• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : كأنَّ النورَ نارُ!! .
                          • الكاتب : د . صادق السامرائي .

كأنَّ النورَ نارُ!!

روانُ القلبُ أضْناهُ افْتكارُ

لأنّ الصُبحَ مِنْ ليلٍ يَغارُ
 
وإنّ وجيْعَها يُدْحى بخَلقٍ
تُهاضِمُهمْ أسائيسٌ صِغارُ
 
فلا أملٌ ولا فجرٌ عَزومٌ
بما صَنعَتْ يُطوّقها الحِصارُ
 
جَواهِرُ فِكرها طُمِرَتْ وغابتْ
وأوْهَنها التجاهلُ والخَوارُ
 
فأضْحى كلُّ مَعروفٍ غريبا
ومَهجورا ويَدْهَمَهُ احْتضارُ
 
أ عاشتْ في جَهالتها فخابتْ
 كأنّ النورَ مُحْتدَمٌ  ونارُ
 
بأعْمالٍ وشائِنةِ ائْتِثامٍ
وترويجٍ كما اتْجَهَتْ يُدارُ
 
أضاليلٌ مُكللةٌ بتاجٍ
يُفنّدُها التفاعلُ والمَسارُ
 
وأنّ الكِذبَ أصْدَقَهُ افْتراءٌ
وإنّ الصِدقَ مَمنوعٌ وعارُ
 
تديّنَ أفْكُها والدينُ جَهْلٌ
وعَمَّمَ بُهْتَها والنارُ دارُ
 
فأوْصَلها التسابقُ للخَطايا
إلى سُبلٍ يُعبّدُها انْكِسارُ
 
وكانتْ فوقَ آفاقِ ارْتقاءٍ
فأسْقطها التباغُضُ والأُوَارُ
 
فهلْ رقدتْ بأجداثٍ توارتْ
وهلْ عَجَزتْ وقدْ سارَ القِطارُ
 
أُسائِلها وماعَرَفتْ جَوابا
ولا بَصَرتْ إذا طلعَ النهارُ
 
تكالبتِ الوحوشُ على رُباها
تُبَضِّعُ ذاتَها فطغى انْهيارُ
 
روانُ العَصْرُ يَجْلِدُنا بضَيْمٍ
وتأكُلنا المَرابعُ والبِحارُ
 
كأنّ العُربَ أعداءُ اعْترابٍ
وأنّ عروبةً فيها انْدثارُ
 
بواقِعِنا النواكبُ نازلاتٌ
ويوْقدُها التَضاغنُ والشِجارُ
 
وترْفِدُها المَطامعُ والنوايا
ويأخذها إلى هَدفٍ  قرارُ
 
سعيدٌ مَن تكفّلهُ ابْتغاءٌ
برائدةٍ تَصدّرها انْتصارُ!!
 
إلهي أمّتي نكرتْ أباها
فأوْجَعَها التناحرُ والفَرارُ!!
10\11\2015



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=70274
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 11 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29