صفحة الكاتب : صادق القيم

ورشة المنامة....بين الاقتصاد والسياسة
صادق القيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لورانس العرب الجديد “كوشنر”، يعمل على صناعة خارطة طريق لمئة عام مقبله، تبتدئ من مطار المنامة حيث يستقبل كوشنر الضيوف القادمين من مختلف دول الشرق الاوسط.

 

من المؤسف ان ورشة المنامة كانت قد خلت من ممثل للحكومة الفلسطينية، وعزى ذلك لعدم تطرق برنامج الورشة لحلول سياسية، عدى الحلول الاقتصادية التي اكد عليها برنامج كوشنر.

 

اكد صهر الرئيس ترامب بعبارة صريحة، الى الشعب الفلسطيني قائلا “ ان الرئيس ترامب لم يتخلى عنكم”، لكن هذا لم يقنع الفلسطينين، الذي اصروا على الحل السياسي مع اسرائيل قبل حضور الورشة.

 

جاريد كوشنر يتحدث عن جمّع مبلغ خمسين مليار دولار، وايجاد مليون فرصة عمل ومضاعفة دخل الفرد الفلسطيني، كحل للازمة الاسرائيلية الفلسطينيه مع عدم التطرق لاعتراف سياسي بحكومة ودولة فلسطين، حيث هذا الامر مستحيل وسيعلن خلال شهرين قادمين.

 

الدول التي حضرت الورشة من الوطن العربي هي خمسة دول فقط،” السعودية الامارات مصر الاردن المغرب”، حيث كانت السعودية هي المرحب الاول بالمشروع الامريكي والمتبني له، اما الامارات التي ادارت اغلب المناقشات، والمغرب والاردن باعتبارهم يمتلكون علاقات قويه ومعلنه مع اسرائيل، اما مصر هي الحاضن الجديد للشعب الفلسطيني في سيناء حيث سيكون مشروع العصر.

 

المجتمعات العربية في صمت وهذا بحد ذاته قبول ورضا، ما لم يعبر الشعب العربي عن رفضه، وما اغرب من ذلك هناك هدوء في الشارع الفلسطيني، وهذا يدل على ان الشعوب فهمت ان لابد لهذه القضيه ان تحل بطريقه واخرى.

 

ما حدّث من اقتحام لسفارة البحرين في بغداد امر مدفوع الثمن، وكان واضح الخطى لكن اختير ان يكون في بغداد لا غيرها من العواصم العربية، كي ترسل رسالة ما الى الحكومة الامريكية.

 

الرسالة وصلت والورشة اتمت مهامها، وافق الفلسطينيون ام رفضوا سوف تطبق على ارض الواقع، وتصبح امر محتوم في القريب، وسيرضخ ويسكت كل المعارضين اذا ما اصبح المشروع قائما ويشرع التنفيذ فيه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق القيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/06/30



كتابة تعليق لموضوع : ورشة المنامة....بين الاقتصاد والسياسة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net