صفحة الكاتب : زيد الحسن

عبد الله البردوني أسمح لي أن اسرقكَ ...
زيد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يـدمي الـسؤال حـياءً حـين نـسأله ......كـيف احتفت بالعدى (بغداد) أو ( النجف ) .
في العام 1971 كتبت قصيدة عنوانها ( أبو تمام وعروبة اليوم ) شاعرها عبد الله البردوني ، أي بيت من هذه القصيدة التي قوامها خمسون بيتاً ، تشعر به جمراً يحرق الفؤاد ، كل ابياتها تجسد واقع أمتنا العربية ، كل كلمة فيها تشعرك انها نطقت الان على وضع آني .
مـاذا فـعلنا؟ غـضبنا كـالرجال ولم نـصدُق.. وقـد صدق ( البرلمان و الحزبُ )، ثورتنا ومظاهراتنا اصبحت اليوم في خبر كان ، شماعة الاعذار صلدة و قوية ، وهي اعطونا مزيداً من الوقت ! كم من الوقت يا سادة نعطيكم ؟ ومعطيات افعالكم يندى لها الجبين ، الم يكن من المفترض اصدار شيء للشعب قبل التشريع لامتيازاتكم ؟ 
الا نستحق نحن تحسين المعيشة ودفع بدل ايجار لمنازلنا المهدمة فوق رؤوسنا ؟ وحتى لو كنا لا نستحق ولكم رؤية سياسية محنكة ، احترموا مشاعرنا ، انصفونا ولو زوراً وبهتاناً ، فمن غير العدل والانصاف أن نرى ( الدسم )يسيل من جانب افواهكم ونحن يعتصر بطوننا الجوع .
أما ابو تمام اليوم الذي نود ان نخاطبه فهو غير موجود او ربما هو ثمل حد النخاع بما كسبت يداه ، منصبه تشريفي لا نعلم اي شرف نلناه بهذا المنصب .
حُكَّامُنَا إِنْ تَصَـدّوا لِلْحِمَـى اقْتَحَمُـوا
وَإِنْ تَصَدَّى لَـهُ المُسْتَعْمِـرُ انْسَحَبُـوا
هُمْ يَفْرُشـُونَ لِجَيْـشِ الغَـزْوِ أَعْيُنَهُـمْ
وَيَدَّعُـونَ وُثُـوبَـاً قَـبْـلَ أَنْ يَثِـبُـوا .
لا لا يا بردوني حكامنا يقولون أنهم قارعوا وناضلوا الظلم وقاتلوا قتال الصحابة واسقطوا النظام واعدموه ! حكامنا يقولون انهم يضعون اصابعهم في عيون المحتل الامريكي ، وانهم لم يجلسوا القرفصاء في حضرة سفرائهم !
حكامنا ابطال صناديد يفتحون النيران بصدور شعوبهم وبنو جلدتهم ، حكامنا لم يبرموا المعاهدات العلنية والسرية مع امريكا واسرائيل ، حكامنا سيوف مهابة من الاعداء ولم يفرشوا عباءة الذل ويتوسدوا الهوان !
عفواً سأروي واسألني ما السبب ؛؛؛ لاني لم اعد احتمل الصمت أكثر ،
سقط صنمنا استبشرنا الخير كله في عمائم سوداء وبيضاء ، نعلم من هم وما هو تاريخهم ، هم وجهاء القوم و سادته ، وبعد أن لانت كفوفهم من أثر الترف انكرونا وجحدوا لنا الفضل في ايصالهم الى كرسي الزعامة ، شعبهم اليوم يقتات القمامة ، وانوفهم مرتفعة وشامخة رغم المهانة ، لصراخنا يبتسمون وفي سرهم لنا يلعنون ، صيفنا لاهب وهم في البرد ينعمون ، شتائنا قارس وهم في الدفء يتدثرون ، بيوتهم في الخضراء ومساكننا في العراء ، اولادنا حفاة الاقدام وابنائهم لديهم ناطحات تلامس الغمام ، نحن لا نحسدهم على ملك منحهم اياه الله ، ولا لهذا الملك نبتغي ، نحن نشعر بالحيف من اسمائهم اللامعة وبالتاريخ الذي كان لهم كيف انقلب الى خزي وعار .
«حَبِيبُ» مَـا زَالَ فِـي عَيْنَيْـكَ أَسْئِلَـةً ..
تَبْـدُو... وَتَنْسَـى حِكَايَاهَـا فَتَنْتَـقِـبُ .
وهل ننسى ما كان من هدر لدمائنا في كل يوم وليلة ، دورة برلمانية امدها اربع سنوات تصول وتجول فيها القنابل والمفخخات ، لم يدعوا بيتاً لم يضعوا عليه لوحة حداد لشخص او شخصين ، وبعدها دورة اخرى باربع عجاف قضيناها تحت سيف داعش يقطع لنا الاوداج ، مدن بكت بدموع من دم ، نسائنا سبيت ، شبابنا ازهقت لهم الارواح ، وتلتها اربع اخريات اشد ضراوة و قسوة وكانت للتخلص من الشر الذي اتوا به الينا ، ويا خوفي يا بردوني من الاربع التي يدبرون بها لنا الموت بطريقة جهنمية ويضعوننا فيها تحت المطرقة والسندان ، وان تكلمنا قالوا بعثية وامهاتكم رفيقات ، ويبدوا ان علينا اغماض العيون والسكات .
ما أَصْدَقَ السَّيْفَ! إِنْ لَمْ يُنْضِهِ الكَـذِبُ ..
وَأَكْذَبَ السَّيْفَ إِنْ لَمْ يَصْـدُقِ الغَضَـبُ ..
بِيضُ الصَّفَائِـحِ أَهْـدَى حِيـنَ تَحْمِلُهَـا..
أَيْـدٍ إِذَا غَلَبَـتْ يَعْلُـو بِهَـا الغَـلَـبُ ..
وَأَقْبَـحَ النَّصْرِ..نَصْـرُ الأَقْوِيَـاءِ بِـلاَ ..
فَهْمٍ. سِوَى فَهْمِ كَمْ بَاعُوا وَكَمْ كَسَبُـوا .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/11/19



كتابة تعليق لموضوع : عبد الله البردوني أسمح لي أن اسرقكَ ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net