• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الطفولة في العراق بين الحرمان والمظلومية .
                          • الكاتب : حيدر فيصل الحسيناوي .

الطفولة في العراق بين الحرمان والمظلومية

اطفالنا هم أمل ومستقبل البلد وبقدر ماكان نموهم وترعرعهم وتربيتهم بصورة سليمة بقدر ماكان مستقبل البلد مشرفاً ومشرقاً, فهم اطفالنا واكبادنا التي تمشي على الأرض وهم قلوبنا وارواحنا وهم النور الذي يتحرك وسط الظلام الذي يسود ايامنا الحالية وذلك لبراءتهم فالأطفال احباب الله وهم الذين يملؤون البيت بالغبطة والسرور رغم كل الأحزان والمأسي التي تَمرُ علينا. اليوم اطفال العراق وللأسف ضحية الفقر والفاقة والحرمان نتيجة لما يعانونه من نقص كبير في الخدمات الصحية والتعليمية وذلك نتيجة لتوالي الأزمات والحروب والصراعات الداخلية بسبب الفساد المستشري في كل القطاعات وعلى نطاق واسع مما انعكس بطبيعة الحال على الأطفال وتحويلهم الى فريسة سهلة للأمراض او متسولون على قارعة الطريق بينما يعاني البعض الأخر من نقص التعليم والأستغلال والعمل القسري الذي يفوق اعمارهم في ظل الصمت المطبق من الجهات الحكومية ,فأطفال العالم وبشكل عام لهم حقوقهم منذ اللحظة الأولى لولادتهم وحتى اخر يوم من حياتهم والدولة ملزمة بأعطائهم كافة احتياجاتهم ليعيشوا في عز وكرامة ودون أي إذلال , مع العلم إن اغلب هذه الدول لاتمتلك الثروات التي يمتلكها بلدنا ولاتعتنق الإسلام الذي من اساسياته العدل والمساواة, تلك الدول التي ينعتها البعض منا بالدول الكافرة ,والتي قدمة مالم تقدمه الدول الإسلامية لمواطنيها,ونحن نستذكر معاناة الأسر العراقية الفقيرة التي لديها اطفال رُضع والتي تتمحور مشكلتها بتوفير الحليب لأطفالها بعد ان غابت هذه المادة عن فقرات الحصة التموينيةومنذ عدة سنوات الأمر الذي ساهم في في إرتفاع اسعارها في الأسواق وبالتالي لاتتمكن اغلب هذه الأسر من اقتناء هذه المادة والتي يؤدي فقدانها او النقص فيها الى الضعف العام وسوء التغذية عند الأطفال وبالتالي يكون رب الأسرة مجبراً على شراء هذه المادة رغم الظروف المعيشية القاسية وأغلبهم من غير الموظفين والذي يصعب عليهم في بعض الأحيان توفير حتى قوتهم اليومي , فالظلم والجور الذي مر ويمر به أطفال العراق وصغار السن تحديداً لامثيل له في بقية بلدان العالم ,فالبعض منهم يعيش على مكب النفايات والبعض الأخر يمتهن التسول في الطرقات والتقاطعات بسبب ظروفهم الأجتماعية وغياب المعيل و لقمة العيش عنهم,اسباب هذه الظواهر هي ازدياد حالات الطلاق والتفكك الأسري وغياب المعيل اضافة الى اهمال وترك الدولة لهم وغياب منظمات المجتمع المدني وعدم القبام بدورها الفاعل , فبعد مرور اكثر من اثني عشر عاماً إلا إن حال العراقيين واطفالهم يزداد سوءً يوماً بعد يوم بعد ان كنا نأمل خيراً في الحكومات المتعاقبة على إدارة العراق بعد سقوط النظام الجائر ولكن لايزال شبح ,الفقر ,والعوز,والحرمان,والتسول ,والعمل القسري , يخيم على الفقراء في بلد يُعد من اغنى بلدان العالم بما يملك من ثروات ولولا النُظم الفاسدة التي حكمته لكان البوم في صدارة دول العالم.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=73483
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19