• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : السعودية تقطع معونة لبنان ، افلاس أم نهاية دولة. .
                          • الكاتب : مصطفى الهادي .

السعودية تقطع معونة لبنان ، افلاس أم نهاية دولة.

الخطوات التي اتخذتها دول الخليج بقيادة السعودية في تخفيض اسعار النفط والغاز عالميا للاضرار ببعض الدول من خلال ضخ كميات هائلة لا حاجة للسوق العالمية لها جعل الاسعار تنهار بسرعة كبيرة وبالتالي تركت تأثيرا مفجعا على بعض الدول التي تعيش على منتجات النفط ومنها السعودية وحلفائها حيث أثّر ذلك على نفقات دول الخليج . جعلت السعودية وحلفائها يتخبطون في تصريحاتهم ، ولكن تسريبات من هنا وهناك نشرت الحقيقة في سبب إعلان السعودية سحب دعمها للجيش اللبناني.
 
نفقات الأمراء الخليجيين وأبناءهم وكذلك نفقات الحرب في سوريا واليمن والعراق ودعم حركات التطرف الإرهابية في العالم ونفقات شراء الاسلحة الكثيرة التي تفوق الخيال كلها اسباب تؤدي إلى افلاس هذه الدول. فالسعودية ذات التسعة والعشرون مليون نسمة جاءت في المرتبة الرابعة عالميا في شراء الأسلحة بينما الصين ذات المليار ونصف إنسان حلت في المرتبة الثالثة عالميا.
 
فحسب التصنيف العالمي فإن أكبر أربع دول في العالم تشتري الأسلحة هي : ( الهند احتلت المركز الأول عالميًا في استيراد الأسلحة، تليها الإمارات فالصين ثم المملكة العربية السعودية).
 
فلو وزعنا ما تنفقه السعودية على شراء الأسلحة لو وزعناه على المواطنين السعوديين ، لكان لكل سعودي ثلاث سيارات واربع زوارق (يخت) وخمسة بيوت ، وطائرة خاصة ناهيك عن الراتب الذي سيصل إلى حد يفوق الخيال. 
فالصين تشتري أسلحة بـ 166 مليار دولار، ثم روسيا بـ 90.7 مليار فبريطانيا بـ 60.8 مليار ثم اليابان بـ 59.3، والسعودية بـ 56.7 مليار والامارات أكثر من 23.4 مليار دولار.(1) وتتربع كل من الامارات والسعودية على قائمة تضم أكبر 15 دولة في العالم من حيث الانفاق على السلاح. (2)
 
افلاس السعودية ليس بسبب التسليح أو اشعالها للحروب . بل هناك أسباب أخرى منها مثلا دفع نفقات وتكاليف العمليات العسكرية الأمريكية والبريطانية والفرنسية وعلى سبيل المثال فقد دفعت السعودية إلى أمريكا ثمن (47) صاروخ (توماهوك) التي اطلقتها أمريكا بتاريخ 23 سبتمبر على مواقع يُفترض انها لتنظيم داعش ولكن في الحقيقة فإن اغلب هذه الصواريخ ضربت الجيش العراقي والسوري والحشد الشعبي وتكلفة الصاروخ الواحد تساوي (1.4) مليون دولار وهذا يعني أن السعودية دفعت لأمريكا في ليلة واحدة أكثر من (66) مليون دولار.
 
مثال آخر على سبب افلاس السعودية هو الفساد المستشري بين أمراء البلاد وابنائهم وحاشيتهم ، فربع خزينة الدولة الخليجية يذهب إلى جيوب هؤلاء من دون وجع ضمير. ومن بين عمليات الفساد السعودي التي اشتهرت عالميا هي (صفقة اليمامة) و فضيحة (كونترا) التي فضحت فساد الطبقة الحاكمة في السعودية والتي كان فرسانها وابطالها (عدنان خاشقجي) و واللقيط الأمير (بندر سلطان).
 
فالمياردير السعودي (عدنان خاشقجي) وهو أحد أهم تجار الأسلحة في العالم كان وراء فضيحة كونترا الشهيرة بالتواطئ مع عملاق الصناعات الدفاعية (مارتن لوكهيد) حيث دفعت هذه الشركة عمولة ورشاوى تُقدر بمائة وستة مليون دولار مقابل تسهيل صفقات أسلحة.
 
