صفحة الكاتب : جعفر الحسيني

سَقَطَ التقسيم . . . نعم لأبينا السيستاني . . . عاشَ العراقُ واحداً
جعفر الحسيني

الأزمة التي اندلعت في شمال العراق في الإيام الماضية، قد عجز السياسيون عن حلها واستمر التصعيد ولم يتمكنوا من أي عمل ليوقفوا عملية الاستفتاء وان كان (كارتونيا)، وبدل حل الأمور بالاتجاه السياسي والدبلوماسي اتجهت جميع الأطراف الى التصعيد، وهي محاولة كسابقاتها لم تنجح في حل أي مشكلة في البلد، فقط محاولة حصد الأصوات من الشعب المسكين الذي ما فتئ يصدق هذه التصعيدات ويظن بشكل خاطئ ان هؤلاء يريدون له الخير لان أصواتهم ترتفع بالمطالبة بحقوقه وبكل قوة، وهذا الكلام يشمل جميع الأطراف، وهنا سنبين بعض مواقف المرجع الأعلى حول موضوع التقسيم وانفصال كردستان وما هي التحذيرات التي أطلقتها من خطورة هذا الأمر، الحلول التي ذكرتها مراراً، وليس آخرها خطبة الجمعة اليوم 29 / 9 / 2017 التي وضعت النقاط على الحروف.
.
.
.
 أولا//: من يقف خلف دعوات التقسيم
من التحذيرات المهمة التي أطلقتها المرجعية الدينية العليا هي الجهات التي تقف خلف مشروع التقسيم للعراق، وبينت في خطبة الجمعة بتاريخ 28/شعبان/1435هـ الموافق 27/6/2014م
ما نصه:
"في ظل الاوضاع الراهنة التي يمرُّ بها بلدنا الحبيب العراق وشعبه فانه يجبُ الحذرُ من المخططات المبيّتة لتفتيت العراق وتقسيمه... ونَسمَعُ اليوم ان رئيسَ الكيان ِ الاسرائيلي يُجاهِرْ بتأييده لذلك..." ويمكنكم متابعة خطبة المرجعية من الرابط ادناه من موقع سماحة المرجع الأعلى:
http://www.sistani.org/arabic/in-news/24919/
.
وبهذا المقطع وضَّحَت المرجعية بشكل واضح وبين لا لبس فيه من يقف وراء مشروع التقسيم، وليس يقف وراء، بل يقف امام المشروع ويجاهر به علنا وليس يدعمه سراً، ويكفي كون ان إسرائيل هي التي تقف مع هذا المشروع ان نعرف ان هذا المشروع لن يصب في مصلحتنا، بل انه لا يمكن ان يكون خيراً لنا ولا حتى لشمال العراق!!
وشاهد آخر لمن يقف وراء التقسيم، فقد قال الناطق الرسمي باسم المرجعية العليا وممثلها في لبنان، الدكتور الحاج حامد الخفاف، في اجابته عن سؤال وجه له عقب محاضرة القاها في موسم الحج امام جمع من الحجاج، نقتطف من نصه هذا المقدار:
"التقسيم الذي تكلم فيه جو بايدن وهذا ليس امراً مخفيا بل معلنا ولديه خطة معلنة، ولكن الذي يوقف التقسيم والذي يحقق التقسيم هو نحن العراقيين، ادائنا، فالتقسيم لا يأتي برغبات ولا تقف أمامه مواقف كلامية"، فهنا يبين ان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن هو الذي يعلن وبشكل صريح انهم يسعون لتقسيم العراق الى ثلاث دول كردية وسنية وشيعية، وهو أيضا من دعاة ارسال قوات الى جنوب السودان!!
مصدر كلام الحاج خفاف على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=8vokYFSVV8Y
.
.
.
 ثانيا//: تحذير سماحة المرجع الأعلى من التقسيم بشكل متكرر
الان نبين ان سماحة المرجع الأعلى دام ظله قد حذر وبشكل متكرر من موضوع التقسيم، في خطب الجمعة وفي لقاءاته مع المسؤولين العراقيين والدوليين، وبشكل مستمر، خصوصا بعدما بينا من يقف وراءه، وسنبين الان بعض الشواهد على ذلك:
1- خطبة الجمعة بتاريخ 28/شعبان/1435هـ الموافق 27/6/2014م، التي بين فيها ان إسرائيل هي التي تقف وراء التقسيم، وسبق ان ذكرناها.
http://www.sistani.org/arabic/in-news/24919/
2- في لقاءه مع الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف بتاريخ 19 / 7 / 2014
انظر الرابط التالي:
http://www.sistani.org/arabic/in-news/24928/
.
