• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : واجبنا نحو الحسين ع .
                          • الكاتب : غني العمار .

واجبنا نحو الحسين ع

(( مَن أحَّبَ عملَ قومٍ حُشِرَ معهم )) قولٌ بليغ اراد به القائل قرنَ القولِ بالفعل
فالذي يروم احتلالَ قلوب الناس ليس كمثل الذي يروم أحتلال العروش، فالأول مثَلُهُ كزرعٍ آتى أوكله 
والثاني يباب لاثمرَ يرتجى منه . 
أن أقامة العدل السماوي في الأرض والأمر بالمعروف والنهي عن المنكرات هو تكليفٌ وخُلُقٌ قولاً وفعلا 
وهكذا فعل الرُسُلُ والأنبياء والتابعون بأحسان ، والحسين ومعه أخوه الحسن عليهما السلام أمامان قاما او قعدا أي في الفعل وفي القول وهما سبطان معصومان وأحاديث التأريخ من الجانبين بحقهما لاتُعَّدُ .
أذن فلماذا قُتِلَ ريحانة الرسول وقرة عين البتول ع ؟ ومَن الذي قتله ؟ 
أسئلةٌ يجب الأجابة عليها قيلَ ان نشرعَ بالبكاء واللطمِ
وهنالك ابعاد وغايات أشاعها الناصبيون في زماننا هذا وحتى في ازمنة مابعدَ كربلاء
بأن الحسين ع قُتِلَ بسيف جده ص ( يومٌ بيوم بدر ) 1 ،وأنه دفع ثمن صولات والده الهمام وكأن محمد جاء لفترة محدده لم يُعنَ بها الأمويون ، وانتهى الحال حال
انتقال الحكم إلى مدنيتهم الجاهلية والتي طالما أكدوا أعادتها صراحا ، ونظرةَ ثاقبه إلى الثورات الني تلت ثورة السبط ع وهي كثرُ كان لثورة الحسين ع الشرارة الأولى فالحسين لم يخرجْ على أمام زمانه كما يدَّعون انما خرجَ لطلب الأصلاح (( ما خرجتُ أشراً ولابطرا انما اردتُ الأصلاح في أمة جدي  ))
لقد نخرَ الأمويون منبرَ الرسول الأكرم ص ونزوا عليه زمانا أعوَّجَ فيه بساط الأسلام حتى عدَّله الحسين ع بدمه الطهور
فهل مشينا كما أرادَ ..أم ؟! 
حسين مني ليس مني للتبعيظ جسدا ..بل من صنفي ودمي هو امتدادي أواه يارسول الله .
كم آلمتنا رماح الأمويين الجدد ومعهم الوهابيين وكم دفعنا من قرابين على مذبح حريتنا التي ركبناها بالمقلوب
هل نحتاجُ إلى حسينٍ آخر لنقتله ؟ّ ! 
هل نحتاج إلى مختارٍ آخر يكفكف دموعنا ..؟
بالتأكيد نحتاج عون شعبنا بعد الله وهداية قادتنا لطريق الحق فما أبقى الحقُ لأمامهم علي ع صاحبا (( لاتستوحشوا طريقَ الحقِ وأنْ قلَّ سالكوه ))
ودرب بناء ودرب تعمير ودرب أصلاح ودربٌ تنعدم فيه الطائفيات هو دربُ أبي الأحرار فأمشوه يا برلمانيو الوطن ولا تقّصروا بخدمة شعبكم
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1/ هذه كلمة يزيد ( لع ) حينما جيءَ له برأس الحسين ع في طستٍ من ذهب 
ـــــــــــــــــــــــــــ  كوت



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=70083
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 11 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18