صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

أهلا كاكه مسعود
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لاأحب الساسة فهم منتفعون في الحقيقة؟ ويفضلون مصالحهم على شعوبهم، ثم حين يجدون وقتا فإنهم يفكرون في تقديم شيء للناس، ثم ينشغلون أكثر فينسون مافكروا فيه حين وجدوا وقتا، وهكذا يدورون، وندور معهم في فلك التجاهل، وفقدان الأمل.

هذا الكره للسياسيين لايمنعني من قول الحقيقة، ووصف الصراع، والحاجة لتحقيق متطلبات متعلقة بصراع أعمق قد يؤدي الى مشاكل كبرى إن لم يتم تدارك أسبابه، وتلافيه بمعالجات لايدرك العامة كنهها لأنهم عاطفيون مندفعون بحزنهم وغضبهم نتاج المحن التي مروا بها، وخذ مثلا زيارة الرئيس مسعود البرزاني الذي مايزال ممسكا بأسباب صناعة القرار السياسي في كردستان، بينما بقية السياسيين فهم عيال عليه، فالرجل يحتفظ بعلاقات راسخة مع الأمريكيين، ويتجنب إغضاب الاكراد، ولديه تفاهمات مع السعودية والإمارات، وفي أوربا، ويملك أوراق لعب لم تحترق، ويبدو معارضوه في الإقليم مجموعات من الساخطين المنفعلين غير القادرين على التأثير.

حين يزور برزاني بغداد، ويلتقي بالمالكي والعامري والحلبوسي وعبد المهدي، ثم يزور النجف عاصمة القرار الديني الصانع للقرار السياسي ويلتقي بالصدر والحكيم، ويعقد المؤتمرات الصحفية، ويتباحث في مختلف الشؤون، ولديه وزراء ونواب في البرلمان الإتحادي، وبعد أن تمت ترضيته بمنح الديمقراطي الكردستاني حقيبة المالية، فهذا يعني أنه مايزال مؤثرا وصانعا.

وإذا كنا ننتقد البرزاني على خلفية أحداث وحوادث، فلدينا منها الكثير تدفع للإعتراض على مثل هذا الإستقبال الحافل متعلقة بساسة سنة متهمين بالفساد والتبعية والعنف، وساسة شيعة متهمين بالفساد والتبعية والخراب وبرغم ذلك يتصدرون المشهد، ولكن وفي النهاية فإن الذين إستقبلوا البرزاني لديهم جمهور بعضهم يقدس، وبعضهم يمجد، وبعضهم يحمد، فالمالكي له محبوه، والعامري له مؤيدوه، والصدر له مناصروه، والحكيم له مساندوه، وهذا يعني إن الذين إستقبلوا البرزاني في بغداد وفي النجف يستحوذون على كامل الجمهور، وهم ليسوا قلقين من إعتراض المعترضين على الإستقبال الحافل للبرزاني, فالواقعية السياسية أكبر من أن نتحداها بمجرد كلمات.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/11/23



كتابة تعليق لموضوع : أهلا كاكه مسعود
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net