3- في رسالته الى حزب الدعوة في موضوع تشكيل الحكومة الجديدة وضرورة اختيار رئيس وزراء جديد، بتاريخ 11 رمضان 1435، وهذا نصها:
.
"فانني أرى ضرورة الإسراع في اختيار رئيس جديد للوزراء يحظى بقبول وطني واسع ويتمكن من العمل سوية مع القيادات السياسية لبقية المكونات لإنقاذ البلد من مخاطر الإرهاب والحرب الطائفية والتقسيم"
وهذه الرسالة موقعة ومختومة بختم السيد السيستاني. وقد استشهد بها الحاج حامد الخفاف في جوابه الذي سبق ان ذكرنا بعضا منه.
.
4- خطبة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف اليوم 26/رمضان/1435هـ الموافق 25/7/2014م، قال الشيخ الكربلائي مثنيا على اختيار رئيس للجمهورية، معقبا بوصف الحكومة القادمة: "وهذه الحكومة كما ذكرنا أكثر من مرة يجب ان تحظى بقبول وطني واسع حتى تتمتع بالقدرة على تجاوز تحديات المرحلة الراهنة ومعالجة الاخطاء المتراكمة للفترة السابقة وتكون متمكنة من لمّ الصف الوطني بأقصى ما يتاح من الفرص في مكافحة الإرهاب ودرء خطر التقسيم والانفصال".
فلاحظوا كيف ان المرجعية تضع التقسيم ضمن الأخطاء المتراكمة للفترة السابقة!! وحذر من خطورة التشبث بالمنصب، ويمكن مطالعة الموضوع بتفصيل من موقع سماحة المرجع الأعلى:
 السيستاني يرسل إشارات للمالكي بعدم التشبث بمنصبه
http://www.sistani.org/arabic/in-news/24933/
 كيف ولماذا تنحى السيد نوري المالكي؟
http://www.sistani.org/arabic/in-news/24950/
وفي نفس الخطبة السابقة، قال ممثل المرجعية الدينية
"ان للعشائر العراقية دوراً وطنياً كبيراً خلال السنوات السابقة في الدفاع عن العراق وشعبه ووحدة اراضيه والحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي وتعزيز قيم المحبة والتآلف والتماسك الاجتماعي بعيداً عن روح العداء والكراهية والتناحر والانقسام، وبما ان العراق مهدد في الوقت الحاضر – ليس فقط بالتقسيم والتجزئة بل بتفتيت نسيجه الاجتماعي على اساس طائفي وديني وقومي- فان هذه المسؤولية تتأكد اكثر من ذي قبل وذلك يتطلب دوراً أكبر للعشائر في لمّ الصف الوطني للشعب العراقي ... 
http://www.sistani.org/arabic/in-news/24931/
.
5- خطبة الجمعة في 12/ رجب الأصب / 1436هـ الموافق 1/5/2015م، قال ممثل المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي ما نصه: "لقد تم التأكيد أكثر من مرة على ان المساعدات الخارجية التي تقدم الى العراقيين في حربهم ضد الإرهاب وسعيهم لتخليص اراضيهم من عصابات داعش يجب ان لا تمس في حال من الاحوال سيادة العراق ووحدة شعبه وارضه"، وجاء هذا الرد على قرار مجلس النواب الأمريكي بتسليح السنة بشكل مستقل عن الحكومة المركزية!!
http://www.sistani.org/arabic/in-news/25083/
.
6- خطبة الجمعة بتاريخ 29 / 5 / 2015م حذرت المرجعية الدينية من خطر تقسيم البلاد الى دويلات صغيرة تتناحر فيما بينها، ويمتد الصراع الى امد بعيد، وكان نص تحذيرها هو التالي:
"ان استجلاء طبيعة الاحداث التي تمر بها المنطقة والتمدد لعصابات داعش وامثالها في مناطق معينة من العراق وما يجاورها من بعض الدول الاخرى مع توفر دلائل واضحة على تقديم التسهيلات والإسناد مالياً ولوجستياً لهذه العصابات من جهات وأطراف اقليمية وربما دولية يعطي مؤشرات خطيرة الى ان دول المنطقة وشعوبها كافة مهددة بصراع دموي ذي طابع طائفي وعرقي يمتد لسنين طويلة مخلفا الكثير من القتل والخراب ومتسبباً في ايقاف عجلة التنمية والتطور لهذه الدول لغرض اضعافها ازيد من ذي قبل وتمهيداً لتقسيمها وتمزيقها الى دويلات صغيرة تتناحر فيما بينها".
http://www.sistani.org/arabic/in-news/25104/
.
