صفحة الكاتب : جمال الدين الشهرستاني

اقوى الاقوياء واذكى الحلفاء
جمال الدين الشهرستاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 العملية السياسية في العراق الجديد اخذت من الوقت والجهد ما يكفي لاحراق اي عملية مشابهة و اعلان موتها ، ولكن في العراق كل شيء ممكن وكل ماهو خارج عن العقل وارد والتصورات مباحة وتحقيقها جائز والمختفي يظهر فجأة دون انذار والمشع اللامع يطفأ دون قطع التيار الكهربائي عنه ، والمتعجرف يسحق  والصبور يلاحق الركب حتى يتصدر والمتصدر بعد حين تراه تراجع دون اشعار ، والمتسلق تراه ينهار وسقوطه دون دوي ، كل هذا في العراق العظيم  والعراق الجديد .

لعبة الديمقراطية دخلت العراق وتعلمها الساسة في العراق بسرعة وأعتقد أبدعوا في اللعبة و تغلبوا على المدرس بل وخدعوا الجار مدعي السياسة الذي حاول اللعب على الحبال وتطبيق خدعة لبنان على العراق ولكن شتان بين الاثنين ، وحقد الجوار أطال في هم العراق وأهله ، وأقول لهم كما أوصى امير المؤمنين علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) إحتمل أخاك على ما فيه ولا تكثر العتاب فانه يورث الضغينه .
العودة الى اصل الموضوع اثبتت الايام الماضية ان المطاولة والصبر والتحرك السياسي لساسة العراق اثبت نوعين من الحركات السياسية التي نجحت في الوصول الى مبتغاها والذي جاهدت كافة التيارات والاحزاب السياسية للوصول اليه وتعددت الوسائل حتى وصلت بالبعض أن يضحي بالعراق ارضا وشعبا للوصول الى الغاية و النهاية . 
أفرزت العملية السياسية النوع الاول وهو القوة والمطاولة والثبات والتماسك رغم المحاولات الجادة لفض عرى الاواصر بين أجزاء ومكونات القائمة ولكن بقرب انتهاء المارثون السياسي صمدت دولة القانون فاثبتت انها اقوى الاقوياء والفضل كله يعود للحليف المتزن الذي لم يترك رئيس قائمته وليس الفضل لرئيس القائمة وحزبه وكما شاهدنا القائمة الوحيدة التي لم تتفكك .
اما أذكى الحلفاء رغم كل ما قيل وسيقال عن تصرف التيار الصدري إلا أنه في المحصلة النهائية هو أثبت ذكاءا في استغلال الفرص و حصاد ما يزرع الغير بكل ثقة وقوة فعلى الرغم ان أصوات الحليف الاول تفوق اصوات التيار باكثر من سبعين الف صوت الا انه فاق المجلس الاسلامي وتحالفاته الخمسة بضعف عدد المقاعد على الرغم من القوة المالية والخبرة الاقدم للمجلس وحلفائه ولكن ذكاء التصويت وعدد المرشحين ودقة تحديد عدد الانصار فلو كانت القائمة منفردة للتيار لما وصل هذا العدد لعدم حصوله على العتبة الانتخابية .... والحركة الثانية هو ترك الحليف الاولي والتحالف مع الاقوى والحصول على أقل تقدير على ثلث الحكومة القادمة وهذا سيدعم حضوضه في الانتخابات القادمة لو نجح التيار بتوظيف سياسيين لهذا الموضوع وترشيح وزراء تكنوقراط بعيد عن الانتماء السياسي  لكسب الشارع والانفتاح على الشعب و الابتعاد عن النظرة الضيقة المعتمدة على التوجه الفكري المحصور باتجاه واحد على الرغم أن الهيئة السياسية الجديدة أكثر اتزانا وعقلانية وذات مناورات تدل على النضج السياسي وحصر الموضوع بيد الجديد سيدر بالواردات الاوفر لهم .
كذلك بالنسبة لدولة القانون عليهم الخروج من دائرة التحزب واختيار المدراء والرؤوس من أصحاب الكفاءة حيث ان الرحلة القادمة طويلة وعصيبة و مدراء كربلاء ورئيس جامعة كربلاء خير مثل حيث أصرت قيادات الدعوه على شخوص أثبتت عدم الكفاءة .ومهما كانت مناورات القيادات في العملية السياسية وذكاءها إلا أن الاصرار الابتعاد عن الشارع بمثل هذه النماذج يسقط العمل برمته من أعلى الى الاسفل .
وفي النهاية المستفيد الاكبر والذي لعب على خلافات الجميع هو التحالف الكردستاني الذي سيبقى متصدرا للمنافع السياسية والاقتصادية المقبولة وغير المقبولة وتحالفاته الجديدة ستدر عليه لبن العصفور [ ويأتيك بالاخبار من لم تزودي]. 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمال الدين الشهرستاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/11/11



