صفحة الكاتب : السيد بهاء الميالي

(الثعلبة المعرفية) حيدر حب الله انموذجاً....خاص للمطلع والغائر بهكذا بحوث.
السيد بهاء الميالي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الثعلبة المعرفية داء عضال يصيب الباحث وهو لون من الوان الخداع الخطير والدقيق الذي من الصعب أن يكتشف.
عادة هذا اللون يكون مكللاً باخلاقيات الخطاب وأدب الحوار واحترام الآخر والاهتمام بما يقول وأخذه بنظر الاعتبار ،بعد هذا التزيين يعمد للدس والشرخ ولكن بهدوء وبأريحية تامة ويبتعد عن الإثارة كثيرا ،يطنب في التسذيج حتى في القضايا المعرفية المفصلية الخطرة ،يحاول جاهدا أن يأتي بالجميع ليطأ كل شئ ولا كرامة.

هكذا 🤘 يتحرك حب الله معرفياً.

ثلاث عثرات له تكشف سلوكه المعرفي والمشرب المقبلن الذي يتكأ عليه غالباً.
.👇
الاولى /اخراج الضرورة المذهبية عن ضرورتها بلحاظ الخلاف الواقع فيها مع المشارب والمذاهب المخالفة كالعصمة مثلا. ويختم بحوثه عادة بعبارة وقد وقع فيه الخلاف بين المسلمين أو ما بمعناها من عبارات،وهذا إقرار جلي بنظريتها وكونها محل أخذ ورد بين المسلمين ويختم.

الثانية/لسنة السلطان او الخلافة مكان مكين في سيره المعرفي ،فهو عند العرض للمطالب يدرج رأي العامة وما رووه من روايات ويحاول جاهدا استنطاق متونها مع كونها تخالف اصلا مذهبيا عندنا أو تخالف ضرورة واضحة كالعصمة أو ما يخالف المقام العالي للمعصوم،
خذ مثلا قوله باجتهاد النبي ص وامكان عدم إصابته في بعض الموارد معتمدا على رواية تأبير النخل العامية الموضوعة التي هي بالاصل وضعت لتوجيه ما ارتكبه رؤوس النفاق والسلاطين من عمر الى يزيد الملعون.هذه الرواية يطرحها حب الله ويجعل منها مع روايات أخرى مبتذلة رؤية ورأيا في قبال غيره من الاراء ويصور للمتابع أن المسألة اجتهادية لا نبت بضرورتها وهكذا ....

الثالثة/هذه تعتمد على الفريسة المرصودة ،من أساليبه اللافتة للنظر حينما ينظر في فلسفة التفكير ويغور في طياته يصور للقارئ أن التفكير لابد أن يكون في ضمن إطار معين مفروض عليه لا يمكنه الخروج منه إلا للاوحدي وهذا نادر وصعب ومعه فهناك تعثر فكري يعكسه الإطار الذي وجد فيه أو خلق فيه فبالتالي كل تفكير مؤدلج والادلجة تكوينية أو قهرية ويصل إلى نتيجة أن التفكير فيه جنبة جبر وغلبة وليس لأحد التجرد منها .
مع انه يلهج بالتحرر وعدم التزمت بالقبليات المعرفية حينما ينصب الشباك.

هذا ⁦☝️⁩ التصوير المهرطق يفتح ابواب

منها/ الكل محكوم معرفيا ولا فضل لاي ابداع في اي باب.

ومنها /اللوازم الخطيرة من أن الدعوة النبوية بالإمكان ردها وعدم الانصياع إليها مع ما صاغت من أدلة ملزمة لا زال انها لا تنسجم أو تهضم من المدعو لأنه محكوم باطار معرفي معين ،بل لكل احد أن ينتج تفكيرا حسب إطاره الخاص ويطور ذلك ويبني عليه وغير ملزم بغيره.وهذا بحد ذاته قتل لشئ اسمه دليل وحجة.

هذا ⁦☝️⁩الذي ينظر له حب الله هو ركن من أركان التعددية التي يُسفه بها الحق.

من اراد أن يتابع هرطقات حيدر حب الله يراجع مشاركاته في مجلة نصوص ومجلة الاجتهاد والتجديد على الأقل.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


السيد بهاء الميالي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/08/11



كتابة تعليق لموضوع : (الثعلبة المعرفية) حيدر حب الله انموذجاً....خاص للمطلع والغائر بهكذا بحوث.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمد قاسم ، في 2019/08/11 .

السلام عليكم ..
ها هو كلامك لا يكاد يخرج عن التأطير المعرفي والادلجة الفكرية والانحياز الدوغمائي ..
فهل يمكن ان تدلنا على ابداعك المعرفي في المجال العقائدي لنرى ما هو الجديد الذي لم تتلقاه من النصوص التي يعتمد توثيقها اصلا على مزاج مسبق في اختيار رواة الحديث او معرفة قبلية في تأويل الايات




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net