• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : محنة وطن .
                          • الكاتب : مصطفى عبد الحسين اسمر .

محنة وطن

 وطن صاحب جسم العامل القوي و قبضة فلاح ماهر و وجه طبيب و مشية الأستاذ المحترم اعترض طريقة رجل يرتدي ملابس عسكرية خضراء زيتوني و قال له 
( عجل يأبه ) وين رايح  يا وطن  و أنت متخلف عن العسكرية خائن  و دفعة و طاح المسكين وطن في حفرة عميقة جدا و موحلة و يصعب على وطن وحده أن يخرج منها من  دون مساعده راح يطلب المساعدة أخرجوني يا ناس من هنا أيام  و ليالي    و فصول حتى بداءت حركة  أناس من أمام الحفرة مرت مجموعة من الأهالي مختلط شباب و شيبه و أطفال ونساء  وهم يحملون إغراض و طعام وسلاح  نادى عليهم وطن  أما من مساعد منكم يساعدني  لم يسمعه  احد كانوا مشغولين بما يحلمون وهنا يسمعه احد الشباب وقال ماذا تفعل  هنا يا وطن الشعب اليوم كله صار بخير تعال حوسم ويانه .
وطن بس انأ ما اكدر اطلع ساعدني أريد حبل درج أي شي يطلعني من هنا  
الشاب أساعدك : أي ليش لا  بس هسة ما اكدر الأمريكان اجو وانأ أريد احوسم أكثر  اعذرني . 
وطن أخويه وين صرت  عم الهدوء وصوت سيارات و نزل منها جنود أمريكان طوال القامة ضخام و قالوا له  بالانجليزي يا وطن يا مسكين ما الذي أنزلك  هنا 
وطن دفعني أبو وضاح  من سنين و إنا هنا  أرجوكم  أخرجوني 
قال الضابط  حسنا اخضروا  السلم و هنا تندلع  مع الجنود اشتباكات على أثرها يتركون وطن و يذهبون  مر أشخاص ملثمين و يهتفون الله اكبر  الله اكبر صاح وطن  ساعدوني يا جماعة نظروا إليه وقالوا  من أنت  ....إنا وطن  هل أنت شيعي أم  سني  .... كلا انأ وطن  .... لم نساعدك ما لم تكن عضو في جماعتنا 
وطن : وما هو عملكم  ..... نقتل الاساتذه الأطباء و العمال حتى و نشر الخوف و الإرهاب  و نسبي ونحرق و نحرف  ما رائيك كلا دعوني في الحفرة أفضل تمر فترة أخرى   و أذا بناس يمرون و هم يبكون  وطن ساعدوني أرجوكم  .... كلا نحن مشغلون قليلا نبكي فقط   و هنا يمر شخصان  أنت يما من في الحفرة تأمل وطن خيرا وقال من  إنا  ... نعم أنت نحن من حزب سياسي نريد صوتك و نخرجك من هنا فقط وقع على هذه الورقة بأنك تصوت لهذا الشخص و نساعدك  وقع وطن بالتصويت و تركوه  ومرة أخرى مر موظفين .... وطن ساعدوني ... قالوا له كلا نحن حاليا عدنا من العمل  و غدا عطله و بعده عطلة أي سوف نخرجك  بعد شهر  وتمر أيام و إذ بسيارات و حماية عسكرية تقف أمام الحفرة و شخص متأنق ينزل من السيارة  وقال يا وطن نحن في حالة تقشف لا تقول لنا أعطوني يدكم كي اخرج نحن ألان لا نعطي عليك أنت أن تمد يدك أو تبقى هنا الى الأبد رفع وطن يديه الى السماء و دعاء الله تعالى 
                             (( يا رب يا عظيم عجل لوليك الفرج )) 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=87917
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 01 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28