وزير الثقافة: نطالبكم اليوم بالوقوف لمواجهة قضية استنقاذ تراثنا الثقافي والحضاري وحمايته وصونه وان نتخطى مرحلة الاكتفاء بالإدانة والاستنكار
اعلام وزارة الثقافة

خلال مشاركته في المؤتمر الاسلامي العاشر لوزراء الثقافة

وزير الثقافة: نطالبكم اليوم بالوقوف لمواجهة قضية استنقاذ تراثنا الثقافي والحضاري وحمايته وصونه وان نتخطى مرحلة الاكتفاء بالإدانة والاستنكار.
طالب وزير الثقافة والسياحة والاثار فرياد رواندزي خلال كلمته التي القاها اليوم الثلاثاء 21/11/2017 أمام المؤتمر الاسلامي العاشر لوزراء الثقافة المنعقد في الخرطوم على ضرورة مواجهة قضية استنقاذ التراث الثقافي والحضاري وحمايته وصونه وتخطي مرحلة الاكتفاء بالادانة والاستنكار وقال في كلمته:
نطالبكم اليوم بالوقوف لمواجهة قضية استنقاذ تراثنا الثقافي والحضاري وحمايته وصونه وان نتخطى من خلال مؤتمركم هذا مرحلة الاكتفاء بالإدانة والاستنكار وأن نعمل سويا الى ترجمة وتطبيق الاستراتيجية الثقافية في عالمنا الاسلامي من خلال ايجاد الاليات التنفيذية المحكمة لحماية التراث الثقافي بشقيه المادي والمعنوي ووضع الرؤى والاهداف والاليات التي تستجيب للتحديات الراهنة لمرحلة ما بعد مواجهة الارهاب بكل مسمياته واشكاله والذي كان وربما سيظل يستهدف وجودنا وهويتنا وحقوقنا الثقافية ومحاربة التنوع الثقافي الذي تزخر به مجتمعاتنا الاسلامية.
واضاف رواندزي ايضا:
اننا نرى ان هذه الاستراتيجية وادبياتها الملحقة بها قادرة على سد الفراغ الفكري والثقافي والاعلامي والتربوي والعلمي وان العمل على تكثيف الحوار مع الثقافات والاديان الاخرى والعمل على وضع التصورات المناسبة لتصحيح الصورة الذهنية النمطية التي كونتها بعض المجتمعات غير المسلمة عن الاسلام ونشأت بسببها ظاهرة الخوف من الاسلام او ما يسمى الاسلاموفوبيا وان من مسؤوليتنا الثقافية ايجاد الوسائل والاساليب المناسبة لبناء وتحقيق التنمية الثقافية المستدامة عبر تنفيذ البرامج التربوية والتعليمية والتنموية الاجتماعية واعطاء المجتمعات المدنية بسائر اطيافها حقوقها الثقافية.
وكان وزير الثقافة وفي بداية كلمته قد استعرض ما تعرضت له المدن الاثرية العراقية من هجمة شرسة وتدمير ونهب وسرقة على يد عصابات داعش ومبينا حجم الخسائر التي طالتها من خلال تدمير وجرف العديد من المساجد والكنائس حيث قال: لقد خسرت ثقافتنا بين سنوات 2014-2017 اكثر من (80) موقعا اثريا وأكثر من (90) مرقدا دينيا بضمنها مساجد ومزارات وكنائس خاصة الاماكن محل التقديس الخاصة بالأقليات الدينية والاثنية في اكبر عملية تطهير عرقي استهدفت رموز الهوية الثقافية للسكان المحليين الذين تعرضوا لاضرار معنوية كبيرة لا تقل جسامة عما لحق بالموروث الحضاري لبلاد مابين النهرين من اضرار جسيمة موجعة حيث تعرض التنوع الثقافي لاغلب مدننا لشرخ كبير لما فقدته من رموز ثقافتها ومحاولة الارهاب زعزعة مشتركات الالفة والوحدة والتعايش السلمي بين العراقيين.
واكد ان هنالك اكثر من (4000) موقع أثري كان تحت تصرف العناصر الداعشية بعضها فجرت وجرفت وبعضها الاخر تم فيها الحفر والنبش غير المشروع، فضلا عن سرقة ممتلكاته الثقافية والمتاجرة بها للحصول على الاموال اللازمة لتمويل العمليات الارهابية الاجرامية.
واشاد وزير الثقافة بالمواقف الدولية للدول الصديقة ومواقف اليونسكو والقرارات الدولية التي صدرت من مجلس الامن بهذا الخصوص حيث قال:
ولا يفوتني ان اشير هنا الى اهم القرارات الدولية التي صدرت عن مجلس الامن الدولي في هذا الاتجاه منها القرار المرقم 2199 لسنة 2015 والقرار 2347 لسنة 2017 واللذان دعيا الى تجريم التعامل بالاثار المسروقة من قبل تنظيم داعش الارهابي والعمل على اعادتها الى بلدانها الاصليه.
كما اشاد رواندزي ايضا بالخطة التي تسمى بـ (الف) التي وضعها الرئيس الفرنسي اولاند مع ولي عهد دولة الامارات العربية المتحدة محمد بن زايد ال نهيان قائلا: وكذلك كانت هنالك الخطة المعروفة بـ (الف) التي وضعها الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند مع ولي عهد دولة الامارات العربية المتحدة محمد بن زايد ال نهيان وان الدعوة وجهت خلال مؤتمر باريس للدول المانحة وقد تام جمع(80) مليون دولار علما ان المبلغ المذكور غير مخصص للعراق فحسب وإنما يشمل الدول الاخرى التي تضررت بسبب النزاعات المسلحة وسيتم صرف جزء منه في اول خطة عملية لمشروع (الف) في محاقظة نينوى وبالتحديد في مدينة الحضر.
يذكر ان وزير الثقافة والسياحة والاثار يرأس وفد العراق المشارك في المؤتمر الاسلامي العاشر لوزراء الثقافة برفقة مدير عام دائرة العلاقات الثقافية فلاح حسن شاكر والذي يستمر ثلاثة ايام وللفترة من 21 ولغاية 23/11/2017.

22/11/2017

 

الموضوع السابق المفوضية تعلن تأجيل تسمية رئيس مجلسها ونائبه الى إشعار آخر

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat