صفحة الكاتب : عقيل العبود

حوادث الطرق في العراق بين فقدان الأنفاق وسوء الإنفاق
عقيل العبود

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


مما لا شك فيه ان الإنسان أثمن رأس مال، هكذا قال فلاسفة الإقتصاد وعظماء المفكرين، فالعقل البشري كما لا يخفى هو الذي انجز آليات التكنولوجيا والحاسوب، وهو الذي وضع اللبنات الأساسية لعمليات البحث والتنقيب والاستكشاف الجغرافي والجيولوجي، بحيث استطاع اختراق الممرات المائية والفضائية املا بالعثور على بحيرات وجزر وكواكب جديدة.

 
ولذلك تم اعتماد هندسة الطرق والجسور في دول الغرب بشكل متميز، باعتبارها من المهمات الأساسية لتسهيل الحركة والتنقل عبر مئات الاميال مع مراعاة الإجراءات الاحترازية لتجنب الحوادث الخاصة بحركة المرور. 


ذلك عبر إنشاء وسائل نقل بديلة كالمترو والقطارات ووسائل أخرى برية ومائية وجوية، مع اعتماد إنشاء السكك الحديد اضافة الى الجسور السريعة آل freeway. 
 
ان قضية الإهتمام بالنقل والمواصلات ليس موضوعا خاصا بتوفير الخدمات السياحية فقط، بل انه من الموضوعات التي تدخل في باب إدارة الموارد والمرافق العامة للدولة من خلال توفير الحماية الكافية لحياة هذا الكائن المتحرك بعقله وحسه وجسده وصولا الى تفعيل مكننة الحياة عبر شبكات النقل المتنوع. 


ومن ضمن هذه المكننة هو السيطرة على الأمن والاقتصاد والسياحة والصحة وجميع المنشآت الخاصة بالطاقة والتوزيع والأمن والشرطة والجيش. 

هنا مقارنة ومن باب المفارقة، ان العراق بلد الموارد النفطية والمائية والزراعية والبشرية يتعرض اليوم الى انهيار تام في معظم مرافقه الحيوية والتي من ضمنها النقل والمواصلات، حيث نسمع كل يوم عن ارتفاع عدد الوفيات من ضحايا الحوادث الخاصة باصطدام المركبات اوانقلاب مجموعة من الشاحنات هنا على هذا الطريق أوذاك في هذه المحافظة اوتلك، ما يشير الى تردي الخدمات الخاصة في باب المواصلات والتخطيط ما يفرض التزامات مالية واخلاقية ودينية إضافية تقع على الوزارات المعنية.  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عقيل العبود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/04/18



كتابة تعليق لموضوع : حوادث الطرق في العراق بين فقدان الأنفاق وسوء الإنفاق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net