صفحة الكاتب : عباس عطيه عباس أبو غنيم

رسائل من عاشور الحسين
عباس عطيه عباس أبو غنيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من مجموعة رسائل عززت من خلالها مبادئ الإسلام الحنيف وكما هي رسائل بثت روح الطمأنينة في المجتمع الإسلامي الواعي (لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ المجادلة 22) ذات الفكر الثاقب الذي أتخذه عنوان في كافة المجالات التي تبث مشاعر الأيمان وتوظيفها لكي تأخذ أثرها في المجتمع حتى ترك أثرا بالغاً في المشاعر وعواطف الناس اتجاه ثورة الحسين (ع) ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ18 ) و) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (الحشر 19 ).

قضية الأمام الحسين (ع) عبر السنين شكلت مشعلاً يضاء من خلاله وهجا وضاء في طريق الأمة التي عملت لأجل مبادئ الإسلام الحنيف (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23الأحزاب)هذه الشعلة أخذت مفاهيمها من رسالة السماء وأعطت ثمارها في توحيد الصفوف والخوض عدة حروب لتغيير واقع الأمة المزري حيث أخذت بعض هذه الثورات طابع التفرد بالسلطة ممن رفع شعار آل محمد (ص) هؤلاء أردوا تخفت هذه الشعلة ( سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ ۚ أُولَٰئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ الأحزاب 19) ولن تأتي ثمارها لكن أرادة الله في أرادة الجميع ونحن اليوم نعيش هذه الحركة برقيها رغم عناد المعاندين ورميها بوابل من التصحر الفكري ......

التركيز علي تلاوة القرآن الكريم في مراسم العزاء

لاشك أن المنبر الحسيني منبراً حراً يمتاز برقي المجتمع أن عزز الخطيب كلماته التي ارتقى بها المنبر اياً من الذكر الحكيم ( وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)البقرة ) ثم يطلق عنان كلماته (جعفر عليه السلام: إِذا حدثتني بحديث فأسنده لي، فقال: حدثني أبي، عن جده، عن رسول الله صلى الله عليه وآله، عن جبرائيل عليه السلام، عن الله (عز وجل). وكل ما أحدثك بهذا الإسناد)) [ بحار الأنوار: ج2 ص178 )التي تردع المجتمع عن فعل المؤبقات والمنكرات التي استشرت في هذه الفترة التي تبكي الناس عليها دما بدلاً من الدمع في مجتمعنا المسلم ذات الطابع السامي والسجايا الطيبة لعودة المجتمع الرسالي الى سابق عهده في المفاهيم وبما أن الحديث عن القران والمنبر (قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( يا علي ، إخوانك كل طاهر ، وزكي مجتهد ، يحب فيك ، ويَبغُضُ فيك ، مُحتَقَرٌ عند الخلق ، عظيم المَنزِلة عند الله )الذي يعزز من روح التعايش السلمي والتي تجعل المجتمع ذات قيم ومبادئ .

أهمية صلاة الظهر في يوم عاشوراء

من خلال طرح مفهوم الصلاة في عصر عاشوراء لأهميتها (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ ۚ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا (103) هل ترك أمامنا الحسين (ع) وأهل بيته وصحبة الصلاة وهم في اشد المواقف المحرجة هذه المواقف تدل على نهج الأمام الواضح ولم يكن مرتاباً من أمره بل على يقين أن القوم عازمون على قتله وقتل من معه (ع) .التركيز على الصلاة يوم عاشوراء فريضة جسدها الحسين وصحبه وأهل بيته (عليهم السلام ) تجسيداً واقعياُ بل عملياً في عرصة كربلاء فلنتأمل بها جيداً وهل نحن على العهد باقون ومستمرون على النهج الرسالي أم لا (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45) .

على الخطباء تجنب الوقوع في الخطأ

لم يزل المنبر منهج وحي ورسالي عدة أرباب المقاتل دليل وعي وارشاد في واقع الأمة عن أبو عبد الله )عليه السلام): اكتب وبث علمك في إخوانك فإن مت فأورث كتبك بنيك، فإنه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون فيه إلا بكتبهم (الكافي 1/52) ومن هنا بات على الخطباء والمنشدين والرواديد والشعراء أن يتجنبوا الأخطاء في المجالس التي ربما يشكل هذا الخطأ من لبس في المباني لدى المستمع وهذا التفهم نجده لدى بعض الناس في هذه الأيام (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ( فاطر 6) فعلى الخطيب وغيره أن يجعل من المنبر منبر وعي هادف ذات ملول ريعي يقدم الخير الكثير للمجتمع (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) الآيات الانفطار ( .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس عطيه عباس أبو غنيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/09/03



كتابة تعليق لموضوع : رسائل من عاشور الحسين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net