• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : صديقي والدين والسياسة وابن الكلب .
                          • الكاتب : حيدر محمد الوائلي .

صديقي والدين والسياسة وابن الكلب

لم يك بذيئا. 
كانت اخلاقه مضرب مثلٍ في الشارع والمدرسة ومن ثم الجامعة. رباه اباه على مكارم الأخلاق فنال منها ما استطاع اليه سبيلا قناعة منه بها فلا إكراه في الاخلاق كما لا إكراه في الدين.
لم يرث الدين وراثة العبيد أو تلقنه على عمىً مستحمراً. لم يسير مع تقلب القافلة المقدسة ذات اليمين وذات الشمال بإضطرابتها المتكررة والتي يُحرم الأعتراض عليها. تحسب الأتباع أيقاظاً وهم رقود.
(ابن الكلب) التي مابرح يقولها ناقدا الدين والسياسة ورموزها يؤنثها تاره ويبقي التذكير على حاله تارة اخرى حسب الموصوف. المسؤول البعثي الذي ساهم بسجنه (ابن كلب) والمسؤول السياسي المنتخب الذي باربع سنوات حكم لم يحصل تغيير في المدينة بل ازداد الوضع الخدمي والأمني سوءاً أكثر هو الاخر (ابن كلب). و(بنت الكلب) البعثيه التي كتبت تقرير وشاية دوهم بيته على إثرها وكذا بالمنتخبة ديمقراطيا حسب كوتا النساء الفاضلات النائمات المتنعمات بمال فقراء الشعب في البرلمان ودوائر الدولة بعد سقوط النظام، مثلما تنعم ذكور السياسة بتلك الأموال مضاعفة فللذكر مثل حظ الأنثيين. 
لم يكن يتذكر المرة الأولى التي استخدم فيها هذي السُبّة ولكن اكثر ترجيحاته انه كان يذم الدنيا اول مره فينعتها دنيا (بنت كلب) ولكنه ادرك لاحقا ان العيب فينا وما لدنيانا عيب سوانا. 
قرأ في القران الكريم وصف الله قوما ينسلخون عن مبادئهم بقوله في الايتين 175-176 من سورة الأعراف (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ # وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ). فيصفهم الله بالكلاب وربما صاحبنا اذعن لشيوع الحاق الكلب بأبنه فاضاف لها الأبن.
أتتصورون أن الذي أودى ببلد للهاوية هو ليس شيطاناً ولا من الغاويين ولا هو ابن كلب!
أتتصورون أن سبهم حرام أو مكروه أو أن القحبة ليست أشرف منهم بمئات المرات!
تاجرت تلك بجسدها الفاني فقط وربما لحاجة مادية أكثر منها جنسية ولولا فساد الدين والسياسة لما صيرتها الظروف عاهراً. لكن فساد هؤلاء اهلك الحرث والنسل وخلق جيل ذوبوه بالنزاعات الدينية والسياسية وأركسوه في مستنقع الفساد الأداري.
ما إن تناقش في فساد حزب ديني حتى يقفز بوجهك صديق الطفولة والمدرسة والجامعة. يصير عدواً لمجرد نقدك حزبه المنتمي اليه والمترامي في أحضانه أو الراغب فيه أو بالأحرى المستعبد فيه.
كل الأحزاب والمجاميع التي شاركت في العملية السياسية في العراق (الدينية منها أو العلمانية) هي فاسدة جميعاً. فاسدة بالحكم أو التمثيل أو صفقات السكوت. جرّت البلاد والعباد لهذا الخراب ولهذا الوضع المزري خدمياً وأمنياً وإجتماعياً والعيب كل العيب في هذا الشعب المسكين الذي أوصل اولئلك المسؤولين واحزاب دينهم وسياستهم لتلك الثروات ولتلك القصور التي يتنعمون بها الان هم وذويهم ويبقى الشعب الذي انتخبهم والمغلوب على أمره ذائباً في دوامة الأستهتار السياسي والأستحمار الديني.
لا بل واعادوا انتخابهم مرتين!
ماذا جنيتم من الأولى لتركسوهم بالثانية؟!
يخدرونهم بمواعظ المجالس الدينية وخطب المنابر. يرتقون اعواد منابر رسول الله يبكون وينتحبون متأثرين بقصص المتقين ومصائب الأولياء. يتأثر المسكين الجالس تحت تلك الأعواد أو المتابع لفضائية المسؤول بدموع التماسيح تلك التي جرت على خد  معاوية ذات يوم لمّا ذُكِرت أمامه فضائل امير المؤمنين علي.
ينطقون بلسان علي ويعيشون حياة معاوية.
سيزعل صديقي لمجرد توجيه نقدي لتوجه سياسي وديني منتمي له بل ربما يقاطعني. ليس لخلل في النقد ولكن لمجرد توجيهه لهم وحسب. 
أتعرفون كيف صيرهم الدين السلبي والسياسة الفاسدة لمجاميع مسلوبة الرأي والفكر عبيداً خانعين لا يُسمح لهم باستخدام عقولهم إلا لسماع ما يلقونهم إياه من ترهات.
فلا يلومن أحد منكم المتطرفين وبشاعة الأرهاب، ففي داخل نفوس الكثيرين وصديقي منهم ارهاب فكري وربما يتحول لاحقاً لأرهاب فعلي دفاعاً عن حزبه أو توجهه الديني والسياسي.
ويبقى ابن الكلب (ابن كلب) لأن ذيل الكلب لا يمكن أن يستقيم وهو فصيح المثل الشعبي الدارج (ذيل الجلب عمرة ما ينعدل). 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/10/09 .

