• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الأضحى .. عيد الحسين عليه السلام .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

الأضحى .. عيد الحسين عليه السلام

 من اكبر المناسبات التي يحتفي بها المسلمون هو عيد  الاضحى 
ويشكل هذا العيد فرصة لأحياء سنة ابر اهيم عليه السلام والتأمل في دلالاتها المادية والرمزية العميقة القائمة على الصدق والتقوى، والامتثال لأمر الله والخضوع له سبحانه وتعالى. 
و يُعد هذا العيد مناسبة للفرح والابتهاج بأيام الله، ووسيلة للابتعاد عن هموم الدنيا ومشاغلها، ومتطلبات الحياة ومشاكلها. حين قدم النبي (ص) رأى لأهل المدينة يومان يلعبون فيهما في الجاهلية فقال: (قدمت عليكم، ولكم يومان تلعبون فيهما في الجاهلية، وقد أبدلكم الله بهما خيراً منهما: يوم النحر ويوم الفطر).
والمقصود بيوم النحر عيد الأضحى المبارك لأن فيه تُنحر الأضحية تقربا إلى الله سبحانه وتعالى وعملا بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبلِه.  ولعيد الاضحى العديد من الاسماء مثل العيد الكبير وعيد القربان وعيد الحجاج لارتباطه باحتفالات الحجاج بإتمام وقفة عرفة التي تعتبر أهم مناسك الحج.
وقد بدأ الاحتفال بعيد الأضحى المبارك في زمن ابراهيم الخليل عليه السلام. فقد رأى ذات ليلة في المنام أن الله سبحانه وتعالى يأمره بذبح ابنه اسماعيل الذي كان أعز ما عنده في الدنيا. ولأن رؤيا الأنبياء حق، روى سيدنا ابراهيم حلمه لابنه، فامتثل هذا الأخير لمشيئة الله وطلب من والده تنفيذ الرؤيا. وفي الوقت الذي هَمَّ سيدنا ابراهيم بذبح ابنه اسماعيل، تدخلت العناية الإلهية والحكمة الربانية في آخر لحظة مفتدية اسماعيل بكبش عظيم. الحسين ابن علي ع هو الضحية الحقيقية, صدر الأمر في حق إسماعيل لكن الاستجابة تحققت في الحسين ع, ما أمر الله به وهو التضحية بالولد العزيز في سبيل رضا الله الذي آمر به الله لم يتحقق في زمان إبراهيم إنما تحقق في زمان الحسين , الحسين ولد إبراهيم قال تعالى, إذن ما حصل من الحسين يوم عاشوراء هي تضحية من قبل جميع الأنبياء ومنهم إبراهيم بأعز ولد لدى جميع الأنبياء ومنهم إبراهيم بالحسين ابن علي في سبيل رضا الله تبارك تعالى: { وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ } . ومنذ تلك الواقعة، سُنَّ للمسلمين تخليد هذه الذكرى والاحتفال بها من خلال التقرب إلى الله بالتضحية بخروف، أو بقرة، أو ناقة... والتصدق بجزء من لحمها على الأقارب والفقراء والمحتاجين.
وتتزامن هذه المناسبة الدينية العظيمة مع انتهاء حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسكهم واستعدادهم للعودة إلى ديارهم فائزين بمغفرة الله تعالى، وكاسبين لثوابه العظيم ورحمته الواسعة، 
ورد عن النبي (ص)  ان افضل  الدعاء ، دعاء يوم  عرفة  ويوم الوقوف  بعرفة  هو من اهم الايام  حيث يقف  الحجيج  على عرفة  ويستحب  لمن لا يحج ان يزور الحسين بن علي ع في هذا اليوم  الزيارة المخصوصة بعرفة ، والزيارة  المخصوصة  عند الامام  وردت  عن المعصوم  الوقوف عند قبر سيد الشهداء  كالوقوف  على العرفة وذهبت بعض التشخيصات المباركة بانها  افضل من عرفة وهذ التشخيص لايمس  الحج الواجب  ، وفسر احد الرواة بانها استحقاق جزاء ما وهب الحسين عليه السلام فهو اعطى الله  كل ما يملك فكافئه بعظم المنزلة وقوة البركة   ، يرى احد الحكاء ان  الحسين عليه السلام لم يكن  مهندس الثورة  الحسينية المباركة   ولا هو مخططها  بل كان مشروع الطف التضحوي مشروع  الهي  والذبح الهي  والمعركة خططت  لها السماء  فلم نستكثر على الحسين ع ان ينظر الله الى زواره يوم عر فه  قبل ان ينظر الى الحجيج في بيت الله  الحرام وهذه عيدية الله  لزوار ابا عبد الله عليه السلام



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=83555
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 09 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19