صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

دمعة من عيني مطيبيجة
علي حسين الخباز

 أراك تشعر أنك في قلعة آمنة؟ وكأنك لا تدري ما تحتاجه من جهد لتحصل على ما يعينك في هذا البقاء متحركاً تبحث عن معلومات فما الذي تريده؟ سأجيب عن جميع أسئلتك، وإلا فالجيش والقادة لديهم قانون يقول: ليس لك ما تريده أنت، بل ما تريده الحرب منك، ثم توقفت عن الكلام لتنصت الى آهاتي المؤلمة، وكأنها استغربت هذه الصرخات التي تندفع من أنفاسي، وبعدها تغير نوع الحديث، فقالت لي:ـ ما الذي تبحث عنه؟ أجبتها:ـ اسماعيل خليل العزاوي، أطرقت مطيبيجة حزناً ثم قالت:ـ هذا ابن سامراء ناحية المعتصم، هذا هو الراية التي وحدت بانتمائها الغيرة العراقية، قلت:ـ "عفية عليك عرفتيه"، أجابتني:ـ كيف لا أعرف من افتدى روحه من أجلي، كان مع قوات الحشد الشعبي منذ اللحظات الاولى لتحرير ناحية المعتصم، ملبيا نداء الوطن والمرجعية الذي هو لكل العراقيين الشرفاء. إني أحدثك عن قطعة من قلبي، كنت أفتخر به مقاتلاً شديد المراس، سعى لتشكيل قوات حشد شعبي من اهالي المعتصم، وتم بفعل جهوده وقلة من المخلصين تشكيل فوج (أسد الله الغالب)، ليكون جزءاً من اللواء التاسع، تفاجأت وحزنت حين لم يدرج اسمه ضمن الوجبة التي قبلت في اللواء التاسع، لكنه بقى على حضوره وعمله في الحشد وعمل بتفانٍ مؤمناً بأن العراق بحاجة الى ابنائه من جميع الطوائف. قالت لي مطيبيجة: هذه لابد أن تركز عليها هنا، قاتل أبناء جميع الطوائف مع الحشد، وكان ولدي اسماعيل يستخدم سيارته الخاصة لخدمة العمل المقدس في الحشد، فجأة تكدرت ملامحها وسالت دمعة عينيها. أبكتني، حاولت أن أمسح دموعها الغالية، قالت: وأنا عروس بثوب زهوي بالتحرير، وإذا بسيارته الخاصة انفجرت بعبوة ناسفة أخذته وأربعة من رفاقه، اتصلت حينها بناحية المعتصم، ابارك لها طيب المقاومة وكرامة الشهادة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/10/05



كتابة تعليق لموضوع : دمعة من عيني مطيبيجة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net