صفحة الكاتب : محمد تقي الذاكري

يهود هذه الأمة (!)
محمد تقي الذاكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كل عام وفي أعياد المولد النبوي الشريف، يبدأ خطباء الجهل بالتهجم على إحياء مولد رسول الله صلى الله عليه وآله، وبحجج مختلفة، شرعية تارة وعرفية اخرى.

تارة يقول أحدهم: ان الرسول لم يحتفل بمولده.

وتارة يقول الآخر: انها ليست عبادة.

وتارة: لأن الرافضة يحتفلون ولذلك ....

وعلى اية حال، يقولون: انها بدعة، والبدعة ضلالة، والضلالة في النار.

وفي هذه السنة، وبعدما ذهبت الاموال التي كانت تصل باسم الدعوة، وكانت تصب في توسعة رقعة الارهاب والتكفير، أخذوا بتسجيل فتاواهم ونشرها، حتى لايتم تجييرها باسم الارهاب والعنف، وهذا يعني استلام المبالع تحت الطاولة، ولا من شاف ولا من درا. ويكون العمل عمل فردي ولسنا مسؤولون عنه.

المتتبع لأقوال وعاظ السلاطين يجدهم يخالفون كل ماجاء به الرسول صلى الله عليه وآله، اذا كان مخالفاً لأوائهم، ويؤيدونه اذا كان لمصلحة أوليائهم، وفي الواقع اذا محصوا بالبلاء قلّ الديانون.

واذا سألتهم عن الحسين عليه السلام، يقولون انه قُتل بسيف يجده، ويحتفلون في عاشوراء، بينما كتبهم مليئة بالنصوص النبوية التي تؤكد ان رسول الله صلى الله عليه وآله بكى على الحسين كراراً ومراراً، وعلى ابراهيم و حمزة و..

لأن البكاء منهي عند بعض اربابهم.

كما انهم سكتو عن قاتل ابوذر الغفاري وتناسوا قول الرسول صلى الله عليه وآله في حق ابي ذر انه أصدق هذه الامة وتقتله الفئة الباغية، لأن الباغي أصبح يتلبس بلباس رسول الله، وهو الحاكم، وتجب اطاعته وإن كان ظالماً فاجراً(!)

 

فهم حقيقة صنعوا ماصنعته اليهود كما جاء في القران الكريم.

يقول سبحانه وتعالى عنهم: (وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَٰذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَٰذَا لِشُرَكَائِنَا ۖ فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَىٰ شُرَكَائِهِمْ ۗ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ).

فما طابق أهواءهم و الاموال والحكام، فهو لهم، وما لم يكن لله والحكام وفيه الأموال، فهو ايضاً لهم.

و عندما ارادوا الحرب في سوريا واليمن، دعو الناس الى الجهاد، حتى أحرقوا الحرث، ثم حكموا بوجوب جهاد النكاح حتى أحرقوا النسل، و عندما عرفوا أنهم خسروا المعركة أنكروا فتاواهم.

وفي أفغانستان والعراق واليمن وغيرها دعوا الناس الى الارهاب بإسم الجهاد وأطلقوا سراح السجناء ليشاركوا الجهاد، وعندما تغييرت الأوضاع وقرر الحاكم التصالح مع اسرائيل والتطبيع، تركوا الدعوة وأخذوا بالنصوص التي تقول ان رسول الله تصالح مع اليهود و....

 

إنهم حقاً يهود هذه الامة(!)


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد تقي الذاكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/12/01



كتابة تعليق لموضوع : يهود هذه الأمة (!)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net