لما تشعر به على الاقل وهي تتذوق الجمال.كانت متهدلة الشعر,منهارة امام وحش متعصب امام الناس ولكنه هنا يظهر على حقيقته فتخيلته ثورا بقرنيه وجموحه وافتراسه....كان ينطح السرير حيواناهائجا ليس لرجولته كرامة.........!! وكانت قائمة من مفردات التعصب تظهر في ذاكرتها ....لاتخرجي....لاتتحدثي مع فلان الفلاني..... لاتمشي بثوب برتقالي أوأحمر . أنه من المحضورات!! لاتكوني جميلة!! فان الجمال من المساويء الآثمة!!...لاتسرحي شعرك هكذا فالافاعي تتدلى من ذلك الشعر ...لاتأكلي .....لاتشربي .....لاتناقشي... في الرأي لاتتغنجي فأن شعورا بالنقص ينتابني كان الحيوان الرابض عليها مغلفا بألف قناع وقناع... تزوجته مضطرة وفق مقاييس الدجل الاجتماعي انه\"هيبة \" وله مال وله سطوة وله وله من الاشياء التي تكسر قلب امرأة في اعلى درجات الانوثة!!! وهو تقي من الاتقياء! 
وقع المحضوروفق الرأي الاجتماعي والمقياس الذي يحنط البشر...انهارت أمام سطوته وانهار معها رجل الاحلام .الذي تحب....الزوج يركلها...يشتمها......يهين عزة انوثتها وهي صابرة كئيبة وأحيانا مجنونة بألشعر .. بألكلمات العاطفية الرقيقة ..............كانت تحتاج الى رجل عاطفي يمسك بأنوثتها العمياء ليعبر بها طريق الحياة.!...كانت تريد من الحياةعشقها والحب الحقيقي وترفض من الموت زواجا قائما على اللؤم والخديعة والتمظهربالقناع الروحي الكاذب....
كانت رجولته تتجسد في شواربه وسطوته وسوطه وهو يضرب فيها كل قطعة من قطع الانوثة المستغيثة!!!..ماخسارته لو حدثها بأعب الكلام؟ ماخسارته لو احترم جموحها الجمالي؟ لكنه قتل معنى الامومة في نهاية الامر حين ركلها واسقط جنينها فانهارت الانوثة وتفتح الحقد بينهما بازهار الشر
وراحت روحها العاشقة تبحث عن فارسها الجميل!ذلك الانسان الذي تراه في المرآة وهي تسرح شعرها وتتابع نضج انوثتها............بدأت تعشقه تراه في الليل والنهار.....تغازله..تحبه....تريده..ولكنها مفيدة بأسوأ ما وضع القانون....يحكمها القانون بالتسلط على العاطفة وتحكم القانون بعاطفة جامحة فهي تحب لانها ارادت لروحها وانوثتها كرامةالجمال فاصبحت زوجة عاشقة..لاتنام الليل وتتأثر بأعذب الكلام...هي لاتريد ثورا هائجا بقرنيه على سرير يئن,هي لاتريد لؤما وألحاحا مستمرا انها تريد انسانا تحبه ويحبها ويحترم أنوثتها لاأكثر ولاأقل!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حاتم عباس بصيلة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/02/05



كتابة تعليق لموضوع : الزوجة العاشقة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net