• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : صلاة السيد المسيح خلف محمد (ص) و المهدي (ع) ، اشكال وجواب . .
                          • الكاتب : مصطفى الهادي .

صلاة السيد المسيح خلف محمد (ص) و المهدي (ع) ، اشكال وجواب .

 
 
في غرفة (الاقباط قادمون) جرى حوار حول صلاة السيد المسيح خلف نبينا محمد (ص) في المعراج. وعلى ما يبدو أن النقاش وصل إلى مرحلة حرجة بالنسبة لأخينا المسلم ، فارسل لي احد الاخوة دعوة لحضور النقاش ، ودخلت الغرفة فوجدت القس يقول للاخ المسلم : أنك تقول أن عيسى وكل الانبياء صلوا خلف محمد في القدس ، يا اخي بين محمد ويسوع ستمائة عام تقريبا كيف حضر وما هو الدليل غير الرواية التي تذكرها. وكان قوله بالتحديد : (دعنا نُجَنِّب إلقاء الكلمات بلا حكمة، ولننظر فقط إلى التاريخ مثلًا.. السيد المسيح قبل محمد رسول الإسلام بستة قرون.. فكيف تقول أنه صلى خلفه وآمن به!). (1)
دخلت في الحوار وقلت للقسيس : أيهما افضل حضور الاحياء او الاموات . فقال : طبعا الاحياء يقدروا على الحضور .
فقلت له : اليس تؤمن بأن عيسى حي في السماء وأنه يعود بين فترة وأخرى حيث يراه المؤمنين في الكنائس؟ قال نعم وهو كذلك . 
قلت له اذا كان حيا ويحضر في اماكن كثيرة فهل يستطيع الحضور للصلاة خلف محمد او غيرها او لا . فسكت .
أخذت زمام المبادرة وقلت له : اسألك يا جناب القس . فقال تفضل . قلت له : كم بين موسى والسيد المسيح وكم بين إيليا والسيد المسيح؟ 
قال آلاف السنين .
فقلت له : كيف حضروا اذا في جبل التجلي واجتمعوا بالسيد المسيح وصلّوا خلف إيليا والشهود التلاميذ أيضا وقد ذكر ذلك ثلاث أناجيل هي انجيل متى ومرقص ولوقا واتفقوا ثلاثتهم على صحة حضور إيليا وموسى ألم تقرأ في إنجيل متى 17: 4 (أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه وصعد بهم إلى جبل عال ليُصلي وإذا موسى وإيليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه).(2)
إذن من هذا النص يا جناب القس نستفيد بأن عيسى كان يصلي وظهر موسى وإيليا واكيد صليا خلف إيليا والدليل أن إيليا كان الأهم بينهم وهذا ما نراه من عيسى عندما تعرض للموت طلب النجدة من إيليا أن يأت وينقذه (3) . فإذا كان كذلك فلماذا تنكر وتنفي حضور عيسى للصلاة خلف محمد وعيسى اقصر مدة من إيليا وموسى زمنيا بالنسبة إلى محمد والذي حسب التقديرات أن إيليا كان قبل سبعة آلاف سنة وموسى قبل الف سنة ؟ 
فحضرني وطردني من الصفحة. 
المصادر: 
1- راجع موقع الانبا تيكلا موضوع سنوات مع إيميلات الناس اسئلة اللاهوت والايمان والعقيدة علاقة السيد المسيح بالرسول محمد رسول الإسلام. 
2- في إنجيل لوقا يقول : (وإذا رجلان يتكلمان معه، وهما موسى وإيليا). وفي إنجيل مرقس يقول : (وظهر لهم إيليا مع موسى، وكانا يتكلمان مع يسوع). وفي هذا النص تأكيد على ان إيليا وموسى ظهرا للتلاميذ أيضا.
3- كما نقرأ في إنجيل متى 27: 47 : (صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا: إيلي، إيلي، لما شبقتني؟ فقوم من الواقفين هناك لما سمعوا قالوا: إنه ينادي إيليا. وأما الباقون فقالوا: لنرى هل يأتي إيليا يخلصه!).هذا إضافة إلى أن الإنجيل عندما يذكر إيليا فإنه يُقدمه على الأنبياء كما نقرأ في إنجيل مرقس 9: 4 ( وظهر لهم إيليا مع موسى، وكانا يتكلمان مع يسوع). فقدم إيليا بالخطاب على موسى وعيسى. وهذا يدل على أنه الفاضل وليس المفضول. وكذلك كان اليهود يعرفون ذلك كانوا يقولون : ( يقول الكتبة : إن إيليا ينبغي أن يأتي أولا). فقال لهم السيد المسيح : ( فأجاب وقال لهم : إن إيليا يأتي أولا ويرد كل شيء). إنجيل مرقس 9 : 11 ــ 12. فدور إيليا هو ارجاع كل الديانات إلى أصلها ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما بدأها الله أول مرة. هكذا نفهم نحن والمسيحية الحقّة دور إيليا. 
ملاحظة مهمة: 
بعض من كتب الإنجيل قام بتحريف إسم إيليا لصرف الانظار عن هذه الشخصية الفريدة والمهمة لإيليا حيث نرى أن ما ذكره متى في إنجيله بهذه الصيغة (صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا : إيلي ، إيلي). بينما نرى مرقص في إنجيله غيّر الكلمة إلى (إلوي ، إلوي لما شبقتني). ولكن الجنود في كلا النصين فضحا ذلك عندما نطقا الإسم كما هو فقالوا (هوذا يُنادي إيليا لنر هل يأتي إيليا لينزله!). إنجيل مرقس 15: 35. ولم يقل الجنود هو ينادي إلهه . ففي كل النصوص التي وردت في الانجيل فإن الجنود لم يقل أحدٌ منهم بأن المسيح يُنادي (ربه أو الهه). كما فهمها مترجم النص او الناقل للنص او كاتب الانجيل، وسبب التحريف هذا هو أنهم لايريدون أن يظهر المسيح بمظهر الضعيف الذي يطلب العون من غيره ، بينما هم يرونه ربا وإلها.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=88897
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 01 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28