صفحة الكاتب : خالد الناهي

جاري البحث عن ..
خالد الناهي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كل يوم تقريباً اول شيء تسمعه اذاننا هو صوت سيارة و فيها مكبر صوت ينادي من خلاله شخص بكلمات متناقضة، احدهما لا يشبه الأخر، فتراه يصيح ويقول طحين للبيع، خبز يابس للبيع، مكيف عاطل للبيع، ماطور ماء عاطل للبيع، الخ

فكنت اتعمد الذهاب اليه واسأله لماذا لا تتخصص في اشياء متشابهة؟.
فيجيب والله يا عمي الحياة تريد مني، وعندي عائلة كبيرة، لذلك اي شيء يأتي بالمال والربح اشتريه، واسأل من الله ان يرزقني، وبهذه الحالة انا استفاد والبيت الذي اشتري منه يكون نظيف
الحقيقة جواب مقنع جداً، وايضاً واقعي جداً، وربما ما جعل هذا الشخص يمتهن هذا العمل هي ظروفه الصعبة.

لكن الغير مقنع الهيستريا التي تحصل الأن من الكتل السياسية، في البحث عن مرشحين يدرون عليهم الأصوات والمقاعد البرلمانية.
فأني ارى تسابق بين الكتل في كسب ود من يعتقدون بأن له جمهور، ويستطيع ان يأتي بأصوات ومقاعد برلمانية، حتى وان كان يختلف معهم في الفكر والأيدلوجية، وحتى التوجه، فأصبح الأمر معكوساً تماماً فبدلاً من ذهاب المرشح للحزب او الكتلة التي يعتقد انه ينسجم معها، اصبح المرشح كالفتاة التي تمتلك عزاً ،مالاً وجمالاً، ترى الجميع يتقدم لخطبتها، وتراها تتعزز وتفرض شروطها
وكأني بها تقول تقدم لي فلان وعرض علي المهر الفلاني ورفضت، وجائني فلان وعرض علي المبلغ الفلاني ورفضت، وانت ايها الخاطب الجديد ماذا لديك تضيفه ويختلف عن الأخرين الذين سبقوك.

نعم ان المرشح الذي يعتقد انه يمتلك اصوات وشعبية اصبح يفرض شروطه على الكتل والتيارات، فيختار رقم التسلسل في القائمة، ويختار حتى المناصب الحكومية ان توفق بالصعود، بالمقابل لا يفرض عليه اي شيء سوى كلمة يقولها او وعد يقطعه ويستطيع التنصل عنه، كما حصل في الدورات الأنتخابية السابقة.

هنا يجب ان نسأل اذا كان المرشح يذهب مع من يحقق له مطالبه بغض النظر عن الهدف او المشروع الذي يحمله كل تيار، كيف يستطيع هذا التيار ان يحقق مشروعه الذي يطمح لتحقيقة، الذي انتخبه الشعب لأجله؟.

نعم انه سباق محموم، يحمل معه كثير من المخاطر والفيروسات القاتلة، ربما البعض يقول انه سباق انتخابي والمثل المصري يقول ( الي تغلب بو، العب بو)، اقول نعم لكن هذا لا ينطبق على من يحمل فكر ومشروع.
فهذا امير المؤمنين يقول( وما كان معاوية بأدهى مني).

نعم من حق الجميع ان يطمح للفوز، لكن ليس على حساب المشروع، وليس على حساب الفكر الذي يحمله كل تيار، فلاعب القمار يستطيع ان يحصل على اموال طائلة ربما في ليلة واحدة، ولكن من الممكن ان يخسرها في ليلة اخرى وكلاهما غير مشروعين.
اما التاجر الذي يستخدم تجارته عن طريق المضاربة المشروعة، نعم ربما يحقق ربح قليل، او ربما حتى يخسر لكن يبقى مطمأن بأن علاقته مع الله رابحة وصادقة
وهذا ما يجب ان تحسبه التيارات التي تحمل افكار واهداف سامية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد الناهي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/02/08



كتابة تعليق لموضوع : جاري البحث عن ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net