صفحة الكاتب : خالد الناهي

العراق لا يراه الا شامخي الهامة
خالد الناهي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

العراق ذلك البلد الذي لا تستطيع ان تستعرض حقبة زمنية من التاريخ دون ذكره، لأنه بلد يمتلك عمق تاريخي، وتراث عريق، وكان مركز لكثير من الحضارات، و فيه من العلماء والمفكرين ما يباهي به الأمم الأخرى.
لذلك فأن الكثير من الدول والحضارات الأخرى، كانت تحسده لما هو عليه، فأخذت تبذل كل جهدها من اجل اسقاطه، وطمس هويته، وهي لا تزال تحاول

ترنح العراق مرات عدة ، من كثرة الضربات التي يتلقاها من الخصوم، لكنه لم يكن يوما قد سقط او هوى على الأرض ، لأنه يمتلك من القوة ما يجعله صامدا شامخا، يأبى ان يصرخ او يقول اه، متحاملا على جراحه، التي تحصل في الغالب بمساعدة الاخوة والمقربين منه.

بعد فشل كل المحاولات للنيل من العراق بالحرب او الاقتصاد، لجأوا الى طريقة جديدة، هي تصغير العراق بعين شعبه، وجعله ذلك البلد الذي ليس له تلك الأهمية من خلال طرح أفكار مسمومة الى الشباب، تبعدهم عن دينهم ووطنهم، وجعل مغريات الحياة هي الهم الأول لديهم
ساعد على ترسيخ تلك الفكرة، سوء الإدارات التي حكمت العراق منذ تأسيس الدولة العراقية ولغاية يومنا هذا، وقد أتت هذه الطريقة أوكلها وبدت واضحة جدا، على هذا الجيل الذي انشغل بملذات الحياة، واخذ لا يعير للوطن أي اعتبار

ان بلد بحجم العراق لا يمكن لاحد ان يكسره، او ينال منه، لكن على من يمسك بزمام ادارته ان يعيد ترتيب أولوياته، ويضع الخطط والرؤى التي تستطيع ان تعيد الشباب الى جادة الصواب من خلال تمكينهم، وطرح الثقة فيهم، وتوفير كافة الإمكانات التي تتيح لهم ان يخرجوا ما في داخلهم من طاقات كامنة

ما يميز العقل العراقي ابداعه وقدرته على الأبتكار، لكن في نفس الوقت يحتاج الى من يدعمه ويقول له تفضل هذه الساحة امامك أرني ابداعك
بعض السياسيين التابعين لدول أخرى، يحاولون ان يسوقوا للشعب ان العراق بلد ضعيف، ولولا الدولة الفلانية، لم يكن العراق موجود، ولولا الدولة العلانية لحصل ما حصل في العراق

الحقيقة لولا الدولة الفلانية والعلانية لكان العراق بألف خير، لكن لان هؤلاء التابعين تعودوا ان ينحنوا للغير، ليركب ظهورهم، فهم ابعد نقطة يستطيعون ان يروها هي ما بين اقدامهم فقط
والعراق بلد تعود ان يكون شامخ وعالي، قطعا هؤلاء لا يستطيعون ان يروه، فهو بلد لا يستطيع ان يراه الا من يملك هامة شامخة
لذلك يجب ان يقوده من يؤمن بشموخه وقوته، فيستثمر الطاقات الموجودة فيه، اما التابعين والموالين للغير يجب ان يستبعدوا عنه، فمن تعلق قلبه في هوى غيرك، من المستحيل ان يراك جميل، مهما كنت تحمل من الصفات والمعاني الجميلة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد الناهي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/08/17



كتابة تعليق لموضوع : العراق لا يراه الا شامخي الهامة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net