• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : فتوى الدفاع المقدس مشروع لمكافحة التجزئة .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

فتوى الدفاع المقدس مشروع لمكافحة التجزئة

 

عبرت فتوى الدفاع المقدس عن آليات الثبات اليقيني لهوية إنسانية عراقية قادرة على أن تأخذ على عاتقها تحقيق الوعي الوطني، والحفاظ على وحدة العراق في زمن أصبح العراق فيه عبارة عن مشاريع تقسيمية تجزئ لنا العراق، وتبني عروش كياناتها على حساب وحدة العراق أرضاً وشعباً.

 يحلم الدواعش بتأسيس دولة رسمت خارطتها العديد من الدول والحكومات والشخصيات المتهرئة، وكل واحد منهم ابتكر له مملكته المفضلة، وأصبح السعي لانفصال إقليمي يعمل له دون خجل أو وجل بين بناء الدولة القومية والعروبية والقاعدية، وحدث كل هذا التقسيم أمام جامعة الدول العربية التي ساهمت هي الأخرى في إعطاء الصورة الطائفية لهذا المكون المؤسساتي.
 وأمام صمت مجلس الأمن الدولي، وهيئة الأمم المتحدة، ومؤسسة الجامعة العربية، امتلك نداء الفتوى اليقظة المؤثرة للوقوف بوجه كل هذه المخططات التقسيمية، فكان بحق عبارة عن مشروع مكافحة التجزئة، فهبّ الشعب قوياً يحارب من أجل السلام، وصار عصياً على جميع هذه الدول.
 يرى بعض النقاد أن بوادر انفصال الدولة كانت قديمة، لكنها نائمة أيقظتها الهيمنة الامريكية الساعية لتقسيم البلد الى دويلات صغيرة، فكان الاختيار الزماني لانبثاق الوجوب الكفائي فطناً أنهض الشعب ليصرخ بوجه العتاة: أنا لست من الشعوب الضعيفة، مهما كانت قوة الدواعش التسليحية، ومهما كان الدعم، فقوة الحشد الشعبي مدعومة بروحيته المؤمنة.
 يرى منظرو السياسة الخارجية الامريكية أنه لم يكن في الحسبان أن هذا الشعب المفكك والمبتلى بالفرقة والطائفية والمجهد معنوياً أمام جرائم القاعدة، وتفجيرات التفخيخيين ومقاصل الموت الجماعية، سيلتف حول نداء المرجعية بهذه القوة حتى بتنا نحسب ألف حساب للحشد الذي جربنا معه جميع أصناف الحرمان، وبقي متماسكاً بقوته.
 وقالها مسؤول آخر أكثر جرأة وصراحة: إن هذا النداء خلق التوازن غير المتوقع، وأنهى قوى الهيمنة رغم شراستها وقوة نفوذها، بل راح الى أبعد من ذلك فقال: لو كنت عراقياً لتمسكت بنداء المرجعية رغم اختلاف معتقدي، وانتفضت بوجه من يريد أن يجزئ بلدي، الوجوب الكفائي مشروع وحدوي ولد ليكون ضد مشاريع تجزئة العراق واحتلاله.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=93583
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 05 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19