صفحة الكاتب : قاسم محمد الياسري

المجتمع السادومازوشي
قاسم محمد الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مجتمعنا العراقي اليوم نسبه كبيره منه مجتمع (سادومازوشي) تسوده الساديه والمازوشيه معا.. فالساديه ظاهرة سلوكيه شاذه تجعل الإنسان يتلذذ في إيذاء الغير وايذاء النفس حيث بعض الناس يقوم بفعاليات خطيرة قد تصل خطورتها لإلحاق الأذى بالنفس كالضرب باله جارحه لجسمه او اطلاق النار على احد اعضاء جسمه كما يحدث اليوم في الشعائر الدينيه الشاذه كالتطبير بالسيف والضرب باطلاق نار والزنجيل...أما المازوشيه او المازوخيه هي إحدى الحالات التي يصطلح عليها في علم النفس بالسلوك الهادم للذات وهي تعبير عن حالة الفرد الذي يرضى ويتقبل ما يقع عليه من ألم أو إيذاء جسمي أو نفسي من شخص آخر واستمتاعه بهذا الألم ..وهكذا العلاقات الاجتماعيه العراقيه بصفة عامة سواء في العمل أو في الشارع أو في الادارات أو بين الأبناء وآبائهم أو في المدرسة أو بين الأزواج مبنية على(السادامازوشيه) الواضحه في سلوك اغلبية المجتمع سواء على مستوى العائله او القاده الاجتماعيين الدينيين اوالسياسيين ومازوشيتهم سواء كانت ذهنيه او عاطفيه او معنويه او حتى الجنسيه فنرى المجتمع بشكل عام يسوده غريزيا العنف للذات وللاخرين والعنف الديني والتربوي والاسري ولا يشعر المجتمع اليوم بالرضا الوجداني وكثير من الناس يتلذذون بالتعرض للاهانات ويعتقد الكثير منهم انهم ضحايا لذالك ويكثرون من الشكوى للاخرين عن مظلوميتهم وآلامهم ونسبه عاليه من افراد المجتمع يميلون للانعزال والانطواء على الذات ويجد المتعه في ذالك وكذالك نجد دائما طرفاً سادياً والطرف الآخر مازوشياً وهذا هو سبب عدم رضاء العراقي بصفة عامة عن حياته بحيث يرى نفسه دائما ضحية بل حتى الحكومة صارت ترى نفسها ضحية لسلوك المجتمع وبلا شعور بعذاب الضحية ... فكل مازوشي هو ساديا في الأصل والسادية بإمكانها أن تتطور وتتحول إلى المازوشية فأنواع السادية مثلها مثل المازوشية وكما ان الساديين يشعرون بالمتعة كلما أخضعو الآخرين للانحرافات السلوكية والجنسية والمعنوية والعاطفية والذهنية ..ففي كل مصيبة من مصائب العراقيين نجد التظلم والبكاء من الظلم الذي كثيرين هم الين يشكون منه وأن معظم المجتمع مساهم في هذا ومسؤول عنه وهنا يظهر لنا السلوك الاجتماعي السادومازوشي ..فعلى نفسها جنت براقش فمن لا يغير مصيره بنفسه لن يساعده أحد على ذلك فنجد الساديه واضحه في سلوك قادة المجتمع السياسيين والدينيين يتلذذون بعذابات شعبهم ولا يعطون اذنا صاغيه لمظلومياته يقابلها شعورشعبي بالمظلوميه وتسوده سلوكيات المازوشيه يرافقها الاحباط ..فالسماء لا تمطر حرية ولا كرامة ولا ذهبا. فالناخب الذين انتخب السراق هو شريك في كل ماحدث من هدرللمال العام وتوسع في الفساد من خلال المحاصصات التي اصبحت نهجا طيلة الدورات الانتخابيه الماضيه ومصرين على استمرارها هؤلاء الساسه بعقدتهم وساديتهم يتلذذون بعذابات شعبهم وهكذا هو ديدن الشعوب الميتة التي تخضع لبطونها صحيح أن الظلم شر والتحررمنه حق ونصرة المظلوم فضيلة ولا حياد في هذه المسألة لكن لا يعني أن المظلومين هم الأخيار فكم من مظلوم يتلذذ بمظلوميته ويتاجر بها بكثرة التشكي . فالدوله هي تعبير عن روح الشعب فلا توجد دولة في عالم اليوم يقومها قانون ومؤسسات تهتم بشؤون شعب ميت ..نكررمن لايغير مصيره بنفسه لن يساعده احد .. فنرى الكثير من يرددون نموت ويحيى الوطن قول يفرض علينا سؤال الى من يحيى الوطن ؟؟؟ اذا لم نكن نحن الوطن وااذا لم تكن ذواتنا كريمةً آمنةً ولم نكن محترمين ولم نكن أحرارا فلا عشنا ولا عاش الوطن..ومهما حدث ويحدث الان من عقد وامراض وشذوذ سياسي ستبقى نخلة العراق حية شامخة تزهوا لكنها حزينة تغفواعلى ضفاف الرافدين ولم ولن تموت ابدا....


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قاسم محمد الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/09/13



كتابة تعليق لموضوع : المجتمع السادومازوشي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net