• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : الشهيد عباس الكرعاوي اختط لنفسه طريق الشهادة ولابنيه طريق العلم والتفوق .
                          • الكاتب : عبد الامير الصالحي .

الشهيد عباس الكرعاوي اختط لنفسه طريق الشهادة ولابنيه طريق العلم والتفوق

 وصيته الأولى كانت ان يفتخر ولديه محمد وعلي اذا وصلهما شهيدا محمولا على الأكتاف ان يفتخرا ولا يبكيان . 

أي روح وثابة تلك التي يحملها الشهيد عباس فاضل محمد الكرعاوي (29 عاما ) ضمن وصية كتبها بدمه ودموع عينيه تضمنت مما تضمنت امنية لم يتمكن من تحقيقها الا وهي منزل يؤوي زوجته وأبنيهما الذين لم يبلغ أكبرهما العقد الاول من العمر وكان الشهيد ( رحمه الله ) حريصا وموصيا ان يتما تعليمهما ويتفوقى ضويبلغى الدرجات العلى . 
لا تبكي ولا تحزني وارفعوا رؤوسكم وافتخروا ، هكذا كان يوصي زوجته عند التحاقه كونه كان يسبق كل وصيه لها قبيل خروجه للجبهات بتذكيرها ان قد يكون هذا اخر لقاء بينهما وسيعود شهيدا تتناثر دماؤه الزكية على تراب الوطن . 
تسابق عباس مع أقرانه ممن التحق بعد الفتوى العظيمة للإمام السيستاني ( دام ظله ) وشارك في معارك عده شهد له اقرانه في المعارك ببسالته وشهامته وإصراره على التصدي بكل مواجه وتعرض من قبل الدواعش ولاسيما في تحرير محافظة ديالى وقاطع سامراء وجبال حمرين وتكريت حتى التحاقه الأخير في جبال مكحول ، حيث استشهد بعد التحاقه بثلاثة ايام فكان تاريخ عروجه سعيدا مستبشرا منجزا لحلمه الذي كان يراوده بداية التحاقه بالجهاد وذلك بتاريخ 14/1/2016م وقد كان قبل هذا التاريخ يدعو لنفسه بالشهادة ولزملائه المقاتلين بالصبر لنيل النصر المؤزر . 
صابرة محتسبة هكذا وجدنا اسرة الشهيد عباس الكرعاوي واجنحة الرحمة تحف بابنيه وهما يجدان المسعى في دراستهما بتوجيه من امهما تلبية لرغبة الوالد الشهيد ( رحمه الله تعالى ) .
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=86459
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 11 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19