7- خطبة الجمعة بتاريخ 6/ربيع الاول/1437هـ الموافق 18/12/2015، دعت المرجعية الدينية القوى والاطراف العراقية للتوصل الى خطة وطنية شاملة: "بعيداً عن بعض المخططات المحلية او الاقليمية او الدولية التي تستهدف – في النهاية- تقسيم البلد وتحويله الى دويلات متناحرة لا ينتهي الصراع بينها الى امد بعيد". وسنبين أمر مواقف دول الجوار فيما يلي.
http://www.sistani.org/arabic/in-news/25213/
.
.
.
ثالثا/: مواقف دول الجوار من التقسيم
دول الجوار العراقي التي لم تراعي أي حرمة للجار، ولم تقدم لهذا البلد الا ما ينفعها هي بالأساس، لا تتصوروا ان هذه الدول، واقصد كل الدول والحكومات المجاورة لنا، تريد نفعنا، ابدا، وسأذكر لكم مواقف أذكركم بها، ونعود للتقسيم والانفصال:
.
1- دول الجوار دعمت القاعدة وسلحتها وسهلت دخولها الى العراق لغرض إبقاء أمريكا في المستنقع العراقي، حتى لا تتفرغ لهم وترد عليهم، وتعرفون ماذا صنعت القاعدة في العراق وما هي الدماء التي سفكت في بلادنا!!
.
2- دول الجوار عطلت وحطمت المصانع والمزارع وجعلت البلد سوق يسوقون له بأغلى الاثمان أبخس البضائع، وشبابنا يعاني من البطالة بسبب ذلك، وارسلت سياسيين يراعون مصالح تلك البلاد ودعمتهم بكل ما أوتيت بقوة مالية وإعلامية، وجعلتهم في المواقع الحساسة في إدارة البلاد.
.
3- هذه الدول خصوصا تركيا وإيران، بنفسها كانت تدعم استقلال الشمال (أي إقليم كردستان) وتصرح انها ستوافق وتعترف بــ (دولة كردستان) إذا قامت، وذلك للضغط على الحكومة العراقية وارباك المشهد السياسي العراقي.
.
اليوم وصلتهم نار التقسيم وإقامة دولة لكردستان الذي سبق ان كانوا يدعموها، ولكن إقامة هكذا دولة ستثير الاكراد في إيران وتركيا وسوريا، وسيطالبون بالانفصال أيضا، وإذا انفصلوا ستنفصل أجزاء أخرى من دولهم، وستقسم بلادهم، والذي يهم إيران، ان كردستان ستكون ارض للكيان الصهيوني (إسرائيل) وعلى حدوها مباشرة، وستواجهها بنفسها بدل مواجهتها بالنيابة في لبنان وفلسطين!!
وكانت تصعيدات الدول ان ترد عسكريا وتقاطع سياسيا واقتصاديا، وان لم يكن لنا كلاما دينيا مع تركيا، فان لنا مع ايران كونها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتحكم بحكم الولي الفقيه الشيعي، فبأي مبرر شرعي يمكن لإيران ان تقصف بلد يختار الاستقلال وتكوين دولة – هذا فيما اذا تم الاستفتاء بطريقة ليست كرتونيا بل معترف بها دولية وفق كل المعايير الدولية- هل يجوز لها الدخول في حرب معهم؟؟! وبفتوى من ؟!!
وأبين أمرا مهم، وهو فكري وليس سياسي، الى أولئك #اللاسايكسبيكويون (لا اعلم ان كتبت بشكل صحيح او لا)، الستم أنتم من ترفضون هذه الحدود وتحاربوها، فلماذا تحولت فجأة الى حروب ومعارك وسفك دماء من أجل استعادتها ؟؟!! اليس الاستعمار هو من وضعها!؟! السنا عملاء لما نطالب بان هذه البلاد وليس الحكومات هي بلاد قديمة منذ زمان بعيد ؟!
