• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : أين اختفى الحواريون في المسيحية ؟ .
                          • الكاتب : مصطفى الهادي .

أين اختفى الحواريون في المسيحية ؟

  
لم تنجب الأديان قيادات دينية نكرة أو مجهولة النسب ، فلم تختر إلا طاهر النسب من أب وأم معروفين لتبعثه نبيا أو أو سبطا او حواريا او إماما، وهذا ما نراه في أقدم الأديان.فلا بد من وجود الخلفاء الذين يستمرون بعد النبي بتبليغ رسالته وهم بمثابة الوزراء في اي دولة يُمثلون الرئيس. 
في اليهودية هذه التوراة تصدح بأسماء الاسباط الإثنا عشر وتذكر انتسابهم بإسم الأب والام والعشيرة وهم (سبط أشير/سبط أفرايم /سبط بنيامين /سبط جاد /سبط دان / سبط رأوبين /سبط زبولون /سبط شمعون / سبط منسى / سبط نفتالي / سبط يساكر / سبط يهوذا). وهم الذين ذكرهم القرآن في سورة الأعراف آية 160 فقال : (وقطّعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما وأوحينا إلى موسى إذ استسقاهُ قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة علينا قد علم كل أناس مشربهم).
 
وكذلك لو ذهبنا إلى الإسلام وتفحصنا أسماء خلفاء النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لوجدناهم من الارومة الطيبة نسبا وحسبا وأصل شريف وانتماءا . جدهم رسول الله وامهم فاطمة الزهراء بنت رسول الله وأبوهم علي ابن ابي طالب وهكذا بقية الأسماء حتى ثاني عشرهم الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف. وهم : (الامام علي ، الامام الحسن ، الامام الحسين ، الامام علي بن الحسين ، الامام محمد الباقر ، الامام جعفر الصادق ، الامام الكاظم ، الامام الرضا ، الامام الجواد ، الامام علي الهادي ، الامام الحسن العسكري ، الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
 
ولكننا لو ذهبنا إلى المسيحية فلا نجد لتلاميذ السيد المسيح أي نسب لا بل أن بعضهم مجهول الأب والام حتى بعضهم مدنهم غير معروفة فهم لفيف من هنا وهناك شيء ما يشبه شيء فيهم الخائن وفيهم المعثرة لعيسى وفيهم من يجترأ على عيسى فينتهره لا بل أنهم هربوا وتركوا مسيحهم بين أيدي اليهود والرومان وان بعضهم تبرأ منه ولعنه.(1) لابل أن أحدهم القى رداءه وفرّ عاريا. ولدى التمعن في اسمائهم واختيار السيد المسيح العشوائي لهم واختلاف الاناجيل في كيفية اختيارهم نعرف أنه لا وجود للحواريين في المسيحية فقد تم التعتيم عليهم كما تم اخفاء الانجيل وخلق شخصية للسيد المسيح لا تشبه المسيح الذي نعرفه ولولا أن القرآن ذكره بأحسن الاوصاف وازكاها لضاعت أيضا شخصية السيد المسيح. 
المسلمون هم الجهة الوحيدة التي انصفت السيد المسيح وحوارييه حيث يخبرنا القرآن بأن الحواريين ثبتوا مع المسيح في شدّته النص القرآني يقول : (فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله). إذن الحواريون وقفوا معه حتى لحظاته الأخيرة ولم يهربوا ، فكيف يقول الإنجيل أنهم (فروا)؟ وهل هذا انصاف من الانجيل أن يصف أعمدة دينه والقائمين على تبليغ رسالة المسيح بأنهم (هربوا) في حين يذكرهم المسلمون بكل توقير ويصفهم القرآن بأنهم ثبتوا وكانوا انصار الله فإي الكتابين والملتين احق بالاتباع؟ 
المصادر: 
1- لا بل أن بعضهم فرّ عريانا كما في إنجيل مرقس 14: 50 (فألقوا أيديهم عليه وأمسكوه. فتركه الجميع وهربوا. وتبعه شاب لابسا إزارا على عريه، فأمسكه الشبان فترك الإزار وهرب منهم عريانا).
وفي نص إنجيل متى 26: 56 (حينئذ تقدموا وألقوا الأيادي على يسوع وأمسكوه.. حينئذ تركه التلاميذ كلهم وهربوا).وأما انكارهم له فقد ذكر إنجيل متى 26: 75(فتذكر بطرس كلام يسوع الذي قال له: إنك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات فخرج إلى خارج وبكى بكاء مرا).



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=87042
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 12 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19