• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : وحي الصدور 52 .
                          • الكاتب : معمر حبار .

وحي الصدور 52

صبر الكبير.. قرأ الإمام الآيات التي تتحدث عن أسئلة سيّدنا موسى عليه السلام، لسدنا خضر عليه السلام. وفي 3 مواضع، يسمع إجابة "قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا"،  الكهف - الآية 75.
 
قلت: إن سؤال الكبير لمن هو أقلّ منه لا ينقص من قدره، بل يرفعه. ألا ترى أن سيّدنا موسى عليه السلام، بقي يحمل لقب كليم الله وأولي العزم، رغم تكراره للأسئلة وانتظاره للأجوبة.
 
إيّاك والعبث.. قرأ الإمام قوله تعالى: "أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ"، المؤمنون - الآية 115.
 
قلت: هذه الآية دليل على أن الإنسان أكرم خلق الله، لأن خلقه ليس بالعبث، والعبث لا يصعد ولا يرجع. فاحرص أيها الإنسان أن لاتأتي بالعبث أيّ كان، فأنت أكرم من تلطخ خلقك بالعبث.
 
عزة الله.. قرأ الإمام قوله تعالى: "فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ"، الشعراء - الآية 44.
 
قلت: إعتمد سحرة فرعون على "عزّة" فرعون، فانهزموا في الحين. واعتمد إبليس على عزّة الله ليتخذها حيلة، فانتصر إلى أن يشاء ربك، حين قال: "قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ"، ص - الآية 82. ولم يبقى للمؤمن بعد هذا وذاك، غير إعتماده على عزة الله تعالى إيمانا واحتسابا، لينتصر إلى الأبد.
 
التحية المطلوبة.. لأول مرة في حياتي، أفهم معنى قوله تعالى، "وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا"، النساء - الآية 86، على الشكل التالي:
 
إذا حيّاك الصهاينة بـ F16، والأباتشي، وقصف المنازل والمستشفيات، وخطف الأطفال وحرقهم، قم بتحيتهم بالصواريخ العابرة لعاصمتهم، والمزعزعة لمطاراتهم، وأجبر"شعب الله المختار !!" على أن يختار الملاجئ، واخطف جنودهم، واستبدل نصف ساق الجندي الصهيوني بـ 400 أسير. ولا يعرف فضل هذه التحية، إلا الفلسطيني.. فتحية لك من جزائري.
 
فرح .. قرأ إمام التراويح، قوله تعالى: "آلم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ف..ِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ"، الروم - الآية 4  .
 
قلت: إن سادتنا الصحابة، رضوان الله عليهم جميعا، فرحوا لانتصار الروم على الفرس في معركة لم يشاركوا فيها ولا تعنيهم، بدليل أنهم حاربوا الروم فيما بعد. ونحن اليوم من حقنا أن نفرح، بالبطولات النادرة، والإنجازات العلمية الميدانية الخارقة، التي قدّمها الفلسطينيون في مواجهة الآلة الصهيونية .
 
قيمة الحديد.. قرأ إمام التراويح، قوله تعالى: "وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَاجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ"، سبإ - الآية 10.
 
قلت:  الحمد لله الذي جعل في الفلسطينيين، من يعرف قيمة الحديد الذي أنزل على الأمة، فحولوه إلى صواريخ ترجم الصهاينة، وأبابيل تغدو خماصا وتروح بطانا. ومن كان كذلك، استحقّ أن يكون خليفة سيّدنا دَاوُودَ عليه السلام في استغلال الحديد، واستعماله في الدفاع عن الأرض والعرض.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=67928
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 09 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18