كتابة تعليق لموضوع : اقوى الاقوياء واذكى الحلفاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 12)


• (1) - كتب : ابو مرتضى الموسوي ، في 2012/10/03 .

السلام عليكم
بين الحين والحين × أقرأ مقالا للسيد جمال وبعد سنتين من كتابتكم للمقال والتحليل السياسي هذا كم اراه واقعيا عزيزي السيد جمال يعجبني فيك التوقعات المستقبلية ولم أرى توقعا او اسمع منك توقعا خاب × على الرغم من عدم قناعاتي الوقتية بتوقعاتك المستقبلية وكم خالفتك على هذا الموضوع ولكن اعترف لك بالافضلية ابن عمك المحب

• (2) - كتب : صفاء البياتي من : العراق ، بعنوان : صفقات في 2010/11/14 .

اخي الكبير وقدوتي السيد جمال مقالك واقعي وجميل وافضل مافي النصيحة التي وجهتها للاخوة السياسيين سواء في التيار او دولة القانون بضرورة اختيار الوزراء الاكفاء التكنو قراط بعيدا عن المصالح الشخصية والمصالح الحزبية الضيقة واعتقد ان العراق لايمكن ان يتقدم اذا بقي الساسة يعملون باسلوب هذا لي وهذا لك (والاخوة الكرد خير مثال ) ... اخي العزيز امضي قدما وفقك الله

• (3) - كتب : أبو ياسر من : العراق ، بعنوان : الصفقة في 2010/11/13 .

أخي الفاضل أبو مصطفى الموقر \ ( أصبت الهدف وأخرجت الؤلؤ من الصدف )كما يقول المثل \ تحية لمشاعرك الصادقة ولوطنيتك التي هي أمتداد لأصلك العريق \ولكن يأخي هنالك أنقلاب على المبادىء والشعارات الوهاجة وان الصدامين القتلة لاعودة لهم ونجتثهم حتى النخاع \ والذي نراه الأن من مد الرقاب ( دك عجول ) بحجة المشاركة الوطنية لكل العراقين \يادولة القانون مع تقديري لتأريخكم المشرف وأين الوعود لدم الشهداء ؟؟وما الغاية من التنازلات ولمصلحة من ؟؟



• (4) - كتب : مظفر شعبان من : العراق ، بعنوان : متفائلون في 2010/11/13 .

عزيزي الاستاذ جمال ربما ماتفضلت به صحيح ومنطقي الا ان العراق وفي كل الاحوال ابتلي بصراع لاناقة له بها ولاجمل الا وهو صراع الاحزاب والمناصب التي اضنها باتت تعود على احزابها بالشيء الكثير فأصبح الدعوة يتنازل عن الموقع الفلاني للتيار والتيار يرفض ويساوم ويطلب المزيد والمجلس يقول ان حصتي اكبر والعراقية تقول كلها لي وانا اقسم والكردستانية مضطجعه تقول أأكل أأكل كائن من يكون ألا انها تطلب القطعة التي تحتوي على الفستق ومن هذا المنطلق تركو الوطن ونومو الشعب وراحوا يتنافسوا للوصول الى اكبر قدر ممكن من الكعكه وعلى عودة للعراق فهذا ماحدث واعتقد ماخطط له مسبقا ألا اننا نبقى نتأمل في كل حكومة تأتي عسى الله ان يحدث امرا وهناك احد كبار السن يقول خلي الموجود ولا تحرك ساكن لان الجديد يلم من جده وجديد بس القديم يرضه بنصف الخمط



