• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : فتوى الدفاع المقدس وبشائر النصر .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

فتوى الدفاع المقدس وبشائر النصر

منذ البزوغ الأول لفجر الفتوى، شعر الاعلام المنحرف بالذلة والهزيمة، وقبل أن يتحرك مقاتل واحد على جبهات الصد، استغرب العالم كله: كيف نهض الجيش المنهار في حينه إثر فتوى المرجعية المباركة؟ وكيف هبّ ملايين من الشعب العراقي بمختلف انتماءاتهم للدفاع عن العراق؟ وكيف استطاع هذا الدفاع المقدس الثائر، وبهذه السرعة من الوقوف امام عصابات مدربة ومسنودة استخباراتياً، ومدعمة بميليشيات مدربة تدريباً عالياً، ومجهزة بأسلحة متطورة، فراح يزرع في بعض العقول المريضة، وخاصة دعاة الثقافة، مفاهيم الزيف والقراءة غير الصحيحة للموقف، وصار الحديث الاعلامي عن التضحيات الكبيرة التي يقدمها الشعب يمس قداسة المفهوم التضحوي المقدس بما يمتلك من روح وثابة دافعت عن الارض والعرض والمقدسات. نعم انتصرت الفتوى التي تحمل روح الدفاع المقدس ومنذ اللحظات الأولى لولادتها، وهؤلاء الشهداء هم راية من أعلى رايات النصر، لنقرأ في تاريخ الأئمة (عليهم السلام) والتأمل في جراحهم وتضحيات وندرك معنى أن يكابدوا السم والسجن والإبادة، وما تعرضوا له، فهل كانت هذه المعاناة انكساراً وخسراناً وهزائم أم هو النصر؟ وهم المنصورون بإيمانهم بالله (عز وجل) وبمواقفهم التي خلدها لهم التأريخ. نحن نستمد من نهضة الحسين (عليه السلام) معنى وجودنا، فمن انتصر في وغى الطفوف سوى المذبوحين على اديمها؟ وهناك من فسر نتائج الواقعة بانكسار مهين، بينما النصر كان وما زال ينبض في كل مفاصل الطف المبارك. من اهم دلائل النصر هو انتصار المنهج الإسلامي، منهج أهل البيت (عليهم السلام) في الحرص على قيم الكرامة والسلام والحفاظ على جوهر الفعل الانساني، من حق المدحورين من أهل الشر النظر الى الفتوى حسب مصالحهم، لكن على الشباب العراقي المؤمن وخاصة الواعي والمدرك والمثقف ان لا تنطلي عليه مثل هذه اللافتات التي كانت تريد أن تجعل وطننا العراقي مقسماً، وان تركع هامات القباب المقدسة على التراب كما هدموا ائمة البقيع. بقاء المنائر وهي تكبر باسم الله هو نصر مؤكد لفتوى الدفاع المقدس، وكل كف مازالت مرفوعة للدعاء في مراقد الائمة، هي نصر كبير للفتوى المباركة (المدارس، والأسواق، والشوارع، والجوامع، والحسينيات، والكنائس..)، ولذلك هم يسعون لتفجيرها. اللعب الاعلامي يدور اليوم للتركيز على تحريف معنى الانتصار الذي لولاه لكنا سبايا، فلندرس النصر من زاوية اخرى.. بعد سقوط الحكومة البعثية سعى الشراذم من ذيول الحزب الى اعادة السطوة بأسلوب آخر هو من خلال التحكم بزمام امور الدولة، وأوصلوا اتباعهم الى سدة القرار، واستطاعوا التآمر على البلاد ولم يتوقع احد فيهم انطلاق هذه الفتوى العظيمة أسقطت جميع رهاناتهم، وهذا الاندحار الذي انتابهم هو نصر للفتوى المقدسة، وهذا الانكسار الذي ما خطر ببال الاحزاب التآمرية هو النصر. الاحتفاظ بالمنهج الاسلامي الحقيقي هو النصر، والنصر الذي جعل الدول الارهابية عربية وأجنبية من التبجح بمحاربة الارهاب والعالم يعرف من صنعه، والنصر كل النصر أن يعلنوا مخاوفهم من الدفاع المقدس ما بعد الانتصار، أليس هذا هو النصر المسدد بحمد الله تعالى؟




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=99282
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 07 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29