نعم
طبيعة الوضع الحالي يفرض وجود هكذا أمور وضعية
واختم الكلام بنص للمرجعية الدينية المحافظ الوحيد على وحدة العراق ارضا وشعبا:
"ان خلاص العراق وتجاوزه لأوضاعه الصعبة الراهنة لا يكون الا على ايدي العراقيين أنفسهم إذا ما اهتموا بالمصالح العليا لبلدهم وقدموها على كل المصالح الشخصية والفئوية والمناطقية ونحوها. واما الاطراف الاخرى سواءٌ الاقليمية او الدولية فمن المؤكد انها تلاحظ في الاساس منافعها ومصالحها وهي لا تتطابق بالضرورة مع المصلحة العراقية، فليكن هذا في حسبان الجميع".
http://www.sistani.org/arabic/in-news/25213/
.
.
.
رابعا/ مسؤوليتنا تجاه التقسيم
(مسعود البرزاني) عراب التقسيم، وامبراطور دولة كردستان الموعودة، الشخصية الطاغوتية بامتياز، الذي دفعه طغيانه الى اجراء الاستفتاء وباي شكل من الاشكال وان كان كارتونيا وشكليا، ومواجها لكل دول العالم الرافضة له حتى أمريكا واوربا !!! كل ذلك لاشباع رغبته الطاغوتية
(امريكا) عارضت و (اسرائيل) رحبت
(الحكومة التركية) هددت باجراءات عسكرية 
(الاتحاد الأوربي) يرفض
(الدول العربية) ترفض الاستفتاء
(الحكومة الإيرانية) هددت بالتدخل العسكري
(الحشد الشعبي) وجه قوة عسكرية الى حدود كردستان !!!
لاحظوا المواقف التصعيدية من الدول وحتى الحشد الشعبي فان تحريك قوات الحشد التي تطوعت في تلك الفصائل وكسبت الشرعية الدينية والقانونية والدولية بفضل فتوى المرجعية الدينية، قد حاولوا استغلالهم لتهديد شمال العراق والاكراد المواطنون العراقيون، ولاحظنا كيف ان كل هذه المواقف لم تنجح في حل أي مشكلة من مشاكل العراق السابقة ولن تفلح في المستقبل أيضا...
لكن...
المهم الان ان نعرف ما هو موقفنا من التقسيم وما هو الحل الذي ينبغي القيام به 
يبين ذلك لنا الناطق الرسمي باسم المرجعية العليا وممثلها في لبنان، الدكتور الحاج حامد الخفاف، في اجابته عن السؤال الذي تقدم:
"فنحن اداؤنا، أي أداء إخواننا المتصدين وكيفية تعاملهم مع السنة؟ هل يشعرون باضطهاد وظلم؟ هل هم مهمشون؟ او لا، كيف نزيل هواجسهم؟، فنحن أم الصبي والأكثرية، نحن الحاكمون ونحن الدولة. كيف توجد بقرارات تبدد هواجسهم، وإذا لم تمشي الأمور فبمجرد ان تأتي الفرصة ...."
فدورنا هو الذي يوقف التقسيم او يمضيه، فعلينا ان نعرف ما نقوم به، ولا ان نتحمس لمواقف من هنا او هناك لم تجلب لنا الخير طوال السنوات الماضية
خامسا// اضاءات على موقف المرجعية الدينية من الاستفتاء الكرتوني
قبل البدء بتسليط الضوء على الخطبة، أذكركم ان المرجعية الدينية قد أوقفت خطبة الجمعة الثانية الموصوفة بالسياسية، فقط في الأمور الضرورية، ومن هنا ان هذه الخطبة تبين ان المسألة ضرورية وتحتاج تدخل المرجعية الدينية قبل تفاقم الأمور، وهنا نبين ما يلي:
.
1- المرجعية تبين ان معركة داعش لم يبق منها شيء للإنتهاء وتشيد ببطولات المقاتلين الأبطال.
.
2- ان خطوة الاستفتاء هي أولى خطوات التقسيم، وقد وأدتها المرجعية الدينية في مهدها، وخصوصا ان هذه الخطوة لم تكن بالطريقة الصحيحة، ولم تحضَ بأي قبول وطني او أممي. وذلك بقولها:
"ما ان تجاوز الشعب العراقي الصابر المحتسب محنة الارهاب الداعشي او كادَ ان يتجاوزها بفضل تضحيات الرجال الابطال في القوات المسلحة والقوى المساندة لهم حتى أصبح - وللأسف الشديد - في مواجهة محنة جديدة تتمثل في محاولة تقسيم البلد واقتطاع شماله بإقامة دولة مستقلة، وقد تمت منذ أيامٍ أولى خطوات ذلك بالرَّغم من كل الجهود والمساعي النبيلة التي بُذلت في سبيل ثني الاخوة في اقليم كردستان عن المضي في هذا المسار".
