صفحة الكاتب : عمار الجادر

الحشد نبراس الشرف في حرس الشرف
عمار الجادر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم اقتنع يوما بأن هناك محور شيعي يتبع امريكا والسعودية، رغم الدلائل الواضحة لكني حاولت ان احسن ضنا، ولكن عندما شاهدت مساندة عادل عبد المهدي للحشد، وموقفه تجاه العقوبات الجائرة على دولة ايران الجارة، وعرقلة بعض من يدعون التشيع لحكومته ادركت حينها صدق القول.

اسعدنا كثيرا ان يكون الحشد ضمن حرس الشرف الرئاسي، لكنها ضربة مؤلمة جدا بعبقرية عادل عبد المهدي لرؤوس لم تحتوي الا الفكر القومي المقيت، بالتأكيد ان الخناق سوف يشتد على رقبة رئيس الحكومة، وهو يعلم جيدا ذلك، لكنه يدرك تماما ان ما بنا من نعمة فبفضل تضحيات هؤلاء، وها هو يرد قليلا من فضلهم، فالحشد هو الشرف في حرس الشرف، وهو من اعاد الكرامة والشرف، لبلد العراق بعد ان فضل اخرون الجلوس على التل بحجة حماية المراقد المقدسة.

ان الحشد الشعبي هو شوكة في عيون من ارادوا لبلدنا الذل والهوان، وهو انتقالة نوعية جدا في حركة البلد الدفاعية، فلا عجب ان نرى اندفاع حول تسقيطه ومحاولة تشويه سمعته، لانه اوجع بعقيدته الثابتة ابناء الشيطان وذيله، ومن هنا نستطيع ان نشكك بنوايا الحكومة المنصرمة، حيث كان وضع الحشد وانتصاراته فرض عليها، وما تحركات رئيس الحكومة السابقة باتجاه هيئة القيادة، الا محاولة تسجيل هدف في وقت ضائع.

الحشد اصبح بحكومة عبد المهدي لواء الشرف، وهي اشارة بليغة المحتوى وقوية لكل من تسول له نفسه بالتطاول عليه، فهل نشهد للسيد عادل خطوة جريئة اخرى في تشكيل الباقي من الوزارات رغم انف من يعرقل؟!

هم اينائنا، ودمائهم التي نزفت دمائنا، وهم اسطورة الفداء والنصر، في وقت عجزت الوية مدربة ومجهزة من الوقوف صامدة في مواقعها، وهذا يدل على احتمال وارد جدا في اختراق الوزارات الامنية، ولذا يكون الواجب على الحكومة الجديدة ان تحصن هذه الوزارات، بأختيار الشخصية البعيدة عن طموح المحور السعودي، لكن يجب ان يكون الشخص قوي جدا، بحيث يستطيع الضرب بيد من حديد على من يحاول الاطاحة بحكومة السيد عادل.

لقد افرحنا كثيرا تصرف السيد عادل، ورسالته بان محتواها، ونستطيع ان نقول ان السيد عادل بدأ باللعب الخشن، كيف لا؟! وهو احد قادة تيار شهيد المحراب، الذي يشار له بالبنان، فهو ابن مدرسة الجهاد العقائدي الذي طالما واجه المصاعب، ولكنه دائما كان منتصرا حتى في حالكات الليالي، ومسهدات العيش، المدرسة التي احتضنت المقاومة الشريفة، في بعديها السياسي والعسكري، لذا تجدهم قادة شداد عند الصعاب.

حشدنا نبراس شرف، سيبقى يكحل عين الثكلى، وسيبقى في حرس الشرف ليشهده كل زائر من الدول، ليكون قرة عين الصديق، وشوكة بعين العدو، سر يا ناصر الحشد وانصره بحكومة قوية تسر بها صاحب الفتيا المباركة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار الجادر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/12/21



كتابة تعليق لموضوع : الحشد نبراس الشرف في حرس الشرف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net