• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : لُغةُ الضادِ وضادُ الأمّةِ!! .
                          • الكاتب : د . صادق السامرائي .

لُغةُ الضادِ وضادُ الأمّةِ!!

لغةُ الضادِ وضادُ الأمّةِ

أمّةٌ تحْيا بضادِ العِزّةِ

 

فَخْرُها الضادُ ونورا إحْتوى

وأصيْلا مِنْ جُمانِ الحِكمةِ

 

ومَسيْرا ساطعا مِنْ رَوْعةٍ

وبَديعٍ ليراعِ الصَفْوَةِ

 

أنظرِ الأسْفارَ فيها جَوْهرٌ

يَمْنحُ الألبابَ وعيَ الفِكْرةِ

 

عَرَبيٌّ بلسانٍ يَعْربيْ

يتسامى بمَدارِ القدْرةِ

 

لغةُ الخَلْقِ تُرينا كوْنَهُمْ

يتهادى بتمامِ الصورةِ

 

جُعِلَ الناسُ شعوبا إنْطوتْ

بكلامٍ بعَديدِ اللفظةِ

 

أبْجديّاتِ اللغاتِ المُحْتوى

وبها ترقى بعَزمِ الهمّةِ

 

يَسْكُنُ العَيْبُ بدُنْيا أهْلِها

لا تلمْ ضادا ولكنْ أمّتي

 

شاعَ جَهْلٌ وارْتطانٌ شائنٌ

وتداعى الناسُ نحْوَ العُجْمةِ

 

عَجَبٌ فاقَ أعاجيْبَ الْنُهى

يُطعمُ الأيّامَ مُرّ الخيْبَةِ

 

كيفَ صاروا بلسانٍ أجنبي

أنكروا الضادَ بعَصْرِ الشدّةِ

 

فتراهُمْ عن أصيلٍ أحْجَموا

واسْتكانوا لوجيع الْصَوْلةِ

 

كمْ تليدٍ وجَديدٍ أهْملوا

واسْتعانوا بغريبِ الدَعْوةِ

 

أمّةٌ تأبى افْتكارا عاقلا

فأشاحَتْ عَنْ بهاءِ الْكِلْمةِ

 

أنكرتْ نبْعَ انْتماءٍ صادقٍ

فتهاوتْ بديارِ العُتْمَةِ

 

لستُ أدْري كيفَ تحيا قَرْنها

دونَ تعْزيزٍ لضادِ اللُغةِ

 

لغةُ الضادِ لعُرْبٍ روحُهُمْ

فاسْلِبِ الضادَ لقتلِ العُرْبَةِ

 

يا ضياءَ الضادِ يا نهجَ العُلى

إنما الضادُ صِراطُ الألفةِ

 

فتَعلمْ كيفَ ترْعى ذاتها

وتراها مثلَ نورِ الشُعْلةِ

 

يا حَبيبَ الضادِ يا صَوتَ الألى

ألْهمونا مِن سِراجِ القوّةِ

 

أطْلِقِ الضادَ بَهيّا واعيا

بخِطابٍ مِنْ بَديعِ الرَوْعَةِ!!

 

18\12\2016




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=87394
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 12 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29