.
3- المرجعية تطرح حلها لهذه الأزمة المتمثلة بـ (#الدستور_العراقي) الذي يجب على جميع الأطراف الاحتكام اليه والى المحكمة الاتحادية العليا، ولاحظوا الفرق الكبير بين هذا المنهج والمنهج التصعيدي، الذي تبنته كل دول المنطقة، وبينا عدم جدوى هذه الطريقة في حل الأزمات. حيث قالت: 
"المرجعية الدينية العليا التي طالما أكدت على ضرورة المحافظة على وحدة العراق ارضاً وشعباً وعملت ما في وسعها في سبيل نبذ الطائفية والعنصرية وتحقيق التساوي بين جميع العراقيين من مختلف المكونات، تدعو جميع الاطراف الى الالتزام بالدستور العراقي نصاً وروحاً، والاحتكام فيما يقع من المنازعات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم مما يستعصي على الحل بالطرق السياسية الى المحكمة الاتحادية العليا، كما تقرر في الدستور والالتزام بقراراتها واحكامها "
.
4- المرجعية حذرت من التدخل في شؤون البلاد بسبب التفرد بالقرار وبطريقة طاغوتية من قبل برزاني، محاولا فرض الامر الواقع على الجميع الرافضين للاستفتاء، وحذرت ان هذا الأمر خطر على الاكراد أنفسهم وعلى جميع البلاد، بقولها:
" ان القيام بخطوات منفردة باتجاه التقسيم والانفصال ومحاولة جعل ذلك أمراً واقعاً سيؤدي بما يستتبعه من ردود افعال داخلية وخارجية الى عواقب غير محمودة تمس بالدرجة الاساس حياة أعزائنا المواطنين الكرد وربما يؤدي الى ما هو أخطر من ذلك لا سمح الله، كما انه سيفسح المجال لتدخل العديد من الاطراف الاقليمية والدولية في الشأن العراقي لتنفيذ أجندتها ومصالحها على حساب مصلحة شعبنا ووطننا.
.
5- نبهت المرجعية الدينية أبناء الشعب العراقي الى ان هذه الاحداث الأخيرة يجب الا تسئ الى العلاقة بين مكونات الشعب العراقي من العرب والكرد والتركمان، وكما طالبت بان تتحفظ الحقوق الدستورية للأكراد والا يمس شيء منها بقولها:
"ان المرجعية ومن موقع المحبة والحرص على مصالح جميع ابناء الشعب العراقي تدعو الاخوة المسؤولين في الاقليم الى الرجوع الى المسار الدستوري في حل القضايا الخلافية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم".
" الحكومة العراقية والقوى السياسية الممثلة في مجلس النواب الى ان تراعي في جميع قراراتها وخطواتها المحافظة على الحقوق الدستورية للإخوة الكرد وعدم المساس بشيء منها "
" أيها المواطنون الكرام إن التطورات السياسية الاخيرة لا يجوز ان تؤثر سلباً على العلاقة المتينة بين ابناء هذا الوطن من العرب والكرد والتركمان وغيرهم. بل ينبغي ان تكون مدعاة لمزيد من التواصل فيما بينهم والتجنّب عن كل ما يمكن ان يسيء الى اللحمة الوطنية بين المكونات العراقية".
.
وليس لي ما اختم به كلامي هذا الذي طال أكثر من المتوقع وارجو ان تكونوا وصلتم الى هذه الكلمة القيمة لسماحة المرجع الأعلى دام ظله الوارف، التي قالها منذ 10 / 7 / 2004 امام وفد ((علماء الدين الاسلامي في كردستان)) التي وقع عليها 1292 خطيبا واماما وعالم دين من شمال العراق. وهذه الكلمة التي ينبغي ان يعرفها الأكراد قبل العرب، ويتغنون بها صباحا ومساءا، الا وهي:
.
.
""نحن من الكرد والكرد منا انا أحب الشعب الكردي كثيرا وتمنيت ان اعرف التحدث باللغة الكردية""
ومصدرها، على الرابط التالي من موقع سماحة المرجع الأعلى:
http://www.sistani.org/arabic/in-news/836/

.
.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جعفر الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/09/30



كتابة تعليق لموضوع : سَقَطَ التقسيم . . . نعم لأبينا السيستاني . . . عاشَ العراقُ واحداً
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net