• (5) - كتب : موفق الكعبي من : البرازيل - سان باولو ، بعنوان : ضعف وتهاون في 2010/11/13 .

الأخ العزيز أبو مصطفى يكتب من قلب متابع وحريص , ولكن الذي يجري في العراق مع الأعتزاز الكبير ببعض المخلصين في العملية السياسية الكثير منهم قدم المصلحة الشخصية البحته على مصالح من أئتمنوه والاّ هل تستطيع ان توضح لي كيف يكون اقليم كردستان له قانونه الخاص وأمواله الخاصة وحكومته الخاصة ولايحق للمركز أن يتدخل والجميع من العرب قبلوا الأقدام الكردية من أجل التقاسم دون النظر الى مصلحة البلد المؤسف في الأمر حتى المبادرة كانت من الأكراد؟ ترى هل تعي الأحزاب مصلحة بلدها والمؤسف في الأمر أن الأحزاب الأسلامية خصوصا تركوا المضحين وجاؤو بالمتزلفين لكي يقولوا لهم نعم في كل شيء حتى ولو على حساب الدين والشرف والأخلاق

• (6) - كتب : محمد من : العراق ، بعنوان : النصيحة في 2010/11/13 .

اخي العزيز جمال مقالك واقعي وجميل وافضل مافي النصيحة التي وجهتها للاخوة السياسيين سواء في التيار او دولة القانون بضرورة اختيار الوزراء الاكفاء التكنو قراط بعيدا عن المصالح الشخصية والمصالح الحزبية الضيقة واعتقد ان العراق لايمكن ان يتقدم اذا بقي الساسة يعملون باسلوب هذا لي وهذا لك (والاخوة الكرد خير مثال ) ... اخي العزيز امضي قدما وفقك الله

• (7) - كتب : تيسير الاسدي من : العراق ، بعنوان : vرد على مقال في 2010/11/13 .

مقال واقعي وخطوة ذكية من الكاتب الاستاذ جمال فانا اعتقد ان الكرد الذين يحكومون عراقا واقليما بنفس الوقت ولهم ثروات الاقليم و17% من ثروات العراق هم المستفدين الوحدين كونهم اتفقوا باطار واحد واتفقوا على مصلحة دويلتهم اما الاخرون فانقسموا بمسميات مشتركة وايدولوجيات مختلفة المجلس الاعلى يحاول الايقاع بغريمه الدعوة والدعوة تتصرف بانفة واستعلاء مع باقي التكتلات وبالنتيجة كان وسيبقى الشعب العراقي هو الخاسر الوحيد دائما وابدا فالجديد الذي حصل هو ان الاحزاب الدينية والامريكان رفعت القطنة التي كان النظام السابق قد وضعها على افواه الشعب وبدلا من رميها بالمزابل تم وضعها على اذانهم فبدا الشعب يصرخ والسياسيون لايسمعون .....


• (8) - كتب : جمال الدين محمد علي من : العراق ، بعنوان : ايضاح في 2010/11/13 .

السلام عليكم
الاخوه الاعزاء جميعا ... في البدأ هناك في المقال المنشور تم حذف عدة كلمات ولا أعرف السبب وأعتقد المشكلة في الارسال كذلك التعليق للدكتور العاتي ما خطأني فيه مذكور لو قرا المقال الى الاخير ولكن أزعجه المكتوب في المنتصف والحمد لله على كل ما قيل وشكرا للموقع وللقارئ الكريم

• (9) - كتب : امين العلي من : كربلاء المقدسة ، بعنوان : السياسية سياسة في 2010/11/12 .

