مساعي التمويه في المدونات البحثية (2)
علي حسين الخباز
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي حسين الخباز
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا تعني الثقافة باي شكل من الاشكال لباقة فارغة لو تمويهات عارفة تحاول ان تقدم لنا مفاهيم متنوعة بصيغ متفننة فتقدم لنا الطائفية باعتبارها لعبة سياسية لاعلاقة لها بالمذهبيات مرتكزا على التداخل السكاني في بغداد كدلالة من دلالات التعايش السلمي في مدينة تتنوع فيها المذاهب والأديان ، ولهذا تتوحد ولهذا يتوحد الجميع عندما يخص المشروع قضية وطنية ، ماذا لو سألنا هؤلاء المنظرين من أي نزعة ولدت الطائفية ؟ أو لنسأل كيف السبيل الى الخلاص منها؟، نجد ان هذه الخطابيات الانشائية لاتمتلك الفاعلية المرجوة كونها تعتمد على المخاتلة والتمويهات الخطابية وتسعى الى جعل التباين وليد اليوم ، وسببه بعض التدخلات الخارجية ، اذا اردنا اليوم ان ننظر الى القضية من جهة المعاصرة ترتبط بالرجوع الى المصادر الأولية التي وضعت اساس التفريق ، وعندما ترجع القضية الى رؤى أبي هريرة وابن داوود والترمذي وأبن ماجة وابن حبان والحاكم ، فما الذي تبقى من قيم الغير وقد أصبحت القضية منذ جذرها التحاوري مموهة باتجاه ثبوت النزاع المذهبي لكون هؤلاء المنظرين يشتغلون على اليآت اقناع محدودة ، والعودة الى مثل هذه المصادر التي لم تكن مقبولة عند الآخر ، وللاخر أيضا مصادره المذهبية ، ايعقل ان تستشهد لي بابن تيمية المولود في القرن السابع الهجري وتترك أئمة أهل البيت عليهم السلام ، هذه التمويهات مسؤولة مسؤولية مباشرة عن استمرار اقصاء هذه الرموز الفكرية والمقدسة عند جميع المسلمين ، فالسعي لتكوين مسلك مشترك فكري واحد لتوحيد الانتماءات ، لا يقف عند حدود المحاورة حسب ثوابت مذهبية محددة باطر النزعة ، هذه التنظيرات تريد ان لاتتنازل عن أي من ثوابتها وتريد من الآخر ان يتنازل عن كل ثوابته المذهبية ، وهذا الذي يجعله يلجأ الى مموهات التزويق من أجل لغمطة الكثير من الحقائق قبل الدخول الشأن المعاصر اختلفنا في احتواء التأريخ ، فكيف يتوحد الانتماء وهم يريدون الاعتراف بكامل عدول الصحابة والصحابة عند الآخر ليس وا عدول ففيهم البغاة ، هل وحشي قاتل الحمزة عليه السلام ، أو أبن ارطأة وأبن الزرقاء هم عدول ، هذه من أولويات التمويه ، لماذا لايتنازل عنها أبناء الجماعة ، ام تبقى هي من الثوابت ، هل تريد من الآخر ان يختصر الانحراف على الخوارج فقط ، اليس الخلافة السياسية بعد النبي (ص) هي انحرافا في نظر المكونات الآخرى ، كيف يتم معالجتها ، تمويهات المبشرين العشرة بالجنة ، اذا كانت السنة نفسها قد حرفت هذا الكلام ، لانريد منه زرع الفتنة والفرقة بل تلافي الفتنة وبناء علاقات إنسانية بين المذاهب ، الاعتراف بالخلافة الراشدة ينفي وجود غدير خم والتوصية ، او ان الايمان والاعتراف بوصية النبي وامام الملأ بخلافة علي عليه السلام سينهي قضية الخلافة الراشدة ، يرى بعض اهل التمويهات ان مشكلات هذا الواقع تشكل بسبب عدول الناس عن شرع الله تعالى الى شرائع أخرى ، هذا التشخيص تقر به جميع المذاهب لكن كيف هو الرجوع الى شريعة