ٱلأستاذ حيدر محمد الوائلي
السلام عليكم
ٱلأمثال تضرب ولآتقاس ..وٱلحكم هي عصارة تجارب عاشتها الناس فستخلصت منها تلك الحكمة ؟التي إصبحت موروث شعبي .تتداوله ٱلآلسن لبيان سلوك معين .وقيل يجتمع في المثل ٱربع لايجتمع في غيره من الكلام .ٱيجاز اللفظ وحسن التشبيه ..وٱصابة المعنى وجودة الكتابة .فهو في النهاية بلاغة ..وتزخر ثقافتنا بالكثير من ٱلأمثال الجميلة ..وكثير من ٱمثالنا وجدت لها طريق الى بعض الحالات والسلوكيات لتنطبق تلك ٱلأمثال قالب وروح معها ..ولعل الباب ٱصبح مفتوح نحو السياسة والسياسين في العراق لينالوا قسطا كبيرا من تلك ٱلأمثال الذي يقولها الناس تهكما منهم بحق هذه النخب ...ولعل ٱلأنتخابات الاولى لها مايبرر كل نتائجها اذ ٱنها ٱول مرة يمارس المواطن تلك التجربة بعد عقود من الظلم والقهر .وبعد دورة ثانية ٱعيد نفس الكرة وهنا لايحتمل الخطٱ الفادح الذي مكن بعض الفاسدين والفاشلين للصعود والجلوس تحت قبة البرلمان لأٱنه خطٱ له تبعات كثيرة على مسيرة البلد.ٱدت الى تلك النتائج الكارثية على الوطن والمواطن .فٱستهتار البعض من المسؤولين بحرمة القانون والمسؤولية .ليس لها ٱلأ تفسير واحد .هو ٱن المسؤول لايخشى غضب المواطن من هنا جاءت المظاهرات المطالبة بالاصلاح كردة فعل لتفاقم مشاكل البلد .في ضل تخبط النخب السياسية التي تدير ملف البلاد وقيادته ..ٱجندتها فارغة من ٱي مشروع ٱو خطة حقيقية للاصلاح مجرد لمسات ناعمة داعبت وجه ظهرت عليه التجاعيد لأٱخفاء بعض تلك التجاعيد والعيوب ،فٱستبدال طبقة السياسين الحاليين كلهم هي علاج ناجع لكل مشاكل العراق .وكما يقول في العامية العراقية شيلهم شلع ؟



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=68353
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 10 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19