صفحة الكاتب : اثير الشرع

الكتلة الأكبر !
اثير الشرع

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عند الحديث عن "الكتلة الأكبر" في هذا الوقت، وإجراء الحوارات والمباحثات بين الكتل الفائزة، لوضع سيناريو يتم من خلاله إعلان الكتلة التي سيكون على عاتقها تشكيل الحكومة وفق القانون؛ نشعر بأن إرادة التغيير غير حقيقية، بسبب المتغيرات الكثيرة وإختلاف الرؤى.
لاحظنا خلال المرحلة السابقة التي تلت الإنتخابات، أي بعد إعلان النتائج مباشرة، بولادة مرحلة  " أحچي وياچ يا بنتي وأسمعچ يا چنتي" نهاراً والذهاب بتوقيع بنود إنبثاق تحالف برلماني ليلاً!
لا يمكننا التغاضي عما يحصل، من شَدّ وجذب على حساب وطننا وأمتنا، فالغالب بمباحثات تشكيل الكتلة الأكبر هي المصالح الحزبية؛ وإلا لماذا لا يتم التنازل عن بعض المستحقات ويتم التفاهم سريعاً وتشكيل حكومة بناء وإعمار؟ وكما يبدو فأن الخلافات بين الكتل، تنحصر بآلية تقسيم الحقائب الوزارية بطريقة المحاصصة، وليس عن طريق الكفاءة والقدرة وكما يسميه بَعْض قادة الكتل الـ "تكنوقراط" .
جميع الخيارات مفتوحة في حال فشل المحادثات بين قادة الكتل ومن يمثلهم، ولا نستثني الإنقلاب المسلح؛ كون إن بعض الكتل التي تفاوض على تشكيل الحكومة، تتعكز وتستند على فصائل وأذرع مسلحة تستطيع إغراق السفينة، وغنم الجمل بما حمل.
نتوقع أن تستمر المباحثات ما بين الكتل الفائزة في الإنتخابات الأخيرة طويلاً؛ وستفضي إلى تشكيل حكومة تختلف عن سابقاتها، تمهد لبناء عراق سيعتمد بالأساس على ما يستورد من دول الجوار! وسيتم مقايضة النفط، بالأمن، الماء، الحلويات، وحتى الهواء، وبالتأكيد سيتم تفعيل الضرائب على جميع السلع والمهن، وسيسدد المواطن العراقي عجز الموازنة وربما سيسدد ديون العراق الخارجية، لاسيما ديون الكويت.
لا يمكن تسمية الحكومة القادمة، وفق الإطار الحالي "بالحكومة التوافقية الوطنية"؛ بسبب الخلافات والإختلافات بالرؤى والأهداف، ونخشى أن تداهمنا الأيام، ولا نستطيع تدارك ما سيحصل؛ فالوقت ليس كافيا لمزيدا من الحوارات " حي على خير العمل" تيقنوا أيها الإخوة قادة الكتل والأحزاب بكل تسمياتكم، إسلاميون، وطنيون، علمانيون، مدنيون، سائرون، فاتحون، متمدنون، والقائمة طويلة !
بأن عدوكم يتربص بكم؛ وسينقض عليكم ساعة يشاء، فالحذر الحذر أن يأخذكم الوقت بالحوار وتقاسم الغنيمة، فالنصر تحقق في معركة أحد لكن العدو إلتف من الخلف، وقلب الإنتصار هزيمة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اثير الشرع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/06/25



كتابة تعليق لموضوع : الكتلة الأكبر !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net