صفحة الكاتب : خالد الناهي

يوغلينة رئاسة الوزراء
خالد الناهي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في الأبتدائية عندما كنا نقرأ عن الليوغلينا وكيف تنشطر وتتشظى لتصبح اكثر من واحدة، نستغرب ذلك، ونقول كيف يحدث هذا، ولماذا يحدث، انه امر طبيعي. 
لكن ما اراه، ان هذا الأنشطار ودورة الحياة لهذا الكائن البدائي، ينال اعجاب اغلب من يمسك السلطة. 
فتراه يطبق ذلك على نفسه، فأول شيء يفعله هو محاولة الأنفصال، وتأسيس كيان خاص به، مستقل تماماً عن كيانه الأساسي، الذي قضى فيه سنين طوال. 
وربما هذا لا ينطبق على رئاسة الوزراء فقط، انما حتى على كثير من الشخصيات التي، لم تحصل على ما تصبوا اليه، من قبل احزابها، والأنكى من ذلك انها تترك جميع الأحزاب الأخرى، وتتخذ من حزبها الأم عدوا لها، والعدو الأوحد واللدود، فيصنع منه حزب او تيار فاشي، او شيمفوني، ولا يتردد لحظة واحدة بأتهام من كان يقول له سيدي وسماحتكم بالسرقة، ان لم يكن بالفسق والفجور. 
علماً ان اسرع شيء في بلدي هو تأسيس حزب، فلا يحتاج منك سوى، خمس مائة توقيع من الشعب
وما اسهل التواقيع في بلدي، ولو دققت اسماء الموقعين لل207 حزب ستجد اغلبها مكررة.
ربما دورة حياة اليوغلينا في جميع دول العالم تتشابه. 
لكن دورة حياة السياسيين في بلدي، تختلف اختلاف النقيض. 
فترى السياسي من تيار اسلامي متشدد، الى حزب علماني، لا يعترف بوجود الله. 
ومن قاتل يسفك الدم العراقي، يعلم من يسميهم المجاهدين، كيف يصنعون العبوات، ويطلق على القاعدة لقب الأخوة المجاهدين، الى مجاهد في الخطوط الأمامية، ويمسك محاورا ويستلم اموالا وعتادا من الدولة.
وخلاصة القول
ان اردت ان تبحث عن السياسة العابثة تجدها في بلدي العزيز. 
وان اردت ان تتحول من عتال او بقال او حتى متسول الى تاجر وتمتلك عقارات واموال، ما عليك سوى ان تدخل الى العراق وتلبس رباط، واسس حزبك. 
ثم 
أن كنت شيعياً، العن الكرد حتى وان كانت استثماراتك لديهم. 
والعن السنة حتى وان كنت تعطيهم اكثر مما يستحقون في الخفاء
وان كنت سنياً، فألعن الشيعة وتهجم على ايران. 
اما ان كنت كرديا، ليس عليك سوى ان تتحدث بالحلم الكردي .
وسوف تكتسح الشارع العراقي، حيث قوميتك ومذهبك 
وفي الأخير اجلس انت وباقي الأخوه ( الأعداء) وتقاسموا الكعكة واضحكوا
كما قالت السيدة النائبة ( س) ، أطال الله عمرها الشريف.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد الناهي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/01/14



كتابة تعليق لموضوع : يوغلينة رئاسة الوزراء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net