صفحة الكاتب : زيد الحسن

اقول اعور يقولون عينه كريمة !
زيد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

وجدت دراسة علمية حديثة أن البريطانيين الأوائل كانوا يتميزون بالبشرة السوداء والعيون الزرقاء والشعر المجعد، وهو الاكتشاف الذي أثار دهشة الكثيرين.
اعز اصدقائي يعشق الفكاهة ومن الصعب افحامه في اي نقاش ، ومحال جعله يفقد الاعصاب ، عيونه زرقاء جميلة ونقية للغاية كما محياه ، وهذه العيون هي الشيء الوحيد الذي يجعلني امسك عليه زلة وعثرة اسكته بها ، عندما افقد الكلمات امامه ولا حيلة لي على حٌسن دعابته اقول له ؛ اسكت فأنت ورثت العيون الزرقاء من البريطانيين حين احتلوا العراق في القرن الماضي ، يسكت ويبتسم ويقول ؛ العتب على جدتي ربما عشقت بريطاني ، هنا انا اعلن انتصاري عليه .
المحتل مهما كان جنسه ونوعه يعيث فساداً في اي ارض تطئها اقدامه ، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ، بسم الله الرحمن الرحيم ( قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ ) (34)من سورة النمل ، صدق الله العظيم ، فهل يشك احداً بعد الان انهم مفسدين .
لقد مررنا بتجربة الاحتلال وعشنا تفاصيلها ، وكيف افسد الجيش الامريكي كل شيء ، علماً انه احتل العراق وهو يرفع راية المحرر والمنقذ والمصلح ، فكيف الان وشعاراته اصبحت في العلن ، وهي السيطرة على الثروات ونزع السيادة من جميع دول المنطقة .
امر الحكومة العراقية وطبقتها السياسية محير جداً ، فلم نرى اي حراك سياسي وأي ردة فعل عما يجري على ارض العراق من تحشد وفرض للارادة الامريكية ، الامريكان يصولون ويجولون في كل محافظات العراق ، حتى وصلوا الى المقاهي الشعبية والى شارع الرشيد ، وكأنهم في مقاطعة امريكية ، هل اصبح الجميع يرحب بهم ؟
أم انهم لا شأن لهم بالعراق وما يهمهم هو مصالحهم الشخصية فقط ؟
لقد شبعنا من الترقيع لأفعال ساستنا ومللنا من السكوت على ما يجري ، المنطقة زرعت بفتيل الحرب وهم نيام ، الحدود مليئة بشتى انواع الاسلحة الفتاكة التي لا تبقي ولا تذر ، ونحن انشغالنا ما زال عن اكمال نصاب جلسة برلمانية وعن عقود بيع وشراء مناصب .
الخطر اليوم كبير جداً ويفوق تصوراتنا ، وان اعتقد البعض ان الحرب هدفها ايران فهو ساذج ولا بعد بصيره لديه ، الحرب هدفها المنطقة بأكملها ايران وسوريا والعراق ولبنان ، والاستيلاء على كل ثروات البلدان العربية بذريعة او بأخرى .
وزارة الخارجية العراقية اين عملها واين ردة فعلها ؟ ام انها ما زالت في شهر عسلها تتنعم بما كسبت ؟
برلماننا اين انتم ؟ انزلوا الى الشارع واسمعوا ماذا يقال عنكم ؟ وماهي الحسنة التي ستقدمونها الى بلدكم ؟
يبدوا اننا مازلنا نرغب ان تتلون العيون ، ونريد شعراً اشقراً كشعر ترامب و وجوه صهباء كوجهه !
لا حول ولا قوة الا بالله انا اوغلت بقول الحقيقة حين قلت العيون الزرقاء اتت من الاحتلال ، لكن هل ستتغير الجينات باحتلال جديد للعراق والمنطقة ؟ أم انا اعور لا ارى .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/01/06



كتابة تعليق لموضوع : اقول اعور يقولون عينه كريمة !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net