الله ، التبصر في أولويات التكوين الإسلامي ، الى تحديد تلك المشكلات وحتى الادعاء بانشاء مشاريع فكرية اضافت الضبابية الى التأريخ ، لماذا مثلا يترك المحللون واقعة الجمل ويركزون على واقعة صفين ولولا الجمل ما كانت صفين أساسا لماذا لاتدرس واقعة الجمل باعتبارها إعادة لقراءة الواقع التأريخي بتبصر ، وتحديد مواطن الخلل واسبابها ام ما زلنا نعيش المعاصرة بنفس بؤر التخلف القبلي ، اذن لابد من التفكير جديا بالتقارب دون التنازل عن ثوابت كل مذهب ، لنعيش تحت خيمة العراق على ماهم عليه واما ان تفرض على الآخرين ثوابت ونطالب الغير بالتنازل معناها انا عشنا نفس العقدة فما نفع النقد والتقويم اذا كان هناك الجذر ، اذا كانت كل الأمور تصب في حكم ( رجل اجتهد فاخطأ وله أجر )، وهذا تمويه خطيرمن التمويهات التي أحدثت الشرخ الكبير ، الخطأهو خطألايمكن تبريره بالاجتهاد ة، لنرفع هذا التمويه ونعتبر الأخطاء التي حدثت هي أخطاء لابد ان تؤشر ، وخاصة ان بعض الأخطاء زرعت بالامة الخلل ، فالخليفة عمر بن الخطاب يرى ان خالد بن الوليد مجر ما استحق الرجم لانه زنى واغتصب عرض واستحق القتل لنه قتل مسلما ، بينما الخليفة الأول يبرر الزنى والقتل المتعمد والخيانة بانها اجتهاد ، ، لابد ان تكون المراجعة مفتوحة غير مقتصرة على احكام مذهبية / ومن ضمن مؤثثات التمويه هو الارتكاز على الجرس الخطابي ورمي الكلام على عواهنه ، والا كيف يجيز صاحب العقلية اعتبار ابن تيمية الذي ابتكر التكفير الحديث والاقصاء وهدم القبور ان تحكمه وليا لمذاهب هو بنى الحجر الأساس لتكفيرها وقتلها وهذا تمويه ثقيل المزحة ، لماذ لاتعمتد على مصداقية ابي ذر الغفاري كشاهد تاريخي او شهادة سلمان المحمدي ونسأل بجدية عن سبب اقصاء الغفاري رحمة الله عليه الى الربذة لتنعرف على القضية الجذرية في الاختلاف ، التمويهات بطبيعتها هي مرتكز الكثير من علماء أبناء العامة ، للأسف فهم يروون ان هناك اختلافات كثيرة حسمت ، مثل اختلافهم حول الخلافة بعد النبي (ص) من يؤمن بانها حسمت ، من يريد التقارب عليه ان لايلغي ثوابت الاخرين ، واغلب المذاهب ترى ان الخلافة اغتصبت من أهلها ، ان كنت تؤمن انها حسمت ، أو الخلافة اغتصبت ، هذا الشأن المذهبي لايعمم باسم التقارب .. هذا تمويه ، ويرى آخر ان اختلافه حول قتال من نفي الزكاة ، هل كان مقتل مالك بن نويرة اختلافا ، أم جريمة اقرها الصحابة انفسهم ، ، وعندما نصل الى بؤرة الحدود ، هم يقرون كل ما كان لهم ولايبقون للمذاهب الأخرى شيئا ، يؤخرون شواهد هم دون غيرهم كانوا يؤمنون بها ، لماذا لا يؤخذ في الاعتبار تجريم الخليفة عمر بن الخطاب لخالد بن الوليد باعتبار ان قضية التكفير كان منهجا أسس للتكفيرية في كل عصر ، التمويه يركز على مسألة مهمة ان يكون التعايش سلمي ، تلك مسألة عامة تؤمن بها جميع المذاهب ، لكن لماذا الايمان الشامل بمصادر أبناء العامة وتجاهل المصادر الأخرى كمصادر أئمة اهل البيت عليهم السلام ، ليتخلص الجميع من اردان قبليته ويسعى الى لمّ الشمل الحقيقي دوم مموهات فارغة لاتقدر على إخفاء الحقائق مهما كانت شطارتها ،
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat