صفحة الكاتب : اثير الشرع

صراع الإرادات وكسر عظم الخصوم
اثير الشرع

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يبدو أن الوضع السياسي برمته يزداد تعقيداً؛ كلما تقدمنا نحو تحقيق التفاهمات والتوافقات لإكمال مايسمى الكابينة الوزارية، ويبدو بأن مصطلح "الأغلبية السياسية أو الأغلبية الوطنية" قد تعشعش بأذهان الفاعلين السياسيين ورؤساء وقادة الكتل، وما مصطلح التوافق والإتفاق السياسي والإدارة المشتركة لعجلة الحكومة إلا ضحكا على الذقون!

منذ سبعة أشهر والكتل السياسية التي تحالفت فيما بينها؛ لغايات عددية وتشابه وتقارب بالأهواء والمصالح، تتصارع من أجل الحصول على "مقود" العملية السياسية تحت شعار المصالح والخوف على المواطن! في حين أن نفس الكتل كانت اللاعب الفاعل خلال الدورات الثلاث الماضية، وماسبقها في مجلس الحكم والمرحلة الأنتقالية.

إن أختيار السيد عادل عبدالمهدي رئيساً توافقياً مكلفاً لقيادة عجلة السلطة التنفيذية، جاء بعد مخاض عسير لا يخلو يقينا من التدخلات الخارجية، كون أن العراق أصبح بلداً مباح دون سيادة حقيقية، ولايتمتع بخيراته وأختيار مصيره؛ بل جميع الدورات البرلمانية ومن خلال التحالفات كسرت إرادة الشعب؛ فالفائز لايفوز وفق نظام سانت ليغو المعتوه!

إن أختيار السيد عادل عبدالمهدي رئيساً للوزراء كان قراراً صائباً؛ والتوافق بين التحالفين البرلمانيين
" البناء والإصلاح" على تسنم عبد المهدي قيادة السلطة التنفيذية جاء بدزينة من الشروط التي يمكن تنفيذها من قبل السيد عادل في ظل ظروف حرجة يمر بها العراق، والمنطقة ولا ننسى أو نتجاهل التدخلات الخارجية المؤثرة التي تكاد أن تقصم ظهر معظم القوى التي تبحث تارة عن مصالحها وتارة أخرى عن مصلحة الشعب والأخيرة شعارات ودعايات يصفق لها ذوي العقول الضيقة عذراً.


جميع المدد الدستورية تم تجاوزها ولم يتم الإلتزام بها؛ والمحاصصة المبطنة وصراع الإرادات كفيلان بكسر عظم الخصوم، وقد نشهد في القريب صراعات تأجيجية، حيث ستعزف بعض الكتل السياسية على وتر القواعد الجماهيرية وسترتدي بعض هذه القواعد ستراً حمراء وزرقاء لإنهاء ما يسمى التوافق السياسي وسنشهد فريقين سيتباريان فيما بينهما للفوز وأحتكار السلطة وسيكون الحكم الأول : من يعتقد إنه حرر العراق والحكم الرابع والمدربين من دول الجوار؛ وتم رمي الكرة فعلاً في محافظة البصرة، وستتدحرج الكرة وسيتم تمريرها الى باقي المحافظات، ومن يسجل النقاط فهو من سيقود ويفوز بالنفط !


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اثير الشرع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/12/16



كتابة تعليق لموضوع : صراع الإرادات وكسر عظم الخصوم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net