صفحة الكاتب : علي عبد السلام الهاشمي

ثج دونك دوك = ألبوعزيزي
علي عبد السلام الهاشمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 وأنا كعادتي أتصفح كل يوم حزمة من الصحف المختلفة التي أشتريها من مصروفي اليومي بمبلغ 5000 الاف دينار لأطالع الأخبار اليومية وتحديدا الثقافية لكن ما أثار انتباهي والذي جعلني ابحث عن أقرب ورقة وقلم لأكتب مقالتي عن (خبر مع صورة)في جريدة الناس بعددها 177 المصادف الثلاثاء وتحديدا في الصفحة 5 صورة لراهب بوذي في جنوب فيتنام يحرق نفسه حتى الموت من دون صراخ ولا حركة في عام 1963 والناس تشاهد المنظر كان ذلك احتجاجا على ما يتلقاه الرهبان في الفيتنام من تعذيب من قبل الحكومة ،هذه الفعلة لا يمكن تصورها أبدا وهي تذكرني بألبوعزيزي فإنّ مفجر الثورة العربية لكن موضوع ألبو عزيزي كان مختلفا حيث كان احتجاجه على المعاملة السيئة والبطالة التي يعيشها شعب تونس فاشتعلت الثورات في الوطن العربي جمعا وتهاوت العروش أمام الأنظار لأنها كانت مبنية على أساس هش، حقيقة إنّ ما دعاني للكتابة عن هذا الموضوع هو ليس (صورة الراهب ثج دونك دوك فقط) ولا ألبوعزيزي ولا أشجع في مقالتي على حرق الناس أنفسهم لأنهم هم من سيخسرون أنفسهم وخصوصا في عراقنا الجديد فكم قدمنا من ضحايا ومازلنا نقدم كل يوم من دون جدوى ،فإنّ ما دفعني للكتابة هو شيء أكبر من حرق النفس،الكتابة عن هكذا موضوع ضروري جدا بل واقعي ويلامس شغاف الفقراء والأبرياء بشكل عام إن هذا البوذي الذي يحترق من دون صراخ ولا حركة كيف استطاع ذلك والله انه عظيم نعم فما أعظم التشابه بينه وبين العراقي الذي يمكن أن نسميه (بلاع الموس) وهو يسكت عن كل ما يجري من سفك للدماء ومن سرقة أموال الشعب وهو يشاهد مهاترات السياسيين (الهاشمي والمالكي يتعاركون واحنه نبتلي) إلى متى ومن هو المسؤول عن قتل الأبرياء ؟ مازلنا نتساءل ومن دون إجابة وأصبح الأمر عاديا جدا حين يسألنا صديق من إحدى الدول العربية عن حالنا فماذا نجيبهم أنقول تعودنا يا للعار ؟تعلمنا السكوت ونحن نحترق مثل هذا البوذي من دون صراخ ولا غضب لأن دمنا رخيص جدا ،لماذا السكوت عن كل شيء ماعاد للسكوت اهمية ولا للانتظار اهمية ولا للصبر اهمية ولا (للمؤتمرات الوطنية) أهمية والاف المليارات تسرق من قوت الشعب العراقي بلا معنى وبلا مبرر والاف الخريجيين جالسين بلا وظيفة ولا راتب يتدبرون به حياتهم الا عن طريق(واسطة) أتساءل مرات ومرات عديدة الى متى تستمر الفتك بجسد الفقراء الذين لا احد ينظر الى حالهم أنسكت ونحن ندري بكل ما يجري؟ من أين نأتي بألبوعزيزي،ألا يموت لدينا ألف ألبو عزيزي كل يوم؟؟؟
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي عبد السلام الهاشمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/01/28



كتابة تعليق لموضوع : ثج دونك دوك = ألبوعزيزي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net