هو كتاب لنقد المشاريع أو مسمى المشاريع الخارجة عن إطار الثوابت العقلية والإنسانية والمتسربلة بسربال الحداثة، يقول المؤلف: ((إن المشاريع المستوردة والمبتسرة لن تنفع مطلقاً وذلك لعدم انسجامها مع القوالب والنماذج، ولعدم انسجامها مع العادات والتقاليد. كما وان كل مشروع يتسم بالإقصائية، أو يبنى من فراغ وعلى فراغ، أو يؤسس وفق رؤى ايديولوجية ؛ فإن نهايته الفشل لا محالة))، ذلك ما أشار إليه المؤلف الشيخ ليث العتابي عن المشاريع المدعاة بأنها مشاريع فكرية نهضوية.

وقال عن الطرح الاركوني: ((في بحثنا هذا سوف نتكلم عن اطروحات محمد اركون النقدية وكتاباته التي طرحها ليتبنى قيادة التيار التغييري الجديد بحسب زعمه. تلك الاطروحات التي كانت عبارة عن نقل مبتسر لكثير من اطروحات ديكارت وسبينوزا وجاك دريدا ولوي التوسير وغيرهم ممن سنتعرض لهم في طيات البحث، مضافاُ له تبنيه لأطروحات جملة من المستشرقين أمثال ريجيس بلاشير وغيره. إن المشروع الاركوني لم يملك آليات الاصلاح بقدر ما حمل من آليات نقد فقط، ولم يملك قابلية التطبيق بقدر ما حمل من تنظير، ولم يحمل فهماً للواقع بقدر ما كان يحمل من مثاليات)).

تناولت محتويات الكتاب عدة محاور هي:

1ـ المقدمة

2ـ منهج القراءة الصحيح بين الأوائل والأواخر

3ـ التمسك بقشة والاحتكام إلى المتناقضات: المشاريع البشرية وحتمية الأفول

4ـ علاقة المعرفة بالسلطة

5ـ جدلية الايديولوجيا والمعرفة

6ـ محمد اركون سيرة مقتضبة

7ـ وسط التيارات الفكرية والثقافية

8ـ منطلقات المشروع الاركوني

1ـ المنهج اللغوي

2ـ المنهج التأويلي (الهرمينوطيقا).

3ـ المنهج التاريخاني

9ـ بين التاريخانية والهرمينوطيقا

10ـ سمات المنهج الاركوني: اركون والتعدد المناهجي إلى حد الثمالة

11ـ الإسلاميات التطبيقية والطرح الاركوني

12ـ القطيعة المعرفية الاركونية

13ـ في افكار القطيعة: جولة في مشاريع القطيعة على المستوى العربي

14ـ معضلة التراث بين شعارات الأخذ ودعاوى النبذ

15ـ كيفية قراءة التراث

1ـ الاتجاه الأول

2ـ الاتجاه الثاني

3ـ الاتجاه الثالث

16ـ القراءة الاركونية للشريعة والدين

17ـ اطروحة (اللامفكر فيه) الاركونية

18ـ اركون والمنهج التفكيكي.

19ـ الفهرس.