السلام عليكم اخي الفاضل العزيز
العراق بعد سقوط النظام بداء تجربة جديده ولو بقى على الخطوات التي رسمها هو كان الان ارتقى مستوى اعلى من هذا ولكن تدخل الدول العربية وامريكا وايران خرب علينا هذا التوازن مع الاسف تعليق بسيط على التيار الصدري مع الاسف الخطوط صححيه ومبرمجة بالانتخابات وفي دخوله بتشكيل الحكومة ولكن الفخر ليس له هناك من يخطط له خارج العراق وانت وغيرك يعرف هذا وما دام التخطيط من الخارج نهايته الخراب وخير تجربه عندك المجلس الاعلى انظر اين انتهى به الامر
هذه قراءه سريعه للموضوع وشكرا لكم حب الوطن باخلاص يحل كل المشاكل

• (10) - كتب : عمار الخالدي من : العراق ، بعنوان : صحيح في 2010/11/12 .

كلام صحيح اخي العزيز فالتحالف الكردستاني هو من استفاد واستفادة كبيرة لان الحكومه الجديده لايهمها العراق والعراقيين سوى المناصب السياديه والبرلمانيه لذلك هم على استعداد ان يتنازلة عن امور كثير تدر بالفوائد على العراقيين العرب للكرد . المهم ان يحصلوا على مناصبهم
الكرد الذي جعلوا لهم دولتين في العراق دوله الاقليم ودوله العراق .الكرد يحكمون كردستان دون شراكه عربيه من العراقيين لانه لايجوز ان يشارك العرب العراقيين الاكراد في حكمهم لان هذه دولتهم .واعطوهم حكومه في بغداد لوا تحسب سياسيا او اقتصاديا فهم المستفيد الاول
الاخ اركان العتابي لاتخطا الاخ جمال محمد علي لانه على صواب اما الاخ ولاء الصفار فاقول له يا اخي العزيز الدماء للعراقيين كل وليس للاكراد فقط فيجب ان تكون الاستفاده للعراقيين كل وليس للاكراد فقط
الاخ جمال مقالك جميل وواقعي 100% والنتيجه الكل حصل على ما يريد القانون والعراقيه والتيار الصدري والسنه والاكراد اصحاب الحصه الاكبر من الكعكه اسال متى سينال العراقي البسيط فتاتا من الكعكه وليس حصه رسميا ام سيدفع للدوله دولارات في ذمته كما صرح احد المسؤليين المحترمين
تحياتي اخي العزيز
الخميس12/11/2010



• (11) - كتب : ولاء الصفار من : العراق ، بعنوان : رد في 2010/11/12 .

اتفق مع الاخ جمال محمد علي في مقاله ولكن اعتقد ان الربح والذكاء لم ياتي هباء وانما كانت ضريبته دماء الالاف العراقيين الابرياء، لذا اتمنى من الاخوة الفرقاء في العملية السياسية وضع صبر العراقيين امام اعينهم وان لايستمرون بلهاثهم على مصالحهم الضيقة على حساب المواطن العراقي.
اتمنى من الاخ صاحب المقال الذي تعودنا على قراءة مقالاته الجرئية ان لاينقطع حيث اصبح كهلال العيد لايهل في العام الا مرة واحدة

• (12) - كتب : د . اركان العاتي من : العراق ، بعنوان : أخطأت التقييم في 2010/11/11 .

الكاتب المحترم أخطأت التقييم لم تكن قائمة دولة القانون الاقوى ولم تكن التيارات الاسلامية الاتجاه ناجحة بدليل تخبط الفضيلة بين هذا وذاك كذلك المجلس الاسلامي الذي اعتقد خسر كل شيء اما التيار لم يكن ذكيا بذاته بل بالواسطة اما شريك دولة القانون أي فضل له في كل ماجرى القوي الوحيد والذكي الوحيد التحالف الكردستاني .






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net