صفحة الكاتب : حميد آل جويبر

هدية عاشورائية
حميد آل جويبر

الى كل مطعون في نسبه يرى ان الحسين عليه السلام قـُتل بسيف جده
الى كل وضيع يتمنى لو انه تقرب الى الله بذبح الحسين
الى كل من يؤمن بان سيده يزيد قتل سيده الحسين
الى كل محروم من حب ريحانة الرسول
اهدي هذه الملحمة الرائعة
حميد آل جويبر
*************

الحسين ... الدليل الى الكبرياء

الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد


قدمـتُ وعفـوَك عـن مقدمـي
حسيراً أسيراً كسيراً ظمي

قدمـتُ لاحـرمَ فـي رحبتـيـك
سـلامٌ لمثـواك مـن مـحـرمِ

فمُذ كنتُ طفلا رأيـتُ الحسيـن
منـارا الـى ضـوئه انتـمـي

ومُذ كنتُ طفلا عرفتُ الحسيـن
رضاعـا و لـلآنَ لـم اُفـطم

ومُذ كنتُ طفلا وجدت الحسيـن
مــلاذا بـأسـواره احتـمـي

سـلامٌ عليـك فأنـت الـسـلام
وانْ كنـتَ مختضـبـا بـالـدمِ

وانـتَ الدليـلُ الـى الكبريـاء
بما ديسَ مـن صـدرك الاكـرم

وانـك معتـصـمُ الخائفـيـن
يا مَنْ مـِنَ الذبـح لـم يُعصـم

لقد قلتَ للنفـس هـذا طريقُـك
لاقي بـه المـوتَ كـي تسلمـي

وخضتَ  و قد ضُفر الموتُ ضفرا
فمـا فيـه للـروح مـن مخـرم

وما دارَ حولك بـل انـت درت
علـى المـوت فـي زَرَدٍ مُحكـم

من الرفض و الكبرياء العظيمـة
حتـى بصـُرتَ و حتـى عمـي

فمسّك مـن دون قصـدٍ فمـات
وابقـاك نجمـا مـن الانـجـم

ليـوم القيامـة يبقـى السـؤال
هل الموتُ فـي شِكلـه المبهـم

هـو القـَدرُ المبـرم الـلايـرد
ام خــادم الـقـدر الـمـبـرم

سـلام عليـك حبيـبَ النـبـي
وبُرعمِـه طِبـْتَ مـن بـرعـم

حملـتَ اعـزَّ صفـات النـبـي
وفــزتَ بمعـيـاره الاقــوم

دلالــةَ انـهـُـمُ خـيــروك
كمـا خـيـروه فـلـم تثـلـم

بل اخترتَ موتك صلتَ الجبيـن
ولـم تتلفـتْ و لــم تـنـدم

و ما دارت الشمـسُ الا وانـت
لـلألائهـا كــالاخ الـتــوأم

سـلامٌ علـى آلــك الـحـوّم
حواليـك فـي ذلـك المـضـرم

و هم يدفعون بعُـري الصـدور
عـن صـدرِك الطاهـرِ الارحـم

و يحتضنـون بكِبـرِالنبيـيـن
ما غـاص فيهـم مـن الاسهـم

سـلام عليـك علـى راحتيـن
كشمسيـن فـي فـلـك اقـتـم

تـشـع بطونهـمـا بالضـيـاء
وتجري الدمـاء مـن المعصـم

سـلام علـى هـالـة ترتـقـي
بـلألائهـا مرتـقـى مـريـم

طـهـور متـوجـة بالـجـلال
مخضـبـة بـالـدم الـعـنـدم

تهـاوت فصاحـة كـل الرجـال
امــام تفجـعـهـا المـلـهـم

فراحت تزعزع عـرش الضـلال
بـصـوت باوجـاعـه مفـعـم

و لو كان للارض بعض الحيـاء
لـمـادت باحرفـهـا الـيـتّـم

سلام على الحـر فـي ساحتيـك
ومقحمـه جـلّ مـن مقـحـم

سـلام عليـه و عتـب علـيـه
عتـب الشغـوف بـه المغـرم

فكيف و في الف سيـف لجمـت
وعمـرك يـا حـر لـم تلجـمِ
واحجمت كيف و في الف سيف
ولو كنـت وحـدي لـم احجـمِ

و لم انتظرهـم الـى ان تـدور
عليـك دوائرهـم يــا دمــي

لكنتُ انتزعـت حـدود العـراق
ولـو ان ارسائهـم فـي دمـي

لغيـرتُ تاريـخَ هـذا التـراب
فمـا نـال منـه بنـو ملـجـم

و يا سيـدي يـا اعـز الرجـال
يـا مشرعـا قـط لـم يُعـجـم

و يابن الـذي سيفـه مـا يـزال
اذا قيـل يـا ذا الفقـار احسـم

تحـسُّ مـرؤةَ مليـون سيـف
سـرت بيـن كفـك والمـحـزم

و تمسك انت ثم ترخـي يديـك
وتنكـر زعمـك مـن مزعـم

علـيّ علـي الهـدى والجهـاد
عظمـت لـدى الله مـن مسلـم

و يا اكرم الناس بعد النبي وجها
واغنـى امـرئ مـن مـعـدم

ملكت الحياتيـن دنيـا واخـرى
وليـس ببيتـك مـن درهــم

فـدى لخشوعـك مـن ناطـق
فـداء لجوعـك مــن ابـكـم

قدمت وعفـوك عـن مقدمـي
مزيـج مـن الـدم و العلـقـم

و بي غضـض جـل ان ادّريـه
ونفس ابـت ان اقـول اكظـم

كأنـك ايقظـت جـرح العـراق
فتيـاره كـلـه فــي دمــي

الَسْـتَ الـذي قـال للبـاتـرات
خذينـي وللنفـس لا تُهـزَمـي

و طـاف بـاولاده و السيـوف
عليهـم سـوارٌ علـى معصم

فضجـّت باضلـعـه الكبـريـاء
وصـاح علـى موتـه أَقدمـي

فيـا سيـدي يـا سنـا كربـلاء
يلألـئُ فـي الحَـلَـك الاعـتـم

تـشـعُّ منـائـره بالـضـيـاء
وتـزخـر بالـوجـع الملـهـم

و ياعطشا كل جـدب العصـور
سينهـل مــن وِرْدِهِ الـزمـزمِ
ساطبع ثغـري علـى موطئيـك
سـلام لارضـك مــن ملـثـمِ
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد آل جويبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/12/05



كتابة تعليق لموضوع : هدية عاشورائية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net