صفحة الكاتب : حميد آل جويبر

الى المستشار الاعلامي في رئاسة الوزراء
حميد آل جويبر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الصديق الصدوق الاستاذ علي الموسوي، المستشار الاعلامي لرئاسة الوزراء
تحية وقبلة ووجد .... وعندي الف شيء ساقول بعد
مفاد هذه الرسالة بل ونصها كاملا امانة في عنقك ، اتمنى عليك ايصالها لدولة رئيس الوزراء الصديق نوري المالكي ولكما الفضل بعد الله ، واعلم بانك ستكون مسؤولا امام الله وكفى به سائلا ، مالم تقم بواجبك في اداء هذه الامانة ، وانت احرى بحملها من سواك

اخي الكريم
فحوى هذه الرسالة كان يفترض به ان انقله لدولة رئيس الوزراء خلال اللقاء الاخير الذي عقده مع نخبة من الجالية العراقية في واشنطن مؤخرا لكن ظروف عملي الليلي حالت دون حضوري ذلك اللقاء الحميم ، واني لعلى ثقة بامانتك فقد جمعتنا الامانة الاعلامية كزملاء مهنة لبعض الوقت هي كافية لان تغرس الثقة بيننا . وقبل ان اخوض في الصميم اود ان اشير لك بان الموضوع المطروح ليس شخصيا بحتا ولو كان كذلك لما صرفت وقتي في كتابة هذه الرسالة ، لكن الموضوع عام ويخص شريحة واسعة من العراقيين في المهاجر ولا يساورني ادنى شك في انك حريص اشد الحرص على مصائر هؤلاء المغتربين . فالكثير من هؤلاء ممن اغراهم القرار 140 الصادر بشان المهجرين والمهاجرين رزموا حقائبهم وانفقوا تحويشة العمر للسفر الى العراق للمطالبة بحقوقهم فعادوا بخفي حنين او دون ذلك . فقد اصطدموا بسلسلة تعليمات جائرة وبيروقراطية مترهلة وموظفين بوجوه مكفهرة ، يتقافز في عيونهم سؤال واحد : لماذا اتيت الى هنا وانت تعيش في النعيم المقيم ؟ وآه لو يعلمون بتفاصيل هذا النعيم المقيم . استثني هنا صديقي الكريم الاستاذ عقيل الطريحي المفتش العام في وزارة الداخلية الذي ابدى لي من المساعدة ما يمكن ان يكون سنة لاي عراقي شريف ، واني اذ اذكره هنا مطريا فانما انا في موقف الشاكر الممتن مع علمي باستيائه من ذلك. واتذكر جيدا انه عندما اوصى بي خيرا الى صديق له في مديرية الجوازات طلب منه بالنص ان يسرع في معاملتي لضيق وقتي شريطة الا يكون ذلك على حساب القوانين السارية والتعليمات المتبعة ، وكان ذلك الشخص بمستوى المسؤولية حقا . وما عدا ذلك فلم اجد الا وجوها عابسة عليها غبرة
اتحدث اليك الان ونحن في اليوم الاول من العام الميلادي وقد دخلتُ في الثانية والخمسين من العمر ، ولاني اجدني اكثر من اي وقت مضى مرتبطا بحبل سري بالعراق فانني لا ارى لي مقرا ابديا في المهجر اذ اعتبره محطة عابرة مهما طال المقام فيه ، في هذا العمر المتاخر استحيي حتى من طفلي عندما اقدم لهما الاغراءات بالعودة للوطن . لوطن لا املك فيه ورقة من دفتر. وطن استحق ان اتملك فيه كما تتملك انت وسواك . فمنذ اكثر من ثلاثين سنة وانا - ومثلي الالاف - مشرد في مدن الشمس وحواضر الثلج ، فقط لكي لا اعطي بيدي اعطاء الذليل ولا اقر للانظمة الجائرة اقرار العبيد ، وكنت ذات يوم مع السيد المالكي في خندق واحد في الشام نقاتل بالكلمة الحقة ونواجه معا مكائد النظام منتصف التسعينيات . ان كنت تشعر بالمسؤولية حقا وهي ضمن واجبك الذي تتقاضى عليه راتبا من الشعب وانا واحد منه فاوصل هذه الرسالة بحذافيرها كاملة غير منقوصة الى ابي اسراء واني على يقين من انه سيحدث تغييرا فيه خدمة الصالح العام. ولك وله مني الشكر الجزيل
والسلام

IRAQHAMID@GMAIL.COM


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد آل جويبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/01/02



كتابة تعليق لموضوع : الى المستشار الاعلامي في رئاسة الوزراء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net