وأما تنّين الفساد في عالم السلاح فهو الأمير (بندر بن سلطان) عرّاب (صفقة اليمامة) وهي أكبر صفقة سلاح في التاريخ. والتي تعهدت فيها بريطانيا بتجهيز المهلكة السعودية وجيشها الملكي حامي العرش السعودية من سطوة الشعب السعودي فيما لو قرر ان يثور على آل سعود. أن تقوم بريطانيا بتجهيز الجيش الملكي السعودي بطائرات تورنيدو مع انشاء مطار وقاعدة عسكرية ضخمة مع طاقم مهندسين لصيانة هذه الطائرات ومرافق المطار والقاعدة وقد بلغ سعر الصفقة (43) مليار جنيه استرليني اي ما يُقارب (86) مليار دولار ولكن تم كشف ما وراء الكواليس حيث اعلن مكتب التحقيق في جرائم التزوير (BAE) وبالتعاون مع صحيفة الإندبندنت البريطانية بأن (صفقة اليمامة) بأن وصولات هذه الصفقة اغلبها مزور لصالح بعض الأمراء السعوديين الذين استلم كل واحد منهم مبلغ (120) مليون دولار من اجل تمرير هذه الصفقة في وزارة الدفاع السعودية وكانت خلاصة التقرير : أن الأمير بندر بن سلطان مدير المخابرات السعودية الذي تقاضى ما يُقارب (ملياري دولار) كعمولات مقابل دوره في إنجاح الصفقة.
لهذه الاسباب بدأت السعودية تقليل نفقاتها ومساعداتها في الخارج والتي منها عدم صرف ثلاث مليارات دولار مساعدة الجيش اللبناني، ثم رموا بالاسباب في رأس حزب الله على انه كان وراء قرار الحكومة اللبنانية في عدم ادانتها لحريق سفارتها في إيران، والغريب أن سعد الحريري كان من اكبر المتحمسين لقيادة الحملة ضد حزب الله واتهامه بأنه هو السبب في قطع المساعدات عن الجيش اللبناني ولكن ما نشرته الصحف السعودية فضح لعبة سحب المليارات الثلاث حيث تبين أن خسائر شركة (سعودي أوجيه) (3) وهي ثاني اكبر شركة سعودية يقوم على ادارتها (سعد الحريري) والذي بسبب سياسته الرعناء في ادارة هذه الشركة تسبب في خسارتها مبلغ (ثلاث مليارات) دولار وهو مجموع رواتب موظفي هذه الشركة البالغ عددهم (56) ألف موظف بينهم مئآت الموظفين الفرنسيين والذين لم يستلموا رواتبهم لمدة خمسة أشهر.(4) 
فهل ذهبت مليارات الجيش اللبناني إلى جيب سعد الحريري لانقاذ ثاني كبريات الشركات السعودية من الافلاس أم انه افلاس دولة ؟ لا أعتقد ان المسألة تحتاج إلى توضيح أكثر.
 
المصادر: 
1- جريدة الجزيرة عدد 5/4/2011 .عدد نفوس الامارات حسب احصاء سنة 2010 ثمانية مليون نسمة ، يُشكل الاماراتيون نسبة 16% أي (980) الف اماراتي فقط.وأما الباقي وعددهم (سبعة ملايين) فهم من العمالة الآسوية والمقيمين أي ان عدد المقيمين يساوي نسبة (89%) من السكان. وتقريبا تسعة وثمانين بالمائة مقيمين يعني (سبعة ملايين) مقيم من الهند وبنكلادش والألوف من هؤلاء اصبحوا الآن مرتزقة في قوات رعد الشمال.
 
2- المصدر: صحيفة الامارات (7) عدد يوم الأربعاء 24 فبراير 2016.
 
3-
http://www.msn.com/…/%d8%ab%d8%a7%d9%86%d9%8a-%…/ar-BBpRQDX…
4- لا بل ان الصحف السعودية يوميا تتصدر عناوينها عجز السعودية عن دفع رواتب الموظفين امثال: صحيفة أحداث الساعة التي تقول : السعودية تعجز عن دفع رواتب الاطباء بسبب الأزمة المالية / وصحيفة مكة تقول : هل يمكن أن تعجز الحكومة عن دفع رواتب الموظفين؟ / وصحيفة البعث ميديا تقول : شركات سعودية تعجز عن دفع رواتب موظفيها . وهكذا اصبح شغل الصحف والاعلام السعودي هو افلاس الدولة.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=74897
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 02 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29