صفحة الكاتب : محمود غازي سعد الدين

تحرير العراق آهات ونظرات وعبرات..
محمود غازي سعد الدين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يستعيد العالم بصورة عامة والعراق بشكل خاص كل عام ذكرى تحرير العراق في 9/4/2003 الذكرى التي اسقط فيها صنم الطاغية صدام المقبور وبدأت معها المسيرة الديمقراطية شيئا فشيئا رغم المعوقات والخطط الخبيثة التي صاحبت هذه المسيرة والتي حاول ويحاول المخرضون ومجرموا البعث القومجييون والتنظيمات ألإرهابية ومنذ الساعات ألأولى لأنطلاق العمليات العسكرية أن يشوهوا الحقائق بخطابات فارغة وشعارات بالية وعمليات تفخيخ وتفجير وتخريب للبنى التحتية وتدمير وتحطيم ألإنسان نفسه وهو خلاصة ومبتغى هذه ألاطراف ألإرهابية جميعا  .
لقد بدأت العمليات العسكرية بعد أنتهاكات عديدة للنظام البائد في حينه ل(19) عشر قرارا بخصوص أسلحة الدمار الشامل وعمل فرق التفتيش وإنتهاكات حقوق ألإنسان وماتبعته تداعيات أحداث 11 سبتمبر ألإرهابية ومن ثم وإستنادا إلى قرار مجلس ألامن المبارك 1483 خول مجلس ألامن الولايات المتحدة وبريطانيا قيادة العمليات العسكرية في العراق .
 وإستنادا الى قرارات دولية أممية سابقة فأن دخول أية قوات عسكرية لأي أقليم أو دولة وأنهيار مؤسسات ذلك ألأقليم وتلكم الدولة سواء بوجود أعمال قتالية أو إستسلام تلك الدولة وإلقاء السلاح أو عقد هدنة  يتيح لتك القوات وبحسب القرارات وديباجتها تمنح صلاحيات واسعة لهذه القوات بإدارة دفة الحكم في حال السيادة على ألأرض كلمة السيادة التي طالما راهن عليها بعض ذوي النفوس المريضة وزايدوا عليها بحجة أن القوات العسكرية التي حررت العراق تسمى قوات (إحتلال) واستغلت هذه الكلمة النشازعلى أذاننا لتبرير أعمال أجرامية ضد قوات التحالف ومن ثم بدأ مسلسلهم ألإجرامي بالتوسع ليشمل مايسمونهم (العملاء والعاملين مع القوات المحتلة ومن رضي بتحرير العراق والقوات العميلة لها !!) ومن ثم تطال ألإنسان العراقي بأجندات طائفية وقومية ودينية خبيثة .
 لـنستذكر معا بعضا من الذكريات المؤلمة وتداعيات ما إقترفته ألايدي الأثمة ومنذ ألأيام ألأولى  لتحرير العراق وبالتحديد يوم (10/4/2003) والجريمة النكراء بحق السيد عبدالمجيد الخوئي وهو النجل ألاصغر للمرجع الراحل أبو القاسم الخوئي وكان من المؤيدين لعملية تحرير العراق ومعارضا لدولة ولاية (الفقيه) لتبدأ أعمال من يسمون أنفسهم بالمقاومة وبمختلف أجنداتها(سنية وشيعية شمالا وجنوبا) ليس القصد هنا أن نقلب المواجع على العراقيين بل غايتنا هنا هو  للإنضمام  للأصوات الخيرة ألانسانية للمطالبة بكشف ملابسات هذا الحدث ألإجرامي المنسي وكشف جميع المتورطين بمقتل السيد الخوئي ولاسيما أن هناك دعوة قضائية بصدد هذه الجريمة ومن ثم محاسبة جميع من تورط بأعمال أجرامية وإرهابية بحق العراقيين وقوات التحالف ومؤسسات الدولة العراقية.
ونحن على مسافة قريبة للذكرى السادسة على عملية تحرير العراق لازال العديد من من هم داخل العراق وخارجه ينعتون يوم التحرير (بألإحتلال) لغايات خبيثة في أنفسهم ونسمع دعوات لأإعادة حزب البعث  أو لأجندات خارجية لدول افزعها الزلزال المدوي بإسقاط صنم (الأمة العربية وبطلها القومي في 3 أسابيع فقط) لانستغرب من الناعقين من هؤلاء بأن يحرفوا الكلم عن مواضعه ولايتوانوا عن أي عمل أجرامي لنستذكربعضا من أفعالهم من قبيل تعليق جثث المتعاقدين ألامريكيين على أحد جسور الفلوجة والرقص على جثثهم المحروقة , أو بتفجيرأوائل  سياراتهم المفخخة ليقتلوا بها رئيس مجلس الحكم عبدالزهراء عثمان محمد المللقب ب (عزالدين سليم) واخرين معه في  7/مايو/2004 .
الغريب في كل هذا أنه لازال من الساسة العراقيين وممن هم في خضم العملية السياسية ولم يفقهوا من السياسة شيئا ومن هم يتبوؤون مناصب أمنية عالية لازالوا يتفوهون بكلمة (الإحتلال) دون وازع ضمير ليصبحوا شركاء من حيث يعلمون أو لايعلمون لمن لازالوا يرفعون أصواتهم لغرض إرجاع البعث والبعثيين وإشراكهم في العملية السياسية والذين لم يدخروا جهدا في سبيل تدمير العراق ووقف مسيرته الديمقراطية .
  كلمات وخطابات كثيرة ينعق بها العديدون (كالمقاومة) أو (المقاومة الشريفة)(السيادة الكاملة) (المصالحة والتحرير وقصدهم مصالحة قتلة الشعب العراقي من أمثال مشعان الجبوري) ممن لايؤمنون بالعراق وتحرره.
 ولكن هل يعقل أن تصدر كلمة ألأحتلال من( مستشار أمن العراق القومي)حيث ظهر السيد موفق الربيعي قبل أيام في لقاء له في النجف مع الصحفيين وبدأ بالتحدث عن قوات ماسماها بالاحتلال متناسيا أن الحكومة العراقية قد ابرمت إتفاقيات أمنية مع هذه الدول التي يسميها بألإحتلال وهل يعلم أن هذه المفردة هي فقط كانت في سجلات وديباجات مجلس ألأمن ومللفات ألامم المتحدة وسجلات السيد (كوفي عنان) ولم تكن يوما ما في عقول ومخيلة العراقيين الذين رقصوا فرحا يوم التاسع من نيسان, وأن هذه الديباجة عدلت قبل سنوات خمس وحسب القانون الدولي لتصار ألى قوة متعددة الجنسيات حسب ألأعراف الدولية والقانون الدولي ليصبح مسماها الان قوات التحالف أو القوات الصديقة.
 كلمة ألأحتلال لم تبقى سوى في مخيلة ورؤوس البعثيين الفارغة  ومن ينوب عنهم ويرغب بإشراكهم في العملية السياسية . 
هناك البعض ممن تبقى من ذيول البعث والقاعدة والقومجيين من لازالوا يصفون يوم التحرير والمحررين محتلين ولازالوا يتشدقون بأعمالهم ألإرهابية ضد قوات التحالف ويعرضونها على قنواتهم ألإرهابية المغرضة ولايهمنا هؤلاء لأانهم بدأوا يتساقطون هم ومشروعهم داخل العراق وخارجه , ولكن مايختلج داخل صدورنا هم من يخطبون ويتحدثون بنفس الخطاب ومصطلحاتهم (الصحافية) نسبة إلى وزير الطاغية المقبور السابق الصحاف.
الدول التي ساعدت العراقيين على التحرر والتي ابرمنا معها العديد من الصفقات العسكرية والإقتصادية واصبحنا وهم شركاء  في السراء والضراء , وامتزجت في العديد من ألأحيان دماء جنود التحالف مع دماء العراقيين بعمليات قذرة بسياراتهم المفخخة وعبواتهم الناسفة .
من يدعو إلى التظاهر يوم التحرير ومن يشارك في تظاهراتهم وينادي بإسقاط وإخراج (المحتل) ليس من الوطنية بشيء سواء كانت الدعوى من المتضرر ألاول من عملية التحرير( حارث الضاري) أو من أي تيار أخر يدعي الوطنية .
نقولها في ذكرى التحرير السادسة هنيئا للإنسان العراقي ذكرى التحرير السادسة ذكرى تحرره من قيوده ومن العبودية والطغيان وتحية من القلب لكل من ضحى بحياته أو أصبح ضحية للأرهاب ألأسود ولنضع ورودا ونذرف دموعا على من مهد لنا درب الحرية والتحرير والديمقراطية .
 سلام على السيدة ألايرلندية ألاصل ماركريت حسن ام العراقيين سلام لسيرجيو ديملو سفير السلام سلام  للبريطاني كينيث بيغلي سلام على أرواح العمال النيباليين سلام لكافة شهداء العراق وشهداء قواتنا ألأمنية وقوات التحالف فبتضحياتكم سنبني عالما وعراقا حرا ديمقراطيا جديدا , عالما أفضل بكثير عالما تحترم فيه الكرامة ألأزلية للإنسان . 
 
   
 
  محمود غازي سعدالدين
          العراق
           البريد ألالكتروني
nelson_usa67@yahoo.com 
www.iraqfreedom.blogspot.com 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمود غازي سعد الدين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/11/16



كتابة تعليق لموضوع : تحرير العراق آهات ونظرات وعبرات..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : علي حسين النجفي من : العراق ، بعنوان : ومن سيترحم على الاخرين؟ في 2010/11/16 .

تكرم الاخ الكاتب باهداء السلام الى ارواح اخواننا المغفور لهم باذن الله تعالى العمال النيباليين والى الشهيدة مارغريت حسن والى الشهيد كينيث بيغلي والى روح الشهيد سيرجو ديميلو رحمه الله واسكنه الفسيح من جناته والسلام موصول ضمنا على ارواح شهداء الجيش الاميركي والجيش البريطاني الذين ضحوا بدمائهم الزكية لاجل ان يبنوا ((عالما وعراقا حرا ديمقراطيا جديدا ))ولابد ان السلام سيصل ايضا الى من سينتقل مستقبلا الى الرفيق الاعلى من مجاهدي جيش التحرير الاميركي الذين اعطوا للانسانية دروسا في التعامل الحضاري والانساني مع الهمج الرعاج في سجن ابو غريب وسطروا باحرف من نور ملحمة الاخلاق الفاضلة في بيت عبير الجنابي في المحمودية ولا ننسى نحن بدورنا ان ندخر الدعاء بالرحمة والرضوان الى ارواح من سيرحل عن دنيانا الفانية من ابطال بلاكووتر ملائكة الرحمة ورموز الطهارة.ولكن من سيترحم على القتلى من الاوغاد العراقيين الذين سقطت سقوف دورهم على رؤوسهم بفعل اخطاء الطائرات والقذاف المتحضرة التي لاتخطيء اهدافها؟؟ ومن سيترحم على ارواح النساء والاطفال الذين فاضت ارواحهم بفعل الرصاصات الطائشة والانتقامية او المسددة نحو مقاتلهم عمدا مع سبق الاصرار